خارطة السيطرة العسكرية على الجرود في القلمون
ما حصل من تطوراتٍ وتصعيدٍ عسكري في جبال القلمون في الأيام الماضية أعطى الكثير من الانطباعات بأن المعركة التي حُكي عنها كثيراً قد بدأت فعلاً، فما هي الخريطة العسكرية في تلك الجبال الاستراتيجية التي تضم السلسلتين الغربية والشرقية الفاصلتين بين لبنان وسوريا.
بعد انتهاء معركة يبرود والقرى المحيطة بها قبل عامٍ من الآن وسيطرة الجيش السوري والمقاومة على تلك البلدات والقرى، اضطر مسلحو داعش وجبهة النصرة للانسحاب نحو هذه الجبال في السلسلة الشرقية للقلمون متحصنين بمغاورها وأوديتها وكهوفها.
في الساعات الماضية حقق الجيش السوري والمقاومة تقدماً ملحوظاً في هذه المنطقة بعدما سيطرا على كامل جرود عسال الورد بمساحة 45 كيلومتراً مربعاً، وهو ما أدى إلى وصل جرود عسال الورد السورية بجرود بريتال اللبنانية.
على أن أبرز ما تم تحقيقه هو السيطرة على مرتفع القرنة المعروف بتلال النحلة والذي هو ثلاث تلال ويبلغ ارتفاعه عن سطح البحر 2153 متراً ويشرف على وادي الدار ووادي الصهريج وعدة معابر في المنطقة تدور فيها المعارك.
هذه التلال الاستراتيجية باتت تحت سيطرة الجيش السوري والمقاومة، ما يسمح لهما الاشراف بالنار على جرود عسال الورد وشرق جرود بريتال التي كان يستعملها المسلحون للتسلل إلى القرى والبلدات اللبنانية ومهاجمة مواقع المقاومة هناك.
السيطرة على المرتفعات الاستراتيجية أدت إلى كشف مواقع وتجمعات المسلحين في جرد سبنة الواقع بين جرود عسال الورد والطفيل فاستهدفتهم المقاومة، ما أدى إلى مقتل وجرح عددٍ كبيرٍ منهم وتدمير 3 مقار لهم، إضافة إلى تدمير 4 آلياتٍ بشكلٍ كامل.
التقدم العسكري للجيش السوري والمقاومة أحكم الطوق على المسلحين، فحاولت مجموعةٌ مسلحةٌ تابعةٌ لهم القيام بعمليةٍ التفافية من منطقة الصويري الواقعة في منطقة البقاع الغربي فاشتبك معها الجيش السوري وأوقع أفرادها بين قتيلٍ وجريح.