خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة واثنتا عشرة “112”)
موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:
الحلقة المئة واثنتا عشرة “112”
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ وَمَنْ تَكُنِ الأُسْدُ الضَّوارِي، جُدُودَهُ
يَكُنْ لَيْلُهُ صُبْحاً، ومَشْرِقُهُ حَرْبَا ]
-1-
[ نكتةُ الموسم ]
( واشنطن تقولُ: “الانتصارُ على الجيشِ السوريّ ممنوع”!!!! )
· هل لِعاقِلٍ في العالم، أنْ يُصَدِّقَ هذه “السَّحْبة”؟؟!!!!.
· عَمِلَتْ وتعملُ واشنطن وحلفاؤها وبيادِقُهُا، في أكـثرَ مِنْ مِئةِ دولةٍ في العالم، منذ أربعينَ شهراً لِهزيمةِ سورية، شعباً وجيشاً وأسَداً، وَكَانَ تركيزُها، ولا يزال، على تفتيتِ الجيشِ العربي السوري، واختلاقِ ما سَمّتْهُ “الجيش السوري الحُرّ” ودَعـمِهِ بِمُخـتَلِفِ السُّبُلِ الممكنة، لِكَيْ يكونَ بَديلاً عن الجيش العربي السوري.
· ورُغْمَ مُرُورِ أرْبعينَ شهراً على ذلك، فَإنّ الفشَلَ الأمريكي يتصاعَدُ في عَجْزِهِ عن تحقيقِ هدا الهدف.
· والآن، تقومُ واشنطن بَتَسـريبِ مِثْلِ هذه المقولة المكشوفة، وإسْنَادِها بِمقولة “الحِرْص على الجيوش في هذه المنطقة” لِـ “مكافحةِ الإرهاب”!!!!، للتّغطيةِ على إخفاقاتِها المتلاحقة، في تنفيذِ “أجنْدتها” للسّيطرة على سوريّة.. في الوقَتِ ذاتِهِ الذي لم تتوقَّفْ فيه، حتّى الآن، عن العمل للمزيدِ مِنْ تدميرِ سوريّة، وتدميرِ الجيشِ السوري.
· ولكنّ واشنطن، كعَادَتِها في تسْويقِ فَشَلِها على أنّهُ نجاحٌ باهِر، وبِسَببِ الصُّمودِ الأسطوري للجيش العربي السوري، تُريدُ أنْ تَنـسِبَ لِنَفـسِها، الفَضْلَ في هذا الصّمود..
وَتُريدُ واشنطن أيضاً، أنْ تَنْسِبَ لِنَفْسِها الإنجازَ الأسْطوريّ الذي قامَتْ وتقومُ به الدولةُ الوطنيّةُ السوريّة، في كَسْرِ العمودِ الفِقْرِيّ، لِلإرهابِ الظلاميّ التكفيري المتأسلم، على الأراضي السورية – وإنْ بِتَضْحِياتٍ سوريّةٍ هائلة -، وكأنَّ دَعْمَها ودَعْمَ حلفائها وأذْنابِها، لِهذا الإرهاب المتأسلم، يُمْكِنُ أنْ يَخْفَى عن مخلوقٍ على وَجْهِ الأرض!!.
· إنّْ واشنطن تقول، كما قال الثعلبُ عندما عجز عن الوصولِ إلى الحصرم، فقال:
“هذا حِصْرِمٌ، رأيْتُهُ في حَلَبِ”
-2-
[ مشروعُ “الحَيْوَنَة” الاستعماريّ الجديد ]
· عندما تَنْفَلِتُ الغراِئِزُ البَشَرِيّةُ الدُّونِيَّةُ مِنْ عِقَالِها، يتحوَّلُ أصْحابُها، إلى أشَدِّ أنْوَاعِ الوحوشِ على وَجْهِ الأَرْضِ، ضَرَاوَةً ودَمَوِيّةً…
· لا بل تُصـبِحُ الغاباتُ، جَنَائِنَ غَنّاءَ، قِياساً إلى ما يَحـصُلُ في المجتمعاتِ المُتَفَلّتة، من القوانين والضّوابط والرّوادع… لِأنّ الحيواناتِ، عندما تَشـبَع، تَسْكُنُ وتَهْدَأُ وحشّيَّتُها، ولا تعتدي على أحدٍ، وذلك بَعَكْسِ الإنسان، الذي يزدادُ شراهةً ودَمَوِيّةً، كلّما ملأَ مَعِدَتَهُ وجُيوبَهُ.
· ومِنْ هُنَا، كانَ الحِرْصُ الشّديد، لدى المحورِ الصهيو – أميركي وأذْنابِهِ، لِكَسْرِ هيبةِ الدّولةِ السورية، وضَرْبِ قُوَاها الأمنيّة، ومُحَاوَلَةِ تمزيقِ جَيْشِها، كَيْ تنفلتَ الغرائِزُ البشريّةُ – بَعْدَ أنْ سَمَّدَتِ الآلةُ الإعلاميّةُ الهائلة وصندوقُ المال الوهّابيُّ السعوديُّ والإخونجيُّ القطَرِيُّ، تُرْبَةِ الغرائِزِ الدُّنْيَا، جَيِّداً – وكَيْ يَعُودَ المجتمعُ إلى طَوْرِ “الحَيْوَنَة” البِدائِيّة، تمهيداً لتمزيقِ سوريّة بِكامِلِها، بَعـْدَ إغْرَاقِها في بَحْرٍ مِنَ الدّماء، وجِبالٍ مِنَ الدَّمار.
· واسْتَطاعَ المحورُ الصهيو- أميركي وأذْنَابُهُ، أنْ يُوقِظَ الغراِئِزَ الحيوانيّة، في صُفُوفِ بَعْضِ الشّرائحِ الاجتماعية داخِل سورية، وأنْ يجَعَلَ مِنْهَا “بِيئَةً حاضِنَةً” لِعَشَرَاتِ الآلافِ من القطعان الإرهابية الدّمويّة التّكفيريّة الظلاميّة التدميريّة الإرتزاقيّة، المُسْتَوردة من الخارج أو المُصَنّعَة في الدّاخل، بالأموال البترو – وهّابية….
· ولكنّ المحورَ الصهيو- أميركي وأذْنَابَهُ، عَجِزَ عَنْ كَسْرِ العمود الفقريّ للدولةِ الوطنيةِ السوريّة، والذي هو الجيش العربي السوري، رُغْمَ الجهودِ الهائلة والإمكاناتِ الطّائلة والأموالِ السّائلة، التي قَدَّمَها هذا المحورُ الصهيو- أميركي – الوهّابي، لِهَدْمِ الدولة السورية وتحطيمِ جَيْشِها.
· ولذلك سوف يُسَجِّلُ التّاريخُ، أنّ جيشاً سورياً أسطورياً، وقائداً أسَداً عملاقاً شامخاً، كانَ لَهُما الفَضْلُ الأكْبَرُ، ليس فقط في الحفاظ على سورية، بل في الحفاظ على الشرقِ العربيّ بِكامِلِهِ، وعلى التّوازنِ العالمي، وعلى جُذْوَةِ الصُّمودِ والكبرياءِ والشموخِ والعنفوانِ، في مُوَاجَهَةِ تَغَوُّلِ الاستعمارِ الجديد في هذا العالم.
-3-
[ سؤالٌ مُرَكَّبٌ، للمُتَحَذْلِقين والمُتَشدّقِينَ بِـ “الحريّة والديمقراطية” مِنْ “ديمقراطيّي” الغربِ، وأذْنابِهِمْ ]:
· إذا كانَ الإرهابيون المتأسلمون، هم الأكثرُ وجوداً على الأرض، في مواجَهَةِ الدولة الوطنية السورية؟. و
· وإذا كانَ فَرْعا “القاعدة” الوهّابية السعودية الْـ بِنْ لادِنِيّة، في ما يُسَمَّى: (داعش) و(النُّصْرة) هُمَا الفصيلان الأقوى بين هذه التنظيماتِ الإرهابية المتأسلمة؟.
· وإذا كانَ هذانِ التنظيمانِ الإرهابيّان، يَدّعِيانِ الانتماءَ إلى:
“الإسلام”.. وإلى:
“السُّنَّة” في الإسلام.. وإلى:
“الوهّابيّة” في السُّنّة.. وإلى:
تنظيمِ “القاعدة الجهاديّة”.
· ومع ذلك، قاما بمواجَهَةِ بعضهما بَعْضٍ، بِأفْظَعِ وأشْنَعِ أنْوَاعِ الجرائِمِ والمذابِحِ الدّموية الوحشيّة الهمجيّة…
· فَكَيْفَ يمكن الرّكونُ إلى هؤلاء الخارجين مِنْ كهوفِ ما قَبْل التاريخ، لِتنفيذِ مهامّ، تقود إلى “الحريّة” و”الديمقراطية”؟!!!!.
· وكَمْ هو حَجْمُ ما سَيَقومُ بِهِ هؤلاء، مِنْ مذابحَ ومجازرَ وانتهاكاتٍ وتدميرٍ وتقتيلٍ لا حدودَ لها ولا نهاية، بِحَقِّ ملايين المواطنين الواقعينَ، أو الَّذِينَ يُمْكِنُ أنْ يقعوا تَحْتَ سيطرتِهِمْ، فيما لو قُدِّرَ لهم، الوصولُ إلى السلطة؟؟!!!!!.
· والسّؤال الأخير: بعد كُلّ تلك الوقائع الدّامغة:
كيفَ يَسْمح الأوربيّونَ والأمريكان، لِأنْفُسِهِمْ، أنْ يتحدّثوا عن وجود: “حَرْبٍ طائفيّة أو مذهبيّة” في سورية، طالما أنّ أبناء “الطائفة الواحدة والمذهب الواحد”، قَدْ حاربوا وذبحوا وقتلوا بَعْضَهُمْ بعضاً، بما يَشِيبُ لَهُ الوِلْدانُ، وتَقْشَعِرُّ لَهُ الأبْدانُ، وبما لا سابِقَةَ له في التاريخ الحديث والمعاصِر؟؟!!!!!!!.
-4-
[ بَعْدَ أنْ بَرْهْنَ أعْداءُ سورية “أصدقاء سورية!!!!” عَنْ حماقَتِهِمْ السّياسيّة ]
· عندما يجتمعُ الحِقْدُ والكيْدُ والثّأْرُ والضّغائنيّةُ والرُّعونَةُ والانتهازِيّةُ والنّفاقُ، معاً في حُزْمَةٍ واحدة، يَحْدُثُ تماماً، كما حَدَثَ مع ما تَبَقَّى مِنْ أعداءِ سوريّة الذينَ وصلوا الذِّرْوَةَ في النّفاقِ والدَّجَل، مُنْذُ أنْ سَمَّوْا أنـفُسَهُمْ “أصدقاءِ سورية!!!!”، إلى أن انخفَضَ عَدَدُهُمْ من “130 صديقاً!!!” إلى “11 صديقاً!!!”.
· وما حَدَثَ مع أعداءِ سوريّة هؤلاء، الذين جعلوا مِنَ أنْفُسِهِمْ، مُمَثِّلِينَ للمحْوَرِ الصهيو – أطلسي – الأعرابي – الوهّابي – الإخونجي، المُعْتَدِي على الجمهوريّة العربية السورية.. هو أنّهُمْ اسْتَنْفَروا كُلّ قُدُراتِهِمْ وطاقاتِهِمْ لِإسْقاطِ سورية في الحُضْنِ الصهيوني، تحت عنوان “الرّبيع العربي”، وجَيَّشوا واسْتَنْفَروا وعَبَّؤوا وسَلّحوا ودرّبوا ومَوَّلوا آلافاً مُوَلَّفَةً مِنْ عُتاةِ الإرهابِ المتأسْلم في العالم، ثُمَّ شَحَنُوهُمْ وصَدَّرُوهُمْ إلى سورية، مِنْ غَيْرِ أنْ يَحْسُبُوا ويتَحَسَّبُوا لِعَواقِبِ الفشل، لِقَناعَتِهِمْ بِأنَّ الدولةَ السوريّةَ، سوفَ تسقطُ سريعاً – بَدْءاً مِنْ رأسِها الأسديّ الشّامخ، مُرُوراً بِجْيْشِها العقائديّ العريق – ، وُصُولاً إلى تعميمِ الفوضى الهدّامة “الخلاّقة!!!”، لِتَفْتِيتِ البُنْيةِ الاجتماعية السورية، وتَفْكِيكِ الجغرافيا السورية، والانتهاء مَرَّةً واحِدَةً وإلى الأبد، من هذا الشعبِ صاحِبِ التاريخ الأكْثرَ عراقةً على وَجْهِ الأرض، عَبـْرَ إدْخالِهِ في حَرْبِ “داحس والغبراء” جديدة، تبدأ ولا تنتهي، إلاّ بِنهايةِ سوريّة، من التاريخ والحاضر والمستقبل.
· وصُعِقَ أعْداءُ سوريّة هؤلاء، حينَما صَمَدَ العملاقُ السوريُّ، صموداً أسطورياً، وعندما بدأ الإرهابُ المتأسلمُ الذي عَلَفُوهُ وسَمَّنُوهُ وصَدَّرُوهُ إلى سورية، يَرْتَدُّ عَلَيْهِمْ ويَعُودُ إلَيْهِمْ.. فَتَدَاعَوا إلى اجتماعاتٍ مُتلاحقة، يبحثونَ فيها كَيْفِيّةَ إنْقاذِ أنْفُسِهِمْ مِنْ هذه الغِيلانِ الإرهابيّة العائدة إلى دِيارِهِمْ، بعد أنْ كانوا قد أرْسَلُوها إلى سوريّة، وخاصّةً بَعـْدَ تَمَرُّسِ هذه الغِيلانِ الإرهابية الإجراميّة، على حِسابِ دِماءِ الشعبِ السوريٌ.. والآن سَتَعُودُ بَعْضُ بِضَاعَةُ هؤلاء “الأصدقاء / الأعداء” إلى دِيارِهِمْ، ولكنْ بِخِبْرةٍ إرهابيّةٍ دمويّةٍ واسِعَةٍ غَيْرِ مَسْبوقَة، سوفَ تُوَظَّفُ وتُسْتَخْدَمُ في مُوَاجَهَةِ هذه الدُّوَلِ والمجتمعات التي جاؤوا منها ثُمَّ عادوا، أو سَيَعودونَ إليها.
· وكُلُّ تلك القرارات الفولكلورية البائسة، في اجتماعاتهم، وآخرُها في عاصِمةِ الضّباب “لندن”، حَوْلَ دعم “المتعارضات السورية”، لا تَعْدو كَوْنَهَا نَوْعاً من الهروبِ التّرَاجُعِيّ، في مُوَاجَهَةِ فَشَلِهِمِ الذّريع، وجَعْجَعَةً فارِغَةً، لِإخْفاءِ هَزَيمَةِ “أجنْدَاتِهِمْ”، ومُحاوَلَةً لِحِفْظِ ما تبَقَّى مِنْ ماءِ وُجُوهِهِمْ، بَعْدَ أنْ جَفَّتِ المياهُ فيها، وبَعْدَ أن اكتشفوا أنّهُمْ أغْرَارٌ في السياسة، وحَمْقى في مُرَاهَنَاتِهِمْ على سقوط “سورية الأسد”.
-5-
[ “المُعارَضَاتُ السوريّة”… فضيحةُ الفضائح ]
· لم يُوجَدْ ولا يوجد في التاريخ، “ثورة” مَقْلوبةٌ ومُزَيَّفَةٌ كَـ “الثورة السوريّة!!!”، فهذه “المُعارَضَاتُ السورية” المتكاثِرة كَالجراثيم، لا علاقةَ لها بِسوريّة ولا بِالسوريين، بل هي بِكَامِلِها تقريباً، صناعةٌ خارجيةٌ، وتفقيسٌ مسمومٌ، وتَمْويلٌ مشبوهٌ، قامَ بِهِ أعداءُ سوريّة وخُصُومُها، على امتدادِ الكرة الأرضية…
· ومع أنَّ أقْذَرَ المخلوقاتِ على وْجْهِ الأَرْضِ، هُمْ نواطيرُ الغاز والكاز، الذين يُسَمُّونَ أنْفُسَهُمْ “أُمَرَاءَ” و”شيوخاً”، بينما هُمْ ليسوا أكْثَرَ مِنْ أُجَرَاءَ وصِبْيَاناً، يَلْهَوْنَ بِثَرَواتِ الشعوب، ويمتطيهمُ الأجنبيُّ للسيطرةِ على المنطقة وللهيمنةِ على شِعُوبها.
· وأمّا الأقذرُ مِنْ هؤلاء النّواطِير، فَهُمُ المُعارَضَاتُ السورية، التي شَكَّلَتْ غِطاءً وسِتارةً وجِسْراً وسُلَّماً، لِكُلِّ غادٍ وبادٍ في هذا العالم، عَمِلَ على تمزيقِ الوطن السوري، وقَتْلِ أبْنائِهِ، وتَدْميرِ مُقَدَّرَاتِهِ، وتفتيتِ الجغرافيا السورية، تحتْ عنوان “الثورة!!!” و”الثوّار!!!”.
· ولكّنَّ سوريّة المقدّسة، عَرَّتْ وتُعَرّي هؤلاِءِ السّاقِطِينَ وفَضَحَتْهُمْ ونَبَذَتْهُمْ، حتّى لو ادّعوا “النُّبُوَّةَ” بَعـْدَ أنْ ادّعَوا “الثوريّة”.
إنّ نهايَةَ هؤلاءِ الخَوَنَة السَّفَلَة، في أحْسَنِ الأحْوَالِ لَهُمْ، لن تكونَ أفْضَلَ مِنْ نهايَةِ العميلِ الإسرائيليِّ الشهير “أنطون لحد”: الذي كانَ “قائد جيش لبنان الحُرّ!!!!”، وانتهى “بار مان BAR. man” في أحدِ ملاهي “إسرائيل”.
وكم فَرَّخت “الثورة السوريّة!!!” مِنْ “بار مانات”.
-6-
[ الواقفون مع سوريّة، يقفونَ مع أنْفُسِهِمْ ]
· مَنْ يقولون أنّهُمْ يقفون مع سوريّة، لا دفاعاً عن شخصٍ أو نظام.. هؤلاء صادقون في كلامهم، لِأنّهُمْ في وقوفهم مع سوريّة، إنّما يُدافِعونَ عن أنْفُسِهِمْ أوٌلاً، وعَنْ شُعُوبِهِمْ ثانِياً، وعَنْ سوريّة ثالثاً.
· وسوريّة والسوريون، شعباً وجيشاً وقيادةً وأسَداً، يُقَدِّمونَ أنْهاراً من الدّماء وجِبَالاً مِنَ التّضحِيات، دفاعاً عن سورية، وعن بلاد الشّام، وعن الشرق العربي، وعن الوطن العربي، وعن الحقّ والعدالة والحرية والديمقراطية في مختلف أرجاء الكرة الأرضية، وعن الحقّ بالمقاومة وبمواجَهَةِ الاستعمار الجديد ومُخطَّطَاتِهِ وأدواتِهِ، وعن الحقّ بالحياة الكريمة العادلة الشريفة المستقلّة.
· ولذلك، فَإنَّ كُلّ مَنْ يقف مع سورية / الشعب والجيش وأسد بلاد الشّام / إنَّما يقف مع شَعْبِهِ الذي ينتمي إليه ومع شُعُوبِ العالمِ الأخرى… وكُلُّ مَنَ يقف ضدّ سورية / الشعب والجيش وأسد بلاد الشّام / يقف حُكْماً مع المشروع الاستعماري الصهيو – أميركي، ضدّ الشعب الذي ينتمي إليه.
· وفقط نَنْتَظِرُ مِنْ أحرارِ العرب والعالم، بِأنْ يقفوا مع أنـفُسِهِمْ ومع شُعُوبِهِمْ…
وأمّا الأُجَرَاءُ والعبيدُ، فلا نَنْتَظِرُ مِنْهُمْ شَيْئاً مِنْ هذا القَبِيلْ، لِأنَّهُمْ عَبيدٌ مأمورون، لا حَوْلَ لَهُمْ ولا طَوْل، يُنَفِّذونَ ما يُمْلَى عَلَيْهِمْ.
-7-
[ عندما يُحَاضِرُ المُسْتَعْمِرُ، عن الحريّة والديمقراطيّة ]
· عندما يحاوِلُ ساسةُ الغربِ الأمريكي والأوربي وأذْنَابُهُمْ وأذْنَابُ أذْنابِهِمْ، إعْطاءَ بُلْدانِ ما يُسَمَّى بِـ “العالم الثالث” أو “العالم النّامي”، دروساً في “الحريّة” و”الديمقراطية” و”العدالة الاجتماعية” و”حقوق الإنسان” الخ الخ…..
· هؤلاء، يُشـبِهونَ، تماماً (المومِسْ.. وهي تُحاضِرُ بِالشَّرَف)، ويَتناسَوْنَ أنَّ بُلْدَانَهُمْ تَطَوَّرَتْ، بِفَضـلِ نَهْبِ واستغلالِ بُلْدانِ العالم الثالث أو النّامي.
وأنّ دروسَهُمْ هذه، تَهْدُفُ إلى غايةِ واحِدَة، هي الوصول بِهذه البلدان النّامية، إلى واقِعٍ مُنَاقِضٍ تماماً لِجَميعِ الشعاراتِ واللافتات ِالتي يرفعونها ويتبجّحُونَ بالعملِ مِنْ أجْلِها.
· إنَّ ما يُرِيدُهُ هؤلاءِ المستعمِرونَ الجُدُدْ، هو تكريسُ “عبوديّة” بُلْدَان العالم النّامي، لَهُمْ، و”الهيمنة” على مُقَدَّراتِ هذه البلدانِ وقَرَارِهِا، و”نَهْب ثرَوَاتِهِا”، و”اغتصاب حُقُوقِها”…. أيْ ما هو عَكْسُ الشّعاراتِ التي يرَفَعُونَها عن “الحريّة” و”الديمقراطيّة” و”العدالة الاجتماعيّة” و”حقوق الإنسان”.
-8-
[ أوباما “أبو عمامة”: (لا مكانَ للأسد) ]!!!!
· لكنّ أبو عمامة هذا، لم يَقُلْ لنا: (في أيّ مكان، وعلى أيِّ أرض، لا مكان للأسد؟)، فإذا كان يقصد، على الأرض الأمريكية، فالرئيس الأسد، لم يطلب ولم يطالب يوماً، ولا مرّة، في أنْ يكونَ له مكانٌ على الأرض الأمريكية….
· وأمّا إذا كانَ “أبو عمامة” يقصد بذلك: (لا مكان للأسد على “الأرض السورية”)!!!!، فالسؤال المُوَجَّه له: هل هناك وقاحةٌ في العالم، تصل إلى درجة، يُنَصِّبُ فيها، رئيسُ دولة عظمى، نَفْسَهُ، وصياً على شعبٍ عريقٍ في الحضارة والتاريخ، كالشعب السوري، ويُصادِرُ إرادَتَهُ وقرارَهُ، ويُقَرّرُ بالنِّيابَةِ عنه، ماذا يُريدُ هذا الشعبُ وماذا لا يُريدُ؟؟!!!!!، ثمّ يستمرّ في التشدّقِ بالحديث عن الديمقراطية وحِرْصِهِ عليها ودِفاعِهِ عنها، وكأنَّ شيئاً لم يَكُنْ!!!.
· يا سيّد “أبو عمامة”: عندما يأخُذُ السوريّونَ، شعباً وقيادةً، مشروعيّتَهُم وشرعِيّتَهُمْ، منك ومن إدارَتِكَ ومِنْ بلادِك – كما هو حالُ الأعْرابِ الأذْنابْ – تحدَّثْ حينئذٍ بذلك، كما تريد…..
وأمّا في وَضْعٍ، كالوضْعِ السوري، فَعليكَ أنْ تتأكّدَ بِأنّ كُلَّ كلمَةٍ أو موقفٍ منك، تجاهَ الشَّعْبِ السوري، سوفَ يكونُ وقْعُهُ على غالبيّةِ السوريّين، مُعاكِساً ومُضاداً، لِما تقوله أنت ولِما تُريدُهُ إدارَتُك.
-9-
[ الأمريكان والأوربّيون، مُتَطَوّرون ومُتَحَضّرون، يريدون الديمقراطيّةَ، لنَا ولِغَيْرِنا ]
· مَنْ يُؤْمِنْ بهذه المقولة:
إمّا مُغَفَّلٌ وجاهِلٌ، أوممسوسٌ ومنحوسٌ…
وإمّا مأجورٌ ومُرْتَهَنٌ، أو عمِيلُ وخائِنٌ.
· وصحيحٌ أنّ الأمريكان والأوربيين، مُتَطَوّرون ومُتَحَضّرون، ولكنّهم عنصريّون اسْتِعْمَارِيُّونَ اسـتِغْلاليّونَ نرجسيّونَ انْتهازيّونَ، حققّوا الجانِبَ الأكْبَرَ من ثرواتِهِمْ وتَطَوُّرِهِمْ، من خلالِ نَهـبِ ثرواتِ الشعوبِ الأخرى، سواءٌ في مرحلةِ الاستعمار المباشر في الماضي، أو في مرحلة النهبِ الرأسمالي الإمبريالي، عَبْرَ آلِيّاتِ التبادل السّلعي المُجْحِفة بِحَقّ شُعُوبِ المستعمَرَاتِ السّابقة، أو عَبْرَ وسائلِ النّهبِ الجديدة، المتمثّلة بِشَكْلٍ أساسِيٍ، بِالبنكِ الدولي وصندوقِ النقد الدولي، وباقي الأوعية والأقنية الماليّة الدوليّة والإقليميّة.
· “ما حَكَّ جِلْدَكَ غَيْرُ ظِفْرِكْ”.. والشُّعوبُ والدُّوَلُ التي لا تدفعُ، في هذا العصْر، ضريبةَ الاستقلالِ، ولا تبني نَفْسَها بِنَفْسِها، ولا تَذُودُ عَنْ حَوْضِها، بِسَوَاعِدِ وعقولِ وقلوبِ أبْناءِ شَعْبِها.. فَسَوْفَ تبقى على هامِشِ التّاريخ، وُصُولاً لِتِحَوُّلِها إلى لُعْبَةٍ أو كُرَةٍ، يتقاذَفُها أدْعِياءُ الديمقراطيّة في الغربِ الأمريكي والأوربّي، ويَتَحَكَّمُونَ بها ويَسْتَعْبِدونها، مع الحِرْصِ على تغليفِ هذا الاستعبادِ والاستِرْقاق، بِقِشْرَةٍ مُزَيَّفَةٍ مِنَ “البويا” الديمقراطيّة، المغشوشة والمفلوشة.
-10-
[ أحْمَضْ ما عِنْدُنْ، يْصُبُّوا ]
· ما قَرَّرَهُ عَمُودَا الاتّحادِ الأوربّي “فرنسا” و”ألمانيا” مِنْ حَيْثُ مَنْعُ مُشَارَكَةِ السوريين الموجودين لَدَيْهِمْ، في الانتخاباتِ الرّئاسيّةِ السوريّة، ليسَ غَريباً على هؤلاءِ الاستعمارييّن التقليديّينَ، مِنَ الأَذْنَابِ التّابِعة حالياً للقرار الصهيو – أميركي.
· وهذه الخطوةُ المُعَبِّرةُ جداً، عن “الديمقراطيّة!!!” و”حريّة التعبير!!!!” لدى حواضِرِ “الديمقراطيّة الأوربية”، ليستَ إلاّ حَلْقَةً في سلسلةِ العدوانِ الإرهابيّ الاستعماريّ الغاشم، الذي شَنَّهُ المحورُ الصهيو – أطلسي وأذْنَابُهُ الأعرابيّة – الوهّابية – الإخونجيّة – السلجوقية – السعودية، على الجمهورية العربية السورية.
· لا بَلْ إنّ ما قامَ به هؤلاءِ الاستعماريون القُدامَى والجُدُدْ بِحَقّ سوريّة، خلال السنواتِ الثلاث الماضية، تجَاوَزَ جميعَ الحدودِ الممكنةِ في عالمِ البشرية، مِنْ حَيْثُ الحَرْبُ الشّعواء، الدبلوماسية والسياسية والإعلاميّة والمالية والاقتصادية والأمنيّة والتكنولوجية، على الجمهوريّة العربية السوريّة، ومِنْ حَيْثُ شَحْنُ وتصديرُ عشراتِ آلافِ الإرهابييّنَ إلى سوريّة، لِقَتْلِ شَعـبِها وتَدْمِيرِ مُقَدَّرَاتِها.
· و”أحْمَضْ ما عِنْدُنْ يْصُبُّوا… فالقافلة ُلن تتوقّفَ، حتّى نسَحقَ المخطّطَ الاستعمارِيَّ الجديد”.
-11-
[ النّهايةُ الوخيمة، التي تنتظِرُ أعْرَابَ الصهيونية ]
· “الصهيونية اليهوديّة” كالأفْعَى، تَلْدَغُ الجميعَ، بِمَنْ فِيهِمْ أصْدِقاؤها، سواءٌ عندما ينتهي دَوْرُ هؤلاءِ الأصدقاء في خِدْمَةِ الصهيونيّة اليهوديّة.. أو عندما يتّفقُ هؤلاء الأصدقاء مع أتْبَاعِ “الصهيونيّة اليهودية” بنسبة “99” بالمئة، ويختلفونَ معها، ولَوْ بنسبة “1” بالمئة.
· وتتَفَنَّنُ “الصهيونيّةُ اليهودِيّةُ” في ابْتِزَازِهِمْ، وفي توزيعِ الاتّهاماتِ بِحَقِّهِمْ، لِاسْتِخْلاصِ أقْصَى ما يُمْكِنُ اسْتِخْلاصُهُ مِنْهُمْ.. وهذا ما فعله “الإسرائيليّون” بِحَقِّ أوْلِياءِ نِعْمَتِهِمْ، وأصحاب مشروع إقامةِ “إسرائيل” والذي احْتَلّ فلسطين وسَلَّمَها لليهود، أي “دولة بريطانيا الاستعماريّة”، بَعـْدَ أنْ أدّتْ مهمّتها القذرة في تسليمِ فلسطين لِللُّمامات ِالمجلوبَةِ مِنْ مختلِفِ بقاعِ العالم.
· وإذا كانَ هذا ما تفعلهُ “الصهيونية اليهودية” بِأولياءِ نِعْمَتِهِا في الغرب الأمريكي والأوربّي… فماذا ينتَظِرُ الأعـْرَابُ الأذْنابُ المتهافتُونَ على اسْتِرْضَاءِ “إسرائيل” واللوبياتِ الصهبونيّة؟؟!!…. وكم هي عَفِنَةُ ومُتَفَسِّخَةُ، تلك المَزْبَلَة التي سوفَ تكونُ نهايةُ هؤلاءِ الأعرابِ الأذْنابِ، فيها؟؟!!!!.
-12-
[ السُّمُّ في الدَّسَمْ ]
· عندما نسمعُ “رأياً موضوعياً”، مِنْ أحَدِ اﻷبواقِ المأجورةِ والمرتهنة لِلنّاتو أو أذْنابِهِ أو أذْنابِ أذْنابِهِ…
· فَعلينا أنْ نُدْرِكَ، فوراً، بِأنّ هذا “الرأيَ الموضوعيّ” ليسَ أكْثَرَ مِنْ سِتارَةٍ لتمريرِ سلسلةٍ مِنَ المواقفِ المسمومَة والملغومَة.
· وأقْرَبُ مِثالٍ على ذلك، ما يَكْتُبُهُ الصّاحِبُ السّابق لِجريدةِ “القدس العربي” – في هذه الأيّام – ، وكذلك إعلامِيٌ أرْدِنِيٌ يمتلكُ مركزَ دِرَاساتٍ، مُمَوَّلاً مِنَ الخارج، بِحَيْثُ يُقولونَ رأياً موضوعياً، لِكَيْ يُحَمِّلوا على ظَهْرِهِ، عَشَرَاتِ الآراءِ المسمومَةِ والملغومَة.
· بينما يقومُ مُحْتَرِفُو الإعلام الغربي، بِكِتابَةٍ مقالٍ، ينضَحُ بالموضوعيّة، لِكَيْ يُمَرِّرُوا عَبْرَهُ، أو في نهايتِهِ، رأياً مسموماً واحداً أو فِكْرةً ملغومةً مُعَيَّنَة، هي “بَيْتُ القَصِيد” في كُلّ ذلك المقال.
-13-
[ جرائمُ أل سعود، بِحَقِّ سوريّة، لَنْ تَمْحُوها الأيّام ]
· كيف يمكن لِمُوَاطِنٍ سوريٍ أو عربيٍ شريفٍ، واحِدٍ، في هذا العالَمْ، أنْ يَنْسىَ اسْتِماتَةَ العائلةِ السعوديةِ الوهّابيّةِ التلموديّة، لِدَفْعِ الولايات المتحدة الأمريكية، للعدوان العسكري، براً وبحراً وجواً، على الجمهورية العربية السورية، واحتلالِ سورية؟؟؟!!!!!!!.
· على سُفَهاءِ مهلكة العائلةِ السعودية، أنْ يعلموا جيّداً، أنَّ جريمَتَهُمْ الشّنيعة هذه، إضافَةً إلى جريمتهم الفظيعة في احتضانِ ودَعْمِ عشراتِ آلافِ الإرهابيين وتَكْليفِهِمْ بِتَهديمِ سورية، وذَبْحِ أبْناءِ شَعْبِها، قد انحفَرَتْ في عُقولِ السوريين، ولنْ يغفروها لَهُمْ، في يومٍ من الأيّام.
· وحتّى لو نَسِيَت أو تنَاسَت الحكوماتُ السوريّة، فَإنَّ الشعبَ السوريّ، لن ينسى ذلك، بل سَتَنْتَعِشُ ذاكِرَتُهُ أكْثَرَ، وسوفَ يتعامَلُ مع أيَّةِ حكومةٍ سوريّةٍ، انطلاقاً مِنْ ذلك.
-14-
[ التشويشُ على العملية الانتخابية الرّئاسيّة السوريّة ]
· يَبْدُو أنّ تَدَفُّقَ آلافِ السوريّين، يومياً، على سَفَارَتِهِمْ في “عَمّان” لِتَسْجيلِ أسْمائهِمْ، اسٍتعداداً لِمُمَارَسَةِ حَقِّهِمْ ووَاجِبِهِمْ الانتخابي، في انتخاباتِ رئاسةِ الجمهورية العربية السورية…
· يَبْدُو أنّهُ قَدْ أزْعَجَ أولئكَ الذين لا يُريدونَ الخيرَ للشّعبِ السوريّ، ولا للشّعبِ الأردني، ولِلّذينَ يتَرَبَّصونَ الدَّوائِرَ بالجمهورية العربية السورية، وبِبِلادِ الشّام بِكامِلِها، تَنْفيذاً لِأجنْدَاتٍ خارجيةٍ مشبوهة…
· فَبَدَؤوا بالتشويش على العمليّة الانتخابيّة الرّئاسيّة القادمة.
-15-
[ حَظْرُ الانتخابات، قرارٌ سياسيٌ استعْمارِيٌ عنصريٌ ]
القرارُ الفرنسيّ والألمانيّ، بِحَظْرِ إجراءِ الانتخاباتِ الرئاسية السورية، في السفاراتِ السورية القائمةِ على أراضيها، ليسَ قراراً أمنياً ولا قراراً إدارياً، بل هو قرارٌ سياسيٌ استعماريٌ عنصريٌ، مخالِفٌ لِمَنْطوقِ القانونِ الدّوليّ، الذي تتبَجَّحُ هاتانِ الدولتانِ، بالالتزامِ بِهِ والحرصِ عليه.
-16-
[ مَهْزَلةُ المَهازِلْ ]
· يقولُ الشَّعْبُ السوريُّ للنّاتو وكِلابِهِ المسعورة وجِراءِ كِلابِهِ، مِمّن يقولون بّأنّ الانتخاباتِ الرّئاسيّةَ السوريةَ: “مَهْزَلة!!!!”:
· أنتم وَمَنْ يَشُدُّ على أيْديكُمْ: (مَهْزَلة المهازل)، وكُلُّ ما قُمْتُمْ وستقومون به ضدّ سورية، سوف ينقلِبُ وَبالاً على رؤوسِكُمْ، وسوفَ يَرْتَدُّ عَلَيْكُمْ…
· وحينئذٍ سوف تعرفون بِأنّ (سوريّة: حاضرة التّاريخ وقَلْعةُ الأُسُود) هي الحقيقة الدّامغة، الأكْثرُ رُسوخاً في هذا العالم، وأنَّ كُلَّ مَنْ وقَفَ ضدّها، سَيُصْبِحُ “مهزلَةَ المهازِل” في نظرِ شَعـبِهِ وفي نظرِ الأقْرَبِينَ والأبْعَدِينْ.
-17-
[باريس تَأْسَف، لِعَدَمِ قيامِ “باراك أوباما” بِضَرْبِ سوريّة ]
– كما صرّح الصهيوني العنصري الفرنسي “لوران فابيوس” –
طالما أنّ هذا الوزير الفرنسي الصهيوني العنصري، مُتَألّمٌ إلى هذه الدّرجة، فلماذا لم تُجَرِّبْ بلادُهُ عضَلاتِها الحربية التقليدية، نِيَابَةً عن واشنطن؟.
الجواب :
لم يقوموا بذلك، لِأنّهُمْ يعلمونَ عِلْمَ اليقين، بِأنّ أيَّ حماقةٍ من هذا النّوع، سوفَ تُؤدّي إلى هزيمةٍ شعواءَ لَهُمْ، تعودُ بها فرنسا، مِنْ دولةٍ درجة ثانية، كما هي الآن، إلى دولة من الدّرجة الثالثة، لا وَزْنَ لها، إلاّ كَوَزْنِ الذُّبابة.
-18-
[ “المثقّفون” الخارجون على الوطن ]
· أقْذَرُ أنواعِ “المثقفين”.. هم أدعياءُ اليسار – وخاصةً الماركسيّونَ منهم – ممّنْ بدؤوا ماركسيّينَ، وانتهوا: متصهينينَ ليكودييّنَ متأمركينَ مُتَسَعْوِدِينَ، تُحَرّكُهُمْ جيوبُهُمْ وغرائزهُمْ وغرقهُمْ في مستنقعِ الطائفية العَفِنَة، وإصْرارُهُمْ المَقِيت، رُغْمَ ذلك، حتّى الآن، على التَّبَرْدُعِ بِـ “بَرْدَعَةِ اليسار”!!!، ومنهم، على سبيلِ المثال لا الحصْر:
– رياض الترك
– صادق جلال العضم
– ميشيل كيلو
– سلامة كيلة
– فواز طرابلسي.
-19-
[ الجربان “أحمد الجرْبا”: يتوسّل زيادةَ الدّعم الإسرائيلي ]
· أكّدَ مسؤولٌ ألمانيٌ، أنّ “فخامة الرئيس السعودي: الجربان أحمد الجرْبا”: “بَيْدق الإتلاف الإرهابي الوهّابي السعودي، المُسَمَّى: الائتلاف السوري المُعارِض” قد اجتمع مؤخّراً في “بيسان” داخل فلسطين المحتلّة، مع عَددٍ من ضُبّاطِ الأمن الإسرائيليين، وطلبَ “الجرْبا” مِنْهُمْ زيادَةَ دَعْمِ “قُوَّاتِهِ المسلّحة!!!” في الجنوب السوري، ورَفْعَ وتيرةِ التدخّل العسكري الإسرائيلي، في هذا الوقت بالذّات، في سورية، لِتسجيلِ “خَرْقٍ أمْنِيٍ استراتيجي”، كما سَمّاهُ، يَسْبِقُ مَوْعِدَ “الانتخابات الرئاسيّة السورية”.
· وأكَّدَ المسؤولُ الألمانيّ، أنّه جرى اسْتِحْدَاثُ “شبكة اتّصال إسرائيلية” على الحدود الأردنية السورية، في بلدة “داعِلْ” بِريف “درعا”، لِدَعْمِ وإسْنادِ مُسَلَّحي الجبهة الجنوبية، للقيام بِعمليّاتِ تشويش، على أجهزة الرّاداراتِ السوريّة، في جنوب سورية.
-20-
[ “الإبراهيمي” اسْتَقالَ.. بَعْدَ أنْ اسْتَعْدَى الأغلبيّةَ السّاحقة للشّعب السوريّ ]
أحْسَنُ شَيِءٍ فَعَلَهُ “الأخضر الإبراهيمي” في حياتِهِ – على قِلّةِ أو نُدْرَةِ الأفعال الحسنة في حيَاتِهِ – هي ابْتِعادُهُ عن ما يجري في الجمهوريّة العربيّة السوريّة، بَعْدَ أنْ فشِلَتْ جميعُ مُحاوَلاتِهِ القذرة، لِتَدْميرِ كامِلِ سورية، وتَقْسِيمِها، ووَضْعِ يَدِ المحورِ الصهيو – أميركي وأذْنابِهِ عَلَيْها، عَبْرَ البوّابَة الدبلوماسيّة.
-21-
[ الصهيونية العالمية، أخطبوطٌ عالميٌ ]:
وأذْرُعُ هذا الأخطبوط، في بِلادِ “كُنْتُمْ خَيْرَ أمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاس” هي:
– الوهّابيةُ السعوديّةُ التلمودية و
– جماعاتُ خُوّانُ المسلمين و
– التنظيمُ الدّولي لِخُوّان المسلمين و
– الاتّحادُ العالمي لِعلماء المسلمين “لِصَاحِبِهِ: القَرَضَاوي”.
وهذا هو السّبَبُ الأهمّ للهيمنة الصهيو – أمريكية، في بلادِ العربِ والمسلمين، ولِتَخَلُّفِ العربِ والمسلمين.
وأمّا “إسرائيل” فهي القاعدة العسكرية والسياسيّة للصهيونية العالميّة، في بلادِ “كُنْتُمْ خَيْرَ أمّةٍ أُخْرِجَتْ للنّاس”!!!.
-22-
[ بَيْنَ الياسمين و”البراميل” ]
· المزهريّاتُ المَلْأى بالياسمينِ الشّامي، يُقَدِّمُها السوريّون: لِلأصدقاء والحلفاء والشرفاء في بلاد العَرَبِ والعالم.
· وأمّا الصّواريخُ والقنابل الفاعلة – التي يُسَمّيها أعداءُ سوريّة بِـ “البراميل المتفجّرة” -، فَـ “يُقَدِّمُها” السوريوّن: للعملاءِ وللخوَنة وللسَّفَلة، الذين يُنَفّذونَ المشروعَ الصهيو- وهّابي، على الأرض السورية.
-23-
[ لا يُمْكِنُ المساواة بين ]:
– مَنْ يَجِدونَ سعادَتَهُمْ في “الغيريّة والتّضحية والعطاء” و
– مَنْ يجدونَ سعادَتَهُمْ في “الأخْذ والأنانيّة والإيذاء” و
– مَنْ يَجِدونَ سعادَتَهُمْ في “السَّلْبِ والنَّهْبِ وسَفْكِ الدّماء”.
-24-
[ ما العمل، لِمَنْ يعتبر موقِفَنَا “إهانةً” له؟؟!!!!! ]
· مَنْ يَعْتَبِرْ أنّ “السفيرَ السوريّ في عمّان” “أهانَهُ عِدّةَ مَرّات”، كما قال بَعْضُهُمْ في وسائِلِ الإعلامِ الأردنيّة….
· نقول لَهُ ولِغَيْرِهِ:
السفيرُ السوريّ في عمّان، احْتَرَمَ ويحترمُ عميقاً، الشعبَ الأردنيَّ، والجيشَ الأردنيَّ، والعشائرَ الأردنيّةَ العربيّةَ الأصيلة، والتيّارَ الوطني داخل منظومةِ القرار الأردنيّة..
ونُؤَكّدُ أنّ السفيرَ السوريَّ على علاقاتٍ طيّبةٍ، مع مُعْظَمِ القوى والفعاليات الأردنية.
· وإمّا إذا كانَ قِيامُ السّفيرِ السوريّ، بِوَاجِبِهِ الوطني والقومي والأخلاقي والدبلوماسي، يُشَكِّلُ “إهانةً” لدى البعض، فهذا شَأنُ هذا البعض، الذي لا يَجِدُ ولم يَجِدْ في كُلِّ ما فعلَهُ ويفعلُهُ بَعْضُ دبلوماسيّي النّاتو، وبعضُ حَمَلَةِ الحقائب المحشّوّة بالدولارات والرّيالات، مِنْ نواطيرِ الغاز والكاز، وما فَعَلَهُ الآلافُ مِنْ قِطْعانِ الإرهابيينَ، الَّذِينَ جرى شَحْنُهُمْ إلى داخِلِ الأراضي السورية، عَبـْرَ السّنواتِ الماضية، بِعُدَّتِهِمْ وعَتَادِهِمْ، والذين بدؤوا رِحْلةَ العودة إلى قَوَاعِدِ انطلاقِهِمْ.. لم يَرَ هذا البعضُ في كُلِّ ذلك، ذَرَّةَ “إهانَةٍ” واحدة، بل بالعكس، رأى في ذلك، بَرْداً وسلاماً على نَفْسِهِ وقَلْبِهِ…
· إنّ “جريمةَ” السفير السوريّ في المملكة الأردنية الهاشمية، بِنَظَرِ هذا البعض: هي حِرْصُهُ الشّديد على الأردن والأردنيين، كَحِرْصِهِ على سوريّة والسوريين، سياسياً وأمنياً واقتصادياً وثقافياً..
– و”جريمته”: أنَّهُ، ومنذ بدايةِ الحرب الإرهابية الصهيو – وهّابيّة – الإخونجيّة، على الجمهورية العربية السورية، لَفَتَ نَظَرَ الأشقّاءِ الأردنييّن، إلى خطورةِ ما يجري، على الأمنِ الوطني الأردني، عَبـْرَ انخراطِ البعض في الحرب الإرهابية الدّائرة على أشِقّائِهِمْ السوريّين…
– و”جريمتُهُ” أنَّهُ أوْضَحَ عشراتِ المرّات، بِأنَّ هذه المنطقة هي حَوْضٌ استراتيجيٌ واحد، وبِأنَّ مَنْ يعتقدْ بِأنّ النّارَ التي يجري إشْعالُها في رُكْنٍ أساسيٍ ومِحْوَرِيٍ في هذه المنطقة، هو الجمهورية العربية السورية، لَنْ تَلْفَحَهُ نارُها ولنْ يُصِيبَهُ أُوَارُها، ولنْ تَمْتْدَّ وتَنْتَشِرَ وتَتَوَسَّع لِتَشْمَلَ كامِلَ أرجاءِ المنطقة.. مَنْ يعتقدْ ذلك، يكون واهِماً وَغافلاً وجاهلاً.
· وإذا كانَ البعضُ مُصِراً على اعْتِبارِ مواقفِ السفير هذه، “إهانةً” له… فَلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ……….
-25-
[ ما هو عَمَلُ السَّفير ؟ ]
[ كتب المواطِنُ السوريُّ الحُرّ الشامخ ]:
( أدونيس الحُرّ )
· هل عَمَلُ السّفير، أنْ يُوَقِّعَ أوراقَ وِلاداتٍ ومُعامَلاتِ شؤونٍ مدنيّة وإداريّة؟.
· وهل هو مُمثِّلُ سوريّا لِشؤونِ المختاريّة ودوائرِ الإداراتِ المحليّة، للمواطنين السوريين في الخارج؟.
· أم هو مُمَثّلُ رئيسِ الجمهورية في بَلَدِه، خارج الوطن، ومِنْ واجِبِهِ أنْ يرتقِيَ بِأدائِهِ، إلى المستوى الاستراتيجي الذي يليقُ بِسوريّتِهِ وأسَدِه، بَدَلاً مِنَ الغرق في السفاسف والجُزَيـئات؟.
· أم هو أيضاً، روحُ وضَمِيرُ وَطَنِهِ الدبلوماسيّ والسياسي، ومُعَبِّرٌ عن إرادةِ الدولة التي يُمَثّلُها، وصَوتُها الدبلوماسي والسياسي، ومايسترو ضَبْطِ إيقاعِ وتناغُمِ تفاعُلِ الشّعْبِ السوري، بَيْنَ الدّاخل والخارج؟.
· هل صحيحٌ بِأنَّ الأعْرافَ الدبلوماسيّةَ، لا تسمحُ للسفير، بِأنْ يكونَ أكـثَرَ مِنْ مُوَظَّفٍ تقليديٍ، مَطْلوبٌ مِنْهُ أنْ يُنَفِّذَ حَرْفياً ما يأتيهِ مِنْ وزارته، وليسَ الاجتهاد والمبادرة في تنفيذِ ما هو لمصلحةِ وطَنِه، تحتَ طائلةِ المسؤوليّة؟.
· وهل يتعارضُ صوتُهُ الوطنيّ، مع القوانين الدولية النّاظمة؟.
· إذا كانَ الجوابُ على السؤال الأخير بِـ “نعم” ثمّةَ تَعَارُضٌ… فَـ :
· لماذا إذاً، يُمارِسُ الدكتور “بهجت سليمان” دَوْرَهُ، بِدبلوماسيّة حِرْفِيّة عالِية، رُغْمَ كُلّ الضُّغوطِ الهائلةِ عليه، في أكْثَر بلدٍ خاضِعٍ للنفوذِ الصهيو – إسرائيلي في العالم؟.
· ولماذا إذاً، يمارسُ الدكتور “بشّار الجعفري” دَوْرَهُ، ويقومُ بِعَمَلِهِ على أكـمل وَجْه، وبِلُغةٍ دبلوماسيّةٍ حادّةِ التّطرّف لِوطَنِهِ، دون أنْ يتوقّفَ لحظةً واحِدَةً عن ذلك، رُغْمَ أنّهُ في أكـثَرَ بلدٍ في العالم، عِداءً لِسوريّة؟.
· أسئلةٌ قد تستوجِبُ الإجابَةُ عليها – أو عدم الإجابة – سَحْبَ سفراءِ سوريا مِن الخارج، واسْتِبْدَالُهُمْ بِمخاتير ومُدَراء دوائر محليّة.