حملة لا للبلاستيك لتنظيف شاطئ جبيل في اليوم العالمي للبيئة

[ad_1]

نظمت جمعية “إنسان للبيئة والتنمية”، حملة “لا للبلاستيك” لتنظيف شاطىء مدينة جبيل، لمناسبة اليوم العالمي للبيئة تحت الشعار الذي اعتمده برنامج الأمم المتحدة للبيئة لهذا العام “الحد من مخاطر تلوث البلاستيك على البيئة والإنسان”، بالتعاون مع المنظمات الدولية MIO-EDCSE،RAED ، IPEN، LeGambiente، المجلس الثقافي، المجتمع المدني، الكشاف اللبناني، كشافة قضاء، مدارس جبيل والفرقة الموسيقية لنادي خرجي جبيل، الصليب الأحمر اللبناني، الدفاع المدني، بلديات جبيل وبلاط، الجامعة اللبنانية الاميركية للتكنولوجيا ومؤسسات من القطاع الخاص، في حضور النائب زياد الحواط وممثلي أحزاب وفاعليات ومشاركة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية المساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون السيدة كلودين عون روكز.

استهلت روكز كلمتها قائلة: “يسعدني ويشرفني أن أكون معكم بمناسبة “اليوم العالمي للبيئة” تحت الشعار الذي اعتمده برنامج الأمم المتحدة للبيئة لهذا العام “الحد من مخاطر تلوث البلاستيك على البيئة والانسان”، في حملة “لا للبلاستيك” لتنظيف شاطئ جبيل ودراسة نوعية وحجم النفايات عليه، ما يسهل العمل على إيجاد واستنباط الحلول لمخاطر التلوث، ويساعد في حماية البيئة. كما أحيي جمعية إنسان للبيئة والتنمية ” HEAD ” ورئيستها المهندسة ماري تريز سيف وشركاءها المحليين والدوليين لهذه المبادرة الهادفة والفعالة على شاطئ هذه المدينة التاريخية العريقة. إن احترام قوانين ونظم الطبيعة، والحفاظ على بيئة سليمة، من منع تلوث الهواء وحسن إدارة النفايات الصلبة والموارد المائية ومعالجة وتصريف المياه المبتذلة، إلى تحسين استدامة إدارة الأراضي على نحو يحافظ على تدفق الخدمات الحيوية للنظم الإيكولوجية، فتعزيز ثقافة الحس البيئي، هي من المقومات الأساسية لمجتمع سليم ومتطور وحضاري”.

أضافت: “حين نتكلم عن النظافة، نعني بها الصورة الحضارية التي تعكس الوجه الحضاري للمجتمع أو مدى تقدمه، ونحن نعلم أن التطور يحتاج إلى التربية والتعليم، وأن النظافة هي سلوك مكتسب نتعلمه نتيجة للتربية التي ننشأ عليها. ويعتبر الإنسان الحجر الأساس في أنشطة التنمية المستدامة وفي الحفاظ على البيئة، إلى جانب مسؤولية الدولة في رسم السياسات العامة ووضع القوانين البيئية المناسبة والحرص على تطبيقها. وانطلاقا من تجربة شخصية خلال ممارستي لرياضة المشي في الجبال، أرى أهمية زيادة الوعي والتزام المعاييرالصحيحة لحماية البيئة من المواطن أولا، الذي ينتهك النظام البيئي من خلال رمي النفايات في الطبيعة غير آبه بمخاطرها على مختلف عناصر الحياة. فالعالم يستخدم كل سنة أكثر من 5 تريليونات كيس بلاستيكي، ينتهي منها 13 طنا على الأقل في المحيطات. ومن أهم خطوات ووسائل حماية البيئة هي التخفيف من استخدام البلاستيك وإعادة تدويره. وللدولة دور أساسي في هذا المجال، إذ أصدرت وزارة البيئة دليل البلديات لتعزيز الإدارة البيئية وتطبيق اللامركزية الادارية، ووضعت استراتيجية وطنية متكاملة ومستدامة لإدارة النفايات الصلبة، كما أن المادة الأولى من قانون المحافظة على النظافة العامة، ونقول الى النواب الجدد الذين وصلوا الى المجلس أن هناك الكثير من الاقتراحات حول مشاريع قوانين كانت قد تقدمت لادارة النفايات الصلبة، ونتمنى عليهم بكل نشاطهم وحماسهم ان يجمعوا هذه القوانين لانشاء قانون لادارة النفايات الصلبة لنتمكن من الاعتماد عليه لحل هذه الأزمة”.

وتابعت: “في الإطار البيئي، أؤكد مساعي رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى الدائمة لتحقيق كل مشروع من شأنه أن يحمي طبيعتنا ويحافظ على بيئتنا. ومن أهم المبادرات البيئية التي أطلقت من القصر الجمهوري حتى الآن هي وضع سبعة قفران نحل في حديقة قصر بعبدا، بيوم العالمي للبيئة العام الماضي، اطلاق حملة توعية لحماية الطيور المهاجرة في نيسان 2017 من فخامة الرئيس شخصيا ثم بآذار 2018 وفي 16 آيار 2018 وافق مجلس الوزراء الى انضمام لبنان الى معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية، اطلاق الحملة الوطنية للتحريج لعام 2017-2018 من القصر الجمهوري، دعوة الأطفال في عيد الاستقلال إلى قصر بعبدا حيث تعلموا كيفية زراعة شجر الأرز وتشجيع طلاب أكثر من ثلاثين مدرسة على عملية إعادة التدوير من خلال جمع 500 ألف غطاء بلاستيكي استبدلت بسماعة أذن لشاب يعاني من نقص حاد في السمع، تسلمها من اللبنانية الاولى ضمن فعاليات يوم العالمي للبيئة، الذي أقيم في القصر الجمهوري”.

وقالت: “كما أن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية تقوم بمبادرات ومشاريع صديقة للبيئة، نذكر منها فرز النفايات العضوية والبلاستيكية والورقية، استبدال الانارة التي تعمل بالزئبق الى إنارة(L.E.D) ذي قدرة سحب قليلة جدا ما يوفر من استهلاك للطاقة وتخفيض معدل الحرارة التي تنتج عنها، المحافظة على المساحات الخضراء ضمن حرم القصر الجمهوري والاعتناء بها، العمل على تنفيذ مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية حيث تقوم بتوفير حوالي 50 مليون ليرة لبنانية سنويا. أما النساء، فلهن الدور الأساسي في ضمان حياة بيئية سليمة ومواجهة أخطار التلوث من خلال نشر الوعي بين أفراد المجتمع، إذ أن مشاركتهن في اتخاذ القرارات السياسية والإجتماعية والإقتصادية التي تؤثر مباشرة على البيئة وكيفية التعامل معها، أصبحت ضرورة لمجتمع أفضل وأكثر عدالة. أي عندما تقوم الهيئة الوطنية بحملة وطنية لدعم ترشيح النساء للانتخابات النيابية، والتي سنقوم بها مجددا لتشجيعهن على الترشح الى الانتخابات البلدية، يمكننا القول أن هذه الخطوة ليست بمجرد حملة بل هي ضرورة للمجتمع، لاسيما أن البلديات التي ترأسها النساء هي نموذج للنظافة والترتيب”.

أضافت: “من أهم المشاريع البيئية التي قامت بها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية حتى اليوم: التقدم بمشروع قانون يتعلق بإلزامية جمع خرطوش الصيد الفارغ مباشرة بعد استخدامه من قبل الصيادين، إذ إنه يؤدي الى العديد من النتائج الإيجابية، ومنها الإستفادة من الخرطوش الفارغ من خلال اعادة تدويره للحصول على مادتي البلاستيك والنحاس، التخفيف من الاسباب المساعدة على اندلاع حرائق الغابات، والتخفيف من سرعة انتشارها، حماية التربة من التلوث بالمواد البلاستيكية والكيميائية، حماية مصادر المياه الجوفية والينابيع والمناطق الرطبة ومجاري الأنهر والسواقي الشتوية من التلوث بالمواد الكيميائية مثل الزرنيخ والبارود والرصاص، التي من تصل الى مياه البحر الأبيض المتوسط، العمل على مشروع لتأمين مياه الشرب النظيفة والصحية لسجون النساء في لبنان، ودعم جمعيات بيئية ناشطة من خلال رعاية حملات تشجير وتنظيف شواطئ تنظمها هذه الأخيرة في مناطق مختلفة من لبنان”.

وختمت روكز: “من حق كل إنسان أن يعيش في بيئة مكتملة ونظيفة، فلنواجه أخطار التلوث بنشر الوعي بين أفراد المجتمع ولنتعاون جمعيات ومنظمات ومؤسسات خاصة وعامة، لبنانية ودولية، في سبيل خلق بيئة صحية، وطبيعة جميلة ونقية ونظيفة”.

سيف
وكانت كلمة لرئيسة جمعية إنسان للبيئة والتنمية ماري تريز سيف شددت فيها على أن “لاستخدام أكياس البلاستيك أضرار جسيمة على البيئة نظرا لان الأكياس البلاستيكية المستعملة حاليا غير قابلة للتدوير وتستغرق مئات الاعوام لكي تتحلل، وتنتهي كميات كبيرة منها في مجاري الانهار وفي قعر البحار. وهذا ما يعرض الكائنات المائية الى النفوق مما يؤثر على التنوع البيولوجي، كما أن حرقها يؤدي الى انبعاثات جسيمات سامة ويؤدي الى امراض سرطانية خطيرة”.

وقالت: “على رغم المخاطر الصحية الجسيمة الناجمة من تردي الأوضاع البيئية في لبنان، والمخاطر الناجمة من تلوث الأنهر والشواطىء كما وتلوث الهواء والتربة والمياه الجوفية، فاننا اليوم سنواكب العالم بالاحتفال السنوي باليوم العالمي للبيئة 2018 الذي يتناول موضوع التلوث من البلاستيك، الذي يعد من أخطر الملوثات التي لها تأثير بالغ وطويل الأمدعلى البيئة والمجتمع” معددة وسائل التغلب على التلوث البلاستيكي”.

زعرور
بدوره قال رئيس بلدية جبيل وسام زعرور: “نجتمع هنا اليوم للتكلم عن البيئة، ونحن كبلدية جبيل كنا وضعنا منذ 2010 خطة عمل شاملة تتناول موضوعات عدة أهمها البيئة، لذلك أنشأنا كمجلس بلدي في 2013-2014، مستودع لفرز النفايات وفرز البلاستيك والزجاج والنايلون. ولكن الاهم هو الفرز من المصدر، وانا اشدد على هذه الخطوة لان وعي اهلنا في مدينة جبيل وضواحيها يكون من خلال الفرز من المصدر. وتمكنت بلدية جبيل من ملء حوالى 70 في المئة من مساحة المدينة، بمستوعبات للبلاستيك والزجاج، فتمر آليات وعمال يقومون بجمع هذه النفايات ونقلها الى المستودع حيث تخضع للـ”compacting”، وبعدها نتوجه بها الى الشركات المتخصصة”.

وتمنى على روكز أن “تنقل وجع البلديات الى زوجها النائب شامل روكز، وانا انقلها بدوري الى النائب زياد الحواط، فنحن بحاجة الى تطبيق اللامركزية الادارية، ونتمنى منكم، أنتم النواب الذين تمثلون اكبر كتلتين مسيحيتين، مع احترامي لجميع الكتل، أن تطرحوا المشروع الاهم اللامركزية الادارية لتتمكن البلديات من التحرك وتنفيذ المشاريع التي تعنى بالبيئة او غيرها ولا سيما ان النائب زياد الحواط يتمتع بخبرة عالية برئاسة البلدية”.

وختم: “من اليوم لمدة شهر، سنمنع كل المحلات التجارية في جبيل من استعمال الأكياس البلاستيكية، وكل من سيخالف هذا الامر سنتخذ بحقه الاجراءات القانونية. كما سنقوم بالتوعية اللازمة لهم بدءا من تفسير تفاصيل هذه الخطوة وأهمية استعمال الاكياس التي تتحلل بسرعة، ولو أن تكلفتها مرتفعة قليلا على التاجر، ولكن بيئتنا ووطننا اهم بكثير من الماديات”.

نوفل
من جهته، اعتبر رئيس مجلس الثقافة في جبيل نوفل نوفل أن “هذه الحملة رغم اهميتها بالطبع لن تستمر، ولكي تبقى بيئتنا نظيفة يجب ان نعالج الموضوع بطريقة اعمق، لذلك انطلق من مفهوم ان البيئة تعكس مدى ثقافة الشعوب، فالبيئة النظيفة تعني ثقافة شعب عالية، ولا يمكننا المحافظة على بيئة نظيفة اذا لم نكن متصالحين مع الارض او اذا لم تكن لدينا المعلومات الكافية عن مدى مخاطر رمي النفايات في البحر. لذلك الدور الاساسي يتركز على المدارس وأهمية كتاب التنشئة الوطنية، وهنا يكمن دور الدولة ولا سيما دور وزارة البيئة التي تعتبر الاساس، ولكن المشكلة انها تفتقر للصالحيات في وقت هي وزارة تقريرية وليس تنفيذية، والمهم من كل هذا اننا نريد يدا نظيفة وقلبا نظيفا وبشرا يحبون الشجر وحكاما يحبون الشعب والوطن والارض. اذا خلال هذا العهد القوي، عهد فخامة الرئيس ميشال عون لم نحقق شيئا فمتى سنتمكن من تحقيق اي شيء؟”

وشكر الجمعيات البيئية “ونشاط الجمعيات لا يقتصر على الحملات، بل انها صرخة وجع، لان البيئة تتوجع وهي بحاجة الى العناية والمحافظة عليها قبل الطوفان”.

حواط
في الختام، شكر الحواط جميع العاملين والفاعليات، وقال: “البيئة هي السيادة، ونحن اليوم على ابواب تشكيل حكومة، واليوم وزارة البيئة هي وزارة سيادية بامتياز ومن لا يحافظ على بيئته يكون لا يحافظ على مستقبله. البيئة أساس بناء الوطن والمستقبل. نأمل بأن نتمكن من دعم كل الاعمال التي تقوم بها الجمعيات البيئية كافة، وداخل مجلس النواب هناك العديد من الورش التشريعية التي يجب ان نقوم بها ولا سيما موضوع البيئة، الى جانب العمل في مجلس الوزراء والسلطة التنفيذية”.

وختم: “كلنا امل بهذا العهد وبالنواب الجدد والطاقات الجديدة، وبأن تكون هناك ارادة وزخم وتصميم لبناء جمهورية الامل، جمهورية راحة المواطنين، جمهورية الاستقرار ولبنان الذي يشبهنا، لبنان النجاح والابداع”.

وأدلى الحاضرون بقسم “لا للبلاستيك، فلنستخدم زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام، لنستخدم أكياسا قابلة لإعادة التدوير ولنكسر عادة استعمال البلاستيك”، ووقعوا تعهدا يرسل لاحقا إلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ينص على العمل على الحد من التلوث من خلال التخفيف من استعمال البلاستيك في الحياة اليومية، قبل الإنطلاق في عملية تنظيف الشاطئ من عمشيت حتى منطقة بلاط”.

!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.