خاطرة “أبو المجد” (الحلقة الثانية والسبعون)
موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
الحلقة الثانية والسبعون:
[ إذا لم تكن، إلّا الأَسِنَّةُ مَرْكَباً فما حِيلةُ المضظَرِّ، إلّا رُكُوُبها ]
-1-
[ غزوة خليج الخنازير “الثانية” ]
إذا كان صحيحاً، ما سرّبته بعض وسائل اﻹعلام الأمريكية، بأنّ الموقف الرسمي اﻷردني، على وشك الخروج من تحت خيمة التمويه القائمة، عبر انطلاق قوة “كونترا” -بحجم لواء – في غزوة برية إلى “درعا” تشبه، في طابعها “عملية” خليج الخنازير “الأمريكية”، ضد “كوبا” في نيسان عام “1961” تنفيذاً لما اتفق على تنفيذه رئيسا أركان الجيشين الأمريكي والإسرائيلي.
إذا كان ذلك صحيحاً، فهذا يعني أنّ غلطة “خليج الخنازير” الأمريكية الفاحشة، منذ أكثر من نصف قرن، تتكرّر اﻵن، مع فارق كبير، هو أنّ نتائجها وارتداداتها على واشنطن، وعلى حليفها الإسرائيلي، وعلى مستعمراتها النفطية والوظيفية، سوف تكون غير مسبوقة، وسوف يكون فشل غزوة خليج الخنازير اﻷولى، لعبة أطفال صغيرة، قياساً على فشل أصحابها الجدد الحاليين.
وقد علّق على هذه الخاطرة بالذات، مواطن عربي في المهجر، يطلق على نفسه لقب (أبو ذر الغفاري) بما يلي:
[ آمل من أبناء الأردن الكرام ألّا يسمحوا لحفنة من الدولارات بإشعال المنطقة كلها بالنار، فاللعبة أكبر منهم بكثير، وقد علّمنا التاريخ أنّ الصغار في المعارك الكبرى يذهبون بين حوافر الخيل؟ هذه معركة (كسر عظم) بين القوى الكبرى، فما مصلحة الأردن أن يلعب بالنار المحرقة؟ آمل أن يوجد في الأردن مَن يفكّر ملياً!؟ إنّي أحب هذا البلد وأتمنى له الخير!. ]
-2-
[ إمّا نحن.. وإمّا هم: تلك هي المسألة ]
(إمّا نحن.. وإمّا هم)… (إمّا المشروع العربي التحرري.. وإمّا المشروع الصهيو-أميركي)… (إمّا مشروع الشرق العربي الحر الشامخ المستقل.. وإمّا مشروع مشيخات النفط والغاز الخانع التابع الذليل).
لم يعد هناك خيار ثالث، لا للدول ولا للأحزاب ولا للتيارات ولا للفعاليات ولا للقوى ولا للأفراد.. ولابدّ لهؤلاء جميعاً، أن يكونوا على إحدى الضفتين.. وسياسة “النأي بالنفس” والاختباء وراء التلة، وانتظار ما سيحدث، لتحديد موقف، هو بحد ذاته، اصطفاف في الضفة الأخرى المعادية للشعوب وللحق وللكرامة وللاستقلال.
ونحن في هذا الشرق العربي، أصحاب مبادئ سامية، وحقوق مقدسة.. وصراعنا الوجودي ، هو مع أصحاب الأطماع ، ومع الصهيونية العنصرية، وأذنابهما.. وهؤلاء يريدون سحق مبادئنا، واستباحة حقوقنا، وإجبارنا على قبول التبعية والانسحاق والذل والإذعان والاستخذاء، والاكتفاء بالحياة البهيمية الغرائزية، واعتبارها إنجازاً حضارياً وإعجازاً مدنياً، تماماً كما هو حال مشيخات الغاز والكاز… ولا يكفي أن يرفعوا شعارات “الحرية” و”الديمقراطية” بل نحتاج لتحقيق الحرية والديمقراطية الحقيقية النابعة من حاجات مجتمعاتنا، وليس “الحرية والديمقراطية”، المزيّفة، والمفصّلة صهيو-أطلسياً، من أجل ديمومة الهيمنة علينا، ونهب مقدّراتنا، وربطنا بسلاسل التبعية الخارجية الدائمة، سواء عبر تكليف صنائعهم من قوى “التأسلم السياسي” لإدارة دفة الأمور، ولتوجيهها بالاتجاه المطلوب صهيو-أميركياً.. أو عبر تعبيد الطريق لقوى الليبرالية الجديدة، ولقوى الكمبرادور الجديدة والتقليدية، وللمامات اليسار السابق، والتائبين عن الشيوعية وعن القومية، واعتماد هذه الخلطة الملفّقة، لإدارة الأمور وتسييرها… جميع هذه المحاولات، ستبوء بالفشل الذريع، مهما كان حجم التحدّيات، وحجم التضحيات، لأنّ المستقبل هو للشعوب وليس لأعداء الشعوب، فكيف إذا كانت هذه الشعوب، هي شعوب هذا الشرق، صاحبة الحضارات الكبرى والأولى في هذا العالم؟.
-3-
[ الْتَمّ الْمَتْعُوس، على خَايِبْ الرَّجاَ ]
مع أنّ الوقت، ليس مناسباً للضحك، لكنني ضحكت ملء شدقي، عندما تناقَلَت بعض مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ الفار “مناف طلاس” سوف يصل إلى اﻷردن، لتشكيل “جيش وطني سوري!!!!!” يقاتل إلى جانب “الجيش السوري الحر!!!!!”، وأنّ راتب كل عنصر متطوع هو “350” دولار أمريكي، وأنّ الدعم “إماراتي” والإشراف “أردني” على هذا الجيش، وأن التسجيل للتطوع قد بدأ، وأن تعداد هذا “الجيش العرمرم!!!!!!!” سوف يصل إلى “10” آلاف شخص.
“المكتوب واضح من عنوانه” فإلى ماذا يمكن أن تؤدي لملمة مجموعات من المهرّبين والمتعاطين واللصوص والفارّين؟ وبماذا سيفيد تدريبهم وتسليحهم؟ اللّهم إلّا بالمزيد من الجرائم الجنائية التي ستطول، أوّل ما تطول، كل مَن يحتضنهم ويرعاهم.
ولكن نكتة الموسم ، هي أنّ الفار “مناف طلاس” هو الذي سيشكّل هذه العصابات اﻹجرامية الجديدة، التي سيطلقون عليها تسمية “جيش وطني!!!!!”، وهذا ما يؤكّد أنّ “بندر بوش” السعودي، المكلّف، أمريكياً وإسرائيلياً، بما سمّوه “إعادة توازن القوى في سورية!!!!” لا يفقه في الإستراتيجية، إلّا بقدر ما يفهم مُعْتَمَدُهُ الفار “مناف طلاس” بالعلم العسكري.. ولن يظفروا إلّا بمجموعات من المرتزقة والخارجين على القانون، الذين سيكونون عبئاً، على اليبدق الصهيوني “بندر بوش” وعلى أذناب “بندر” وفي مقدّمتهم الفار “مناف طلاس”.
ونقول لهؤلاء الحمقى: “مَن يضحك أخيراً، يضحك أكثر”، والأيّام بيننا.
-4-
[ لقيط آل سعود: وجبل قاسيون!! ]
عندما يتبجّح “لقيط آل سعود” بأنه قادر على إزالة جبل قاسيون من مكانه!!!!.. يأخذك العجب من شدّة الحقد الجاهلي البدائي الغرائزي التلمودي، لسفهاء مهلكة آل سعود الوهّابية التلمودية على دمشق وعلى الشام وعلى بلاد الشام وعلى إسلام بلاد الشام القرآني المحمدي المتنور، وعلى حضارة بلاد الشام العريقة لعشرة آلاف سنة.
وهذا العبد اللقيط من سفهاء آل سعود، كان على مهلكته “بتسليحها اﻷكثر كلفة في العالم، قياساً لعدد السكان” أن لا تنهزم هزيمة شعواء، أمام “الحوثيين” في اليمن، الذين استطاعوا السيطرة على عشرات البلدات الحدودية السعودية، إثر الهجوم السعودي، على الحوثيين. قبل أن يتبجح “ويتمنفخ”.
ويبدو أنّ هذا العبد اللقيط، لم يتعلّم شيئاً من التاريخ، ولا من العلوم العسكرية، لكي يدرك أنه ما من أحد في التاريخ، اعتدى على الشام، إلّا وكانت عاقبته وخيمة.. فكيف عندما يكون قائدها وربّانها ورئيسها “أسد بلاد الشام: اﻷسد بشّار”؟.
-5-
[ كمال لبواني: “فرخ” موسادي مجهري ]
هناك “فرخ” مخابراتي موسادي ضئيل، اسمه “كمال لبواني”، التقى منذ سنوات عديدة “جورج بوش” الصغير، عندما كان رئيساً، وخرج من “واشنطن”، ليهدد ويتحدّى القيادة السورية، بأنه قادم إلى “دمشق” (والقبضاي يمدّ إيدو عليه!!!!!) وفور وصوله لمطار دمشق، جرى اعتقاله ومحاكمته، إلى أن صدر حكم بـ “10” سنوات سجن، بحقه.. وأخيراً يتبجح هذا البيدق الضئيل، غير المتوازن، في “عمّان” ويهرف بما لا يعرف، ولم يقل كلمة صدق واحدة”.
كم نحن محظوظون بهذا النوع من المعارضة!!!!!!.
-6-
[ هذه “الاستعراضات” البلهاء لـ “الجربان” و”الفارّ سليم إدريس” ]
كل هذه الحركات الإعلامية الاستعراضية، لبيادق “الناتو”، من نوع تسلل “الجربان” إلى قرية سورية على الحدود الأردنية -السورية، وتسلل الخائن الفار “سليم إدريس” إلى قرية على الحدود التركية-السورية.. من أجل التقاط الصُّوَر وتوزيعها على وسائل اﻹعلام، بغرض خلق انطباع وتسويقه، بأنّ هذه البيادق في “إتلاف بندر” و”عصابات جيش إسرائيل الحر” موجودة على اﻷرض، وتمتلك تأثيراً وفاعلية!!!!!.
والحقيقة، هي أنّ هؤلاء مجرّد حالة إعلامية خادعة، لا فاعلية لها على اﻷرض، حتى لو حَقَنَها المثلث الأسود: الأمريكي-الإسرائيلي -السعودي، بكل الحقن والمنشّطات، الموجودة لديه، ﻷنّهم مجرّد زُمَر ولُمَامات من اللصوص والمهرّبين والفارّين والفئران وأصحاب السوابق… والفاعلية الحقيقية على اﻷرض، في مواجهة الدولة الوطنية السورية، هي لعشرات اﻵلاف من عصابات الإرهاب الظلامية التكفيرية السعودية الوهّابية – واﻹخونجية، والباقي تفاصيل.
-7-
[ “إنجازات” مهلكة آل سعود الوهّابية التلمودية،
في خدمة الحَرَمين الشريفين!! ]
فيما يلي جرائم آل سعود ضد الإنسانية عامةً، وضد الإسلام خاصةً، التي لا تعد ولا تحصى:
1ـ هَدَم آل سعود، البيت الذي ولد فيه النبي العربي (محمد بن عبد الله)، بـ (شعب الهواشم) بمكة.
2ـ هَدَم آل سعود، بيت السيدة (خديجة بنت خويلد)، زوجة النبي وأول امرأة آمنت برسالته الإنسانية.
3ـ هَدَم آل سعود، بيت (أبي بكر الصديق)، ويقع بمحلة (المسفلة) بمكة.
4ـ هَدَم آل سعود، البيت الذي ولدت فيه (فاطمة بنت محمد)، وهو في (زقاق الحجر) بمكة المكرمة.
5ـ هَدَم آل سعود، بيت (حمزة بن عبد المطلب) عم النبي وأول شهيد في الإسلام.
6ـ هَدَم آل سعود، بيت (الأرقم) وهو أول بيت تكوّنت فيه الخلايا الثورية المحمدية، وكان يجتمع فيه الرسول سراً مع أصحابه حيث قامت الدعوة من هذا البيت، وفي هذا البيت تمّت أول مقابلة تاريخية، بعد عداء شرس بين (محمد) و(عمر) حينما أعلن (عمر بن الخطاب) في هذا البيت إيمانه برسالة (محمد)، وانتصرت بذلك الثورة المحمدية انتصارها الأول، وصعقت الجاهلية حينما خرج (بلال) ليؤذن للصلاة.
7ـ هَدَم آل سعود، قبور الشهداء الواقعة في (المعلى)، وبعثروا رفاتهم.
8ـ هَدَم آل سعود، قبور الشهداء في (بدر). وكذلك هدموا مكان العريش “التاريخي” الذي نصب للنبي العربي القائد الأعظم وهو يشرف ويقود معركة الفقراء المسحوقين ضد أغنياء اليهود وقريش!.
9ـ هَدَم آل سعود، البيت الذي ولد فيه (علي بن أبي طالب) و(الحسن) و(الحسين)…
10ـ سَرَق آل سعود الذهب الموجود في القبّة الخضراء ووضعوه سيوفاً وخناجر وأحزمة تربط في أسفلها أغطية ذهبية لحريمهم، وقباقيب ذهبية وأحذية وخواتم وخلاخيل وأساور، لمحظّياتهم وجوارِيهم.
11ـ دمّر آل سعود، (بقيع الغرقد) في المدينة المنورة حيث يرقد المهاجرون والأنصار من صحابة (محمد) وبعثروا رفاتهم… ولقد همّ بنو (القينقاع) (آل سعود) بتدمير القبّة التي تظلل وتضم جثمان صاحب الرسالة (محمد بن عبد الله) ونبشوا ضريحه، لكنهم توقفوا حينما حدثت ضجة كبرى ضدهم… فارتدّوا على أعقابهم خاسئين…
كل ذلك من أجل أن لا يبقى أثر واحد من آثار أولئك المؤمنين الأبطال أجداد الإسلام الذين سحقوا (بني القينقاع) و(بني النضير) و(قريظة) وأمثالهم من اليهود ومن معهم ممّن حاربوا رسالة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم- بالمال وشراء أشباه الرجال…
ولقد أراد (آل سعود) بذلك أن لا يبقى أي ذكر لتاريخ الرسول الأعظم محمد بن عبد الله، وأن لا يبقى للعرب من تاريخهم إلّا الاسم السعودي المزيّف المهين…
ولكن ما فعلوه من خراب، عَكَسَ وكَشَفَ ما قصدوه من إزالة للتاريخ العربي وإبطاله، وأثبت حقدهم الهائل على الإسلام ونبيّه الأعظم، مهما زوّروا واختلقوا لأنفسهم من “أشجار عائلية” تزعم أنّهم من أصل النبي!!.
-8-
[ “فضائل” آل سعود، على الشعب السوري!!! ]
إن ما استطاع سفهاء “مهلكة آل سعود” الوهّابية التلمودية، وشركاؤهم المضاربون في مشيخة ناطور الغاز القطري.. ما استطاعوا تدميره من مقدّرات الشعب السوري، ومَن استطاعوا قتلهم وذبحهم، من أبناء الشعب السوري، عبر احتضانهم وتمويلهم وتسليحهم وتذخيرهم وتدريبهم، لعصابات الإرهاب الظلامية التكفيرية، وإرسالها إلى سورية: يفوق، بأضعاف مضاعفة، ما استطاعت “إسرائيل” القيام به، في سورية، عبر أربع حروب..
والأنكى أنّ سفهاء آل سعود ومرتزقتهم، يتشاطرون ويتذاكون، عبر قيامهم باتّهام القيادة السورية، بل وعبر تحميل الرئيس بشار الأسد، شخصياً، مسؤولية جميع الجرائم، التي يتحمّل مسؤوليتها، كامِلَةً، سفهاء آل سعود، بصفتهم “المتعهّد” الأول للمشاريع الصهيو-أميركية، في الوطن العربي والعالم الإسلامي.
-9-
[ المال السعودي الوهّابي: لتدمير سورية ]
هل تعلم أنّ مشيخات ومحميّات نواطير الغاز والكاز، وفي مقدمتها: عبيد (مهلكة آل سعود الوهّابية التلمودية) دفعت ما لا يقل عن (100) مليار دولار، من أجل قتل وذبح (100) ألف مواطن سوري، ومن أجل تدمير مليون منزل سوري، ومن أجل تكبيد سورية، خسائر مادية تزيد عن (100) مليار دولار، وتنفيذا لــ “الربيع العربي” و”الثورة السورية” و “الانتفاضة السورية”!!!!!!!!!!!!!!.
وهل تعلم أنّ هذا المبلغ (أي: ما قدّمته هذه المحميّات النفطية والغازية، الصهيو- أميركية) وما تكبدته سورية، بسبب هؤلاء، كان كفيلاً، بحل القضية الفلسطينية، من جذورها، سواء سلماً، أم حرباً، وكان كفيلاً، بوضع الوطن العربي على طريق التقدم والازدهار…. ولكن “محمية آل سعود” ليست معنية بوضع الوطن العربي، على سكة التقدم والازدهار، بل هي معنية فقط، بوضعه على سكة التبعية والإذعان، وعلى طريق الدمار والخراب، من أجل تحقيق الأمن العنصري الاستيطاني لــ”إسرائيل”، ولكي تتفرغ الدولة الصهيونية، لتحقيق تطورها وتقدمها ورفاهيتها وخططها.
وهل تعلم، لماذا ؟ لأنّ من شروط إقامة “مهلكة الظلام السعودية” هو أن تكون في خدمة “إسرائيل” – ولذلك جرى إنشاؤها قبل “إسرائيل” بعقدين من الزمن..- وفي اللحظة، التي تفشل مهلكة آل سعود، في تنفيذ هذا الشرط الإذعاني عليها، تصبح “لا لزوم لوجودها” وتستنفد الأغراض التي وجدت من أجلها، ويجري استبدالهم بغيرهم، ويصبح سفهاء آل سعود الحاليون، مشرّدين في مختلف نواحي المعمورة، لأنّ الحماية الأمريكي والغطاء الصهيو-أطلسي، سوف يرفع، حينئذ، عن عبيد آل سعود، الأمر الذي يمهّد الطريق، لتعود الجزيرة العربية، عربية، كما كانت منذ الأزل.
-10-
[ جوهر الدور الأول: لآل سعود ]
المهمّة الأولى والأكبر لسفهاء “مهلكة آل سعود” الوهّابية التلمودية، والتي انوجدت وأقيمت “المهلكة” من أجلها، هي: تدمير العروبة والإسلام، وتعمير “إسرائيل” وبلاد “العمّ سام”.
-11-
[ “الثورة السورية” غير المسبوقة!!! ]
كم هي فريدة واستثنائية ومتميزة وغير مسبوقة، هذه “الثورة السورية!!!!” المرتكزة على وجود قاعدة لها، مؤلّفة من أكثر من “1200” عصابة مسلحة، من مختلف بقاع الأرض، ومن بعض مجرمي الداخل، من أسوأ خلق الله، ومن أكثرهم إجراماً ودموية، ومن أحطّهم وأسفلهم سلوكاً وممارسة، وذلك باعتراف “ثوار آخر زمن” غير المسبوقين، بعهرهم السياسي، وبسقوطهم الأخلاقي، وبانحدارهم القيمي، وبارتزاقهم المالي، وبـ “مثقفيهم وفنانيهم وإعلامييهم” الذين كانوا سبّاقين إلى بيع الوطن والتآمر عليه، وبيعه بثلاثين من الفضة، ثم القيام بـ “كرنفالات” غير مسبوقة، من التباكي على “حقوق الإنسان” في وطنهم السابق، وتدبيج العرائض، ورصف المقالات، وتكثيف التواقيع، لإخراج بيدق مأفون من السجن، وتحويل أمره إلى مسألة تفوق معاناة الوطن بكامله.
إنّ الحاملين أرواحهم على أَكُفِّهِمْ، والنّاذِرِين أرواحهم، دفاعاً عن وطنهم، والمتشبّثين بالدفاع عن أرضهم، حتى آخر قطرة من دمائهم، في الدولة الوطنية السورية “شعباً وجيشاً وأسداً”، هم أصحاب الفضل الأول والأخير في بقاء سورية، وهم الذين سينهضون بها إلى المكان اللائق بها، ثانية، وَهُمْ أُمّ الصبي الأصلية.. ولذلك تشكّل مقومات الدولة الوطنية السورية هذه، أعدى أعداء “مثقفي وفناني وإعلاميي: الثورة السورية غير المسبوقة!!!!!!!!!!!”
هذه الزُّمَر المعقدة المريضة الحاقدة المزايدة بلا حدود، والتي باعت نفسها للشيطان ولكل شيطان، لا تجد حرجاً ولا غضاضةً، في رفع عقيرتها، وهي مثقلة بعار الارتزاق والارتهان والعمالة والخيانة، لِتُعْطِي دروساً في العفّة والنظافة والوطنية والحرية!!!!!!!.
رحمك الله يا “سعيد تقي الدين” عندما قلت: (إنّ القحباء، أكثر ما تكون فصاحة، حينما تتحدّث عن الشرف).
-12-
[ عندما تجتمع “التبعية” و”العجز” لدى “خُوّان المسلمين” ]
أمران انكشفا وظهرا واضحين، كعين الشمس، في ما يخص جماعة “خُوّان المسلمين” وصار هذان الأمران، معروفين للعامة، بعد أن كانا معروفين للخاصة فقط… هذان الأمران هما:
(1) “تبعية خُوّان المسلمين الكاملة للمحور الصهيو-أميركي”.
(2) “العجز البنيوي المزمن لـ: خُوّان المسلمين، عن ممارسة الحكم بالمفهوم المعاصر”.. وهذا بدا واضحاً، عبر الدور الذي قام به “مرسي العيّاط” لتحويل العدوان الإسرائيلي على “غزة” إلى معبر لترويض “حماس” وللخروج باتفاق بينها وبين “إسرائيل” يكون وفقاً لـ “الأجندة” الإسرائيلية، وبدا واضحاً، عبر التزامهم باتفاقية “كامب ديفيد”، وعبر الغزل العميق بين “مرسي العيّاط” وبين “شمعون بيريز”… ويبدو جلياً بتهافت الموفدين والمبعوثين الأمريكان والأوربيين، إلى “مصر” من أجل العمل لإنقاذ “خُوّان المسلمين” من عواقب فشلهم، ومن تداعيات الوضع السياسي والاقتصادي، المزري والبائس الذي أوصلوا “مصر” إليه، خلال سنة واحدة، من تسنّمهم سُدّة الحكم.
ولكن التجلّي الأوضح لتعريتهم وانكشافهم، هو عدم قدرة الغالبية الكبرى للشعب المصري، على تحمّل “خُوّان المسلمين” في سُدّة الحكم، أكثر من عام واحد، رغم سلاسة الشعب المصري الكبيرة، ورغم هدوئه والتزامه التاريخي بالحاكم القائم، لدرجة أن عسكرياً عادياً، هو “محمد علي – الباشا، لاحقاً” جاء من “أرناؤوط ألبانيا” وتمكّن أن يحكم “مصر” هو وذريته، لمدّة “150” عاماً، حتى عام “1952”، لا بل تحمّل الشعب المصري، رئيساً محدود الإمكانات، قصير النظر، سطحي الرؤية والأفق، هو “حسني مبارك” تحمّله الشعب المصري، لمدة ثلاثين عاماً، ومع ذلك لم يستطع الشعب المصري، تحمّل “خُوّان المسلمين” في الحكم، أكثر من عام واحد.. لأنّهم بالإضافة إلى فضائحهم ومخازيهم، حاولوا حكم “مصر” بعقلية بدائية تعود إلى ألف سنة سابقة، مما أدى إلى سقوطهم الذريع، بسرعة مذهلة…. ولذلك يتراكض المحور الصهيو- أمريكي، لإسناد وإنقاذ “خُوّان المسلمين” عبر العمل لإشراكهم مجدداً، في حكم “مصر” وعبر حقنهم بمقوّيات ضرورية لانتشالهم من التيه الذي وصلوا إليه… وسيبقى “خُوّان المسلمين” خطراً سرطانياً، على الأمة العربية وعلى الدين الإسلامي الحنيف، سواء كانوا في سُدّة الحكم، أو كانوا مشاركين في الحكم، أو كانوا خارج الحكم كلياً.. ولكنّ خطرهم الأكبر، عندما يكونون في الحكم.
-13-
[ مقولة (المقاومة، والممانعة) ]
كثيراً ما نسمع استخفافاً، بهذه المقولة، من أذناب وبيادق ومرتزقة المحور الصهيو-أميركي، الذين يتحدّثون عنها وعن أصحابها، بنوع من السخرية الفجّة والتندّر المقيت، والتهكّم السقيم، وكأنّ هؤلاء “المتهكّمين” على المقاومة والممانعة، قد قضوا عمرهم في خنادق المقاومة ضد العدو الصهيوني، وفي مواقع النضال ضد المشاريع الاستعمارية الجديدة!!!.. أو كأنّهم ليسوا، مسامير صدئة في أحذية الاستعمار الجديد، أو لاعقي أحذية نواطير الغاز والكاز!!!!!!! ويتناسى هؤلاء، أنّ أصحاب الحق في تقييم المقاومة، من عدم المقاومة، والحكم عليها: هم أهل المقاومة وحلفاؤهم وأنصارهم، وليس أهل المساومة والمياومة والخنوع والإذعان: للمشاريع الاستعمارية الجديدة، ولأذنابها وبيادقها المتخلّعة المتهتّكة.
والمقاومة والممانعة، وجهان لعملة واحدة، الوجه الأول: عسكري، والوجه الثاني: سياسي، ولا غنى لأحدهما عن الآخر، فالمقاومة المسلّحة، إذا لم تَجْرِ ترجمتها وتأطيرها وتثميرها، في بوتقة ممانعة سياسية، فإنّها تتبدّد وتذوي، إلى أن تتلاشى.
والمقاومة: رؤية، والمقاومة: نهج، والمقاومة: موقف، والمقاومة: برنامج، والمقاومة: ممارسة، والمقاومة: تضحية، والمقاومة: عداء لإسرائيل ولحلفاء إسرائيل.. وليست المقاومة: “طلقة في الجولان” كما يتندّر مرتزقة البلاك ووتر، وليست مليون طلقة ولا مليار طلقة، يمكن إطلاقها في الجولان، أو في غير الجولان، من أجل إحداث فرقعة وقرقعة إعلامية، وجعجعة وبعبعة صوتيّة في ظروف موضوعية، عسكرية تقليدية، تميل لصالح العدو الصهيوني، ليس فقط بسب الدعم الأطلسي المزمن والمطلق لإسرائيل، بل و بسبب تخاذل النظام العربي الرسمي، وبسبب اصطفاف الكثير من الأنظمة العربية، مباشرة أو مداورة، في الخندق الصهيو-أمريكي، وضد سورية مباشرة، وضد نهج وقوى المقاومة المسلّحة المواجِهة للعدوّ، وضد نهج وقوى الممانعة السياسية، التي تعني موقفاً ممانِعاً، لمشروع الهيمنة الاستعماري الصهيو-أميركي الجديد.
ولأنّ الواقع الموضوعي هو كذلك، ولأن الموقف العربي الرسمي، مُخْزٍ وَمُزْرٍ ومُشين وفضائحي، لذلك رفضت “سورية الأسد” الاستسلام والخضوع للأمر الواقع الذي يؤدي بها – كغيرها – إلى الحضن الصهيو-أميركي، واجترحت نهج الممانعة، واحتضنت قوى المقاومة.. بما أدّى ويؤدّي للحفاظ على شعلة الرفض للمشروع الصهيو-أميركي، مشتعلة ومتوهّجة.. وبما يمنع الاستسلام العربي، المطلوب صهيو- أميركياً، للاستعمار العالمي الجديد.. وبما يُسَلِّم الأمانة للأجيال القادمة، بما لا يورّثها صكوك الاستسلام الممهورة بالبصمات الأعرابية والمتأسلمة، لكي تستكمل مسيرة الكفاح والنضال طالما أنّ النظام العربي الرسمي الحالي، قد اصطفّ في خندق أعداء الشعوب.
-14-
[ الاستبداد – الظلم الاجتماعي – التبعية: جوهر “ديمقراطية” “الربيع العربي” المزيّف ]
إذا أردنا أن نختصر، بل نختزل كذبة “الربيع العربي” بكلمات قليلة، فإنّنا نقول بأنّ هذا “الربيع” الذي جرى تفقيسه في مخابر ال”c I a” رفع واعتمد شعاراً جميلاً تهفو له القلوب العطشى، هو شعار “الديمقراطية” من أجل تمرير وتحقيق ثلاثة مكاسب، دفعة واحدة، للمحور الصهيو-أمريكي، وهي:
(1): تبديل طربوش “الاستبداد” المتآكل والمهترئ، بطربوش جديد.
(2): قطع الطريق على مطلب “العدالة الاجتماعية” عبر تكريس نهج الرأسمالية الكمبرادورية والريعية، وتوثيق تبعيتها للرأسمالية الغربية المتوحشة، ولصندوق النقد الدولي وللبنك الدولي.
(3): استمرار مصادرة “السيادة” في الدول التابعة، للمحور الصهيو -أمريكي، والقيام بمصادرة “السيادة” في الدول المستقلة في قرارها، وغير التابعة لهذا المحور.
-15-
[ مهارة الأعراب في تحويل الأصدقاء إلى أعداء ]
إذا كان المحور الصهيو-أميركي، بارعاً في (اختراع الأعداء) من جهة، وماهراً في (تصنيع الأتباع) من جهة أخرى، من أجل إدامة واستدامة هيمنته على مقدّرات وثروات وأسواق وقرارات، بلدان العالَم.
فالنظام العربي الرسمي، عامة، ومشيخات النفط والغاز، خاصة، بارعون في تحويل الأصدقاء إلى أعداء، وماهرون في الانبطاح أمام الأعداء – أعداء شعوبهم طبعاً، وليس أعداءهم – وفي التباري لاسترضاء قوى الاستعمار القديم والجديد، وفي التفاني، للتفريط بالأمة العربية بكاملها، مقابل، بقاء هؤلاء العبيد، ممّن يسمون مشايخ وأمراء، على كراسيهم المنخورة، وفي قصورهم المبتورة، التي لا تحتاج إلّا لهزة اجتماعية، من الدرجة الخفيفة، حتى تسقط على رؤوس أصحابها.
-16-
[ ذاب الثلج.. وبَانَ المرج ]
لقد انتهت عملية الفرز وعملية الاصطفاف، منذ شهور عديدة..
وصارت الحرب واضحة جلية، بين خندقين ومنظومتين:
– “خندق الاستعمار الصهيو-أميركي – الوهّابي-اﻹخونجي” و
– “خندق العروبة والوطنية والمقاومة والممانعة”
وعلى الصعيد الإقليمي:
بين منظومة بلاد الشام والرافدين، تدعمها الدول غير الاستعمارية و
منظومة أعراب النفط والغاز ومحميّاتهم، المُدارة والمدعومة من “العمّ سام” و”إسرائيل”.
وتبقى القوى الرمادية، التي تضع رجلاً في البور ورجلاً في الفلاحة، وتقول “نعم، هذا صحيح، ولكن!!!”، أو تقول “إنّ المسؤولية يتحملها الطرفان!!!!”، أو “تضع خططاً إستراتيجية، وتطلب من الدولة تنفيذها، وإلّا!!!!!”، أو “تغرق في أخطاء الماضي-التي وقعت فعلاً – بحيث تنشغل بها عن مواجهة التحديات الداهمة”، أو أو أو أو…الخ.
لقد صارت الخنادق والمعسكرات “الإقليمية” واضحة، لا بل أكثر وضوحاً من الشمس في رابعة النهار:
– خندق “الحق والكرامة والتضحية والاستقلال واﻹباء والشموخ” و
– خندق “الباطل والخنوع والذل والتبعية واﻻستخذاء والعبودية”
وعلى رأس الخندق الأول: أسد بلاد الشام: القائد العملاق الرئيس بشّار اﻷسد.
وفي الخندق الثاني: عبيد “مهلكة آل سعود” الوهّابية التلمودية، الذين يديرهم، اﻵن، صبيّ اﻹيباك الصهيوني والموساد الإسرائيلي: العبد السفيه، بندر بوش “بن أبيه”.
-17-
[هل “الرأي العام: بغل” أم “ذئب-ونعجة-وأرنب”؟ ]
إذا كان (الرأي العام: بغل) حسب قول أحد علماء الاجتماع السياسي، فإنّ هذا الرأي ينطبق أكثر ما ينطبق، على الرأي العام في البلدان المتخلفة “أو النامية، أو بلدان العالم الثالث – سَمِّها ما شئت”… أمّا الرأي العام في بلدان العالم الأخرى “المتطورة أو بلدان العالم الأول أو الرأسمالي” فتنطبق عليه مقولة أخرى، يمكن أن تكون (الرأي العام: ذئب.. ونعجة.. وأرنب، في آن واحد).. لماذا؟ لأنّ الرأي العام في هذه البلدان “المتطورة” ينطلق من قاعدة عنصرية، تعتمد ما يحقق مصلحتها ورفاهيتها، حتى لو كان ذلك على حساب ملايين الضحايا من شعوب بلدان العالم الثالث، ولا يتغير توجّه الرأي العام هذا، إلّا عندما يصطدم بالحائط، وعندما تفشل حكوماته في تحقيق هذه المصالح والأطماع، وهذا يعني أنّ هذا (الرأي العام: ذئب)، وكذلك ينضوي هذا الرأي العام، في الإطار والبوتقة التي تحدّدها وسائل إعلامه المتنوعة، التي تعبّر بدورها عن المصالح العليا والإستراتجية، لمراكز القوى واللوبيات الكبرى في هذه البلدان، ولذلك تسير كالأغنام) في القطيع، وراء ما تطرحه هذه “الميديا” التي تعكس تلك المصالح… وكذلك يمتلك الرأي العام، هنا، مرونة عالية، بحيث يكون جاهزاً ومستعداً، لتغيير اتجاهه والانعطاف باتجاه معاكس والهرب سريعاً بعيداً عن الهدف السابق، حالما شعر أو يشعر بأنّ الاتجاه الذي يسير فيه، يشكّل خطراً عليه، وهنا سرعان ما (يشمّع الخيط ويهرب) كما يقول المثل العامي، بحيث ينطبق عليه قول (الرأي العام: أرنب).
-18-
[ من الحرب الباردة والساخنة: إلى الحرب الناعمة والخشنة ]
لقد جرى استبدال (الحرب الباردة) و(الحرب الساخنة) اللتين كانتا موجودتين، أيّام القطبية الثنائية، والتعويض عنهما بـ: (الحرب الناعمة) و(الحرب الخشنة) في مرحلة القطبية اﻷحادية الأمريكية، وفي مرحلة التعددية القطبية البازغة، حديثاً.. وقد لا يكون الفرق كبيراً بينهما.. ومن أهم هذه الفروقات، تضخّم واتّساع وتعمّق التأثير الهائل للعامل اﻹعلامي، خصوصاً في عصر الفضائيات، وعصر مواقع التواصل الاجتماعي، وعصر الاتصالات الهائلة، التي تجاوزت حتى الخيال البشري.. وهذا ما أعطى دوراً هائلاً، للمنظومات اﻹعلامية، في (الحرب الناعمة) التي يقودها المحور الاستعماري الجديد الصهيو-أميركي، بحيث يستغني في كثير من اﻷحيان، عن (الحرب الساخنة) أو يترك للحرب الساخنة، بعض المهام الحربية المحدودة والمحددة، التي تستكمل ما قامت به (الحرب الناعمة).
-19-
[ هواجس واشنطن وربيبتها الإسرائيلية ]
“إسرائيل” و”أميركا” تخشيان، انقلاب تنظيم “القاعدة”، عليهما، رغم ارتباط الفرع الأهم في “القاعدة” بعميلهما المضمون “بندر بن سلطان”، وخاصة بعد أن أيقنتا، أنّ تعداد تنظيم “القاعدة، بات يقترب من “100” ألف في سورية.. ولكنهما – أي إسرائيل وأميركا – تفضّلان تنظيم “القاعدة” على بقاء “الأسد” في السلطة، لأنّ بقاءه، يعني انتصار محور المقاومة، عليهما، ويعني استنهاض حالة قومية شعبية كاسحة في المنطقة، تعيد “الكابوس” الذي خيّم على الفرنسيين والبريطانيين والإسرائيليين، عام “1956” بعد بقاء “جمال عبد الناصر” على رأس الحكم في “مصر”.
-20-
[ الوجدان الجماهيري: فاض به الكيل ]
تتصاعد النبرة لدى مئات آلاف السوريين الوطنيين الشرفاء، الذين واكبوا مسار الحرب الدولية العدوانية الإرهابية الصهيونية الوهّابية، على سورية.. وواكبوا مرحلة (الدفاع السلبي) الذي قامت به الدولة الوطنية السورية في مواجهة هذه الحرب العدوانية، وواكبوا انتقالها إلى مرحلة (الدفاع الإيجابي) واﻵن يطالبون الدولة، بحزم وعزم، بضرورة الانتقال السريع إلى المرحلة الثالثة والأخيرة، التي هي (الهجوم الشامل) على جميع المناطق التي تعسكر فيها العصابات الإرهابية، وأن يطالبوا المدنيين الموجودين في تلك المناطق، بالخروج اﻵمن منها، بالسرعة الكلية، وأن لا تأخذ المقاتلين السوريين، جيشاً وشعباً، رحمةٌ ولا شفقة، في كل المناطق التي يتمترس فيها، هؤلاء الإرهابيون.
-21-
[ سياسة “الجرح المفتوح” النّازف دائماً ]
صانع القرار الأميركي- رغم تخبّطه في منطقتنا، بعد السقوط المريع والسريع لمراهنة اﻷمريكان، على “خُوّان المسلمين”، وبعد فشل المحور الصهيو-أمريكي-الوهّابي -اﻹخونجي، في إسقاط “النظام السوري” وفي “تنحية الرئيس اﻷسد” تمهيداً للاستيلاء على سورية، ووضعها على سكة التفكيك والتفتيت والتقسيم… انتقل صانع القرار اﻷميركي إلى مخطط (الجرح المفتوح) النّازف باستمرار، في ما يَخُصّ سورية، والعمل على زيادة نزف دماء السوريين – إلى ما شاء الله – طالما كان هو وأداته الأولى “مهلكة آل سعود” قادرين على ذلك.
وكالعادة، ما لم يأخذه هؤلاء، بالحسبان، هو إرادة الشعوب الحيّة وقدرتها على صنع المعجزات، وعلى إسقاط جميع المخططات الاستعمارية، مهما كانت الخسائر ومهما كانت التضحيات البشرية والمادية.
-22-
[ إعلام المارينز الأعرابي وأذنابه.. الباعث على التقيّؤ ]
كم يدعو للغثيان والتقيؤ، مشاهدة وسماع فضائيات المارينز الإعلامي العربي المتأمرك المتصهين، ولا يقل عنها، إحساساً بالرغبة بالغثيان والتقيؤ، مشاهدة وسماع الطيف الأكبر من المعارضات السورية، التي تثبت فعلاً، أنّهم “كأسرة آل بوربون” لم ينسوا شيئاً ولم يتعلموا شيئاً، عبر ثلاثين شهراً، اللهم إلّا المزيد من الانفصال الكلي عن الواقع، وزيادة الغرق في مستنقعات مشغّليهم ومموّليهم الخارجيين.
-23-
[ نَحْرُ “المتأسلمين” للمسلمين والإسلام ]
إذا لم يتوقّف المعنيون بـ “اﻹسلام” عن الاصطدام بالعصر، وإذا لم يصالحوا مفهومهم للدين، مع العصر، وإذا لم يواكبوا العصر: ستستمر الوهّابية واﻹخونجية، وكل مشتقاتهما الإرهابية الفظيعة، بمصادرة “اﻹسلام” بل وبمصادرة اﻷمة العربية، ومصادرة اﻷوطان، ومصادرة الحاضر والمستقبل، ووضعها في خدمة الاستعمار الجديد.
-24-
[ سياسة “نعم، ولكن” تصلح لمراحل السلام، وليس لمرحلة الحرب ]
سياسة “نعم، ولكن” لا تلائم مراحل الحروب والأزمات والمصائب والكوارث.. وهذه الـ “لكن” قد تكون مناسبة وملائمة، قبل الحروب والأزمات، وبعد الحروب والأزمات… وأمّا في قلب الحروب والأزمات، فهذه الـ “لكن” لن تَصُبّ، ولا يمكن أن تصب، إلّا في رصيد الأعداء المتربصين بالوطن والشعب.
-25-
[ الجيش المصري والشرطة المصرية، يقتلون أنفسهم!!! ]
الله الله (هم يقتلون أنفسهم، لكي يقولوا أنّ هناك ضحايا منهم.. فليذهب هؤلاء وضحاياهم، إلى الجحيم!!!!!!!) هكذا قال أحد قياديي “خُوّان المسلمين” في “مصر” عن “الجيش المصري” وقوات “الشرطة المصرية” بُعَيْدَ فَضّ اعتصامهم في بعض الساحات المصرية!!!!!!!!!!!!!!!!.
ألا يذكّركم هذا النوع من الكلام، بالكلام ذاته، الذي قاله شركاء هؤلاء من عصابات “التأسلم السياسي” في “سورية”، في بداية التمرّد المسلح!!!!!!!!!!!!.