حلف ميقاتي الصفدي كرامي يتحضر للانتخابات البلدية في طرابلس
موقع العهد الإخباري:
منذ اللحظة التي أعلن فيها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن موعد الانتخابات البلدية وإنها ستجرى في موعدها، بدأت القوى السياسية والاسلامية الطرابلسية نشاطاتها المكثفة وبدأ البحث يتركز عن كيفية النهوض بطرابلس على كافة مستوياتها الاجتماعية والمدنية بعدما عاشت المدينة وبفعل الظروف الامنية حالة جمود وركود على مدى أربع سنوات.
وما زاد الطين بلة، الخلافات المستحكمة داخل المجلس البلدي لمدينة طرابلس الذي انقسم على نفسه مرات عدة بسبب الخلافات بين القوى السياسية التي أدت الى الاطاحة بمجلس بلدية الميناء واستقالة رئيسه، وسط عجز القوى السياسية عن إيجاد بديل يعمل على النهوض بالميناء التي تشهد منذ ما يقارب السنتين حالة شغور ولم تستطع القوى السياسية حتى الان أن تعيّن رئيساً يسد الفراغ.
وقد أثّرت الخلافات السياسية، على عمل المجلس البلدي في طرابلس وأطاحت برئيس اتحاد بلديات الفيحاء نادر غزال عامر الرافعي المقرب من النائب سعد الحريري على خلفية صراعات حادة حول مشروع مرآب للسيارات وسط المدينة ومعارضة غزال للقرار الصادر عن الحريري بالبدء بتنفيذ المشروع.
حلف ميقاتي الصفدي كرامي يتحضر للانتخابات البلدية في طرابلس
هذا الواقع، وسوء ادارة المجالس البلدية في الميناء وطرابلس دفع بقيادات المدينة الى إجراء تقييم ووضع خطة تبعد المجلس البلدي عن السياسة، وترجم ذلك خلال اللقاء الذي جمع الرئيس الاسبق نجيب ميقاتي والوزير السابق فيصل كرامي الذي انبثق عنه تشكيل لجنة تضم كل من ميقاتي وكرامي والنائب محمد الصفدي مهمتها الاساسية تسمية أعضاء جدد من ذوي الاختصاصات والذين سيتم ترشيحهم للمجلس البلدي القادم في حال جرت الانتخابات في موعدها.
الوزير السابق فيصل كرامي، في حديث لموقع “العهد” الاخباري تمنّى أن تجري الانتخابات في موعدها، وكشف أن ثلاثية ميقاتي الصفدي وكرامي سيكون له الاثر الإيجابي على مجمل التطورات خصوصاً ملف الاستحقاق البلدي، لافتاً الى انه تم تشكيل لجنة تعمل على دراسة اختيار الاسماء النخبوية في طرابلس واختيار مرشحين جدد.
ورأى كرامي أنه ينبغي الاستفادة من كل أخطاء الماضي وعلينا أن نختار مجلساً بلدياً يعمل لمصلحة المدينة، وأضاف ان “اللقاءات مع ميقاتي والصفدي مستمرة، وتم تشكيل لجان بدأت العمل الجدي ومهمتها بالدرجة الاولى القيام بجولة على مهندسين وذوي الاختصاصات لاختيارهم للمجالس القادمة”.
ولفت كرامي الى ان ميقاتي منفتح على كل الطروحات التي قدمناها، ويدنا ممدودة للجميع لما فيه مصلحة البلد ولن نسمح لأي كان أن يملي علينا الشروط بعد الان، مؤكداً “اننا بدأنا مشاوراتنا مع جميع المكونات وهيئات المجتمع المدني على أن تشمل المرحلة الثانية قوى اسلامية لها حضورها في طرابلس ومناطق الشمال لوضعها في اجواء المشاورات التي حصلت”.
هذا، واعتبر كرامي اننا كحلف يضم ميقاتي الصفدي وقوى لها حضورها في المدينة سيكون له مردود ايجابي على صعيد النهوض بطرابلس والميناء.
وكانت مصادر أبلغت موقع “العهد” أن المجموعة المطروحة من أسماء المرشحين للمجلس البلدي سترضي كل الاطراف وأن من بين الاسماء المطروحة لرئاسة بلدية الميناء اسم عبد القادر علم الدين وهو رئيس بلدية سابق جرى استبعاده عن التوافق السياسي في الاستحقاق السابق ونجح في خرق اللوائح وهو ذو مناقبية عالية ويتمتع بشعبية كبيرة ويتمتع بخبرة قوية في العمل البلدي.
واستغربت المصادر نفسها صمت تيار “المستقبل” عن إبداء رأيه بالانتخابات البلدية، وقالت ان “قيادات “المستقبل” أصابها نوع من الغرور فهي ما زالت تتحدث بفوقية وقياداتها تتباهى بأنها ما زالت تحافظ على القواعد الشعبية وهي ما زالت على حالها ولم تتأثر بالتطورات الراهنة”.
وختمت المصادر بالقول ان “الوضع تغيّر كلياً عن ما كان قبل 2005″، متسائلة “على ماذا يراهن المستقبل!؟”. جواب هذا السؤال نتركه للاستحقاق البلدي.