حطيط لـ “إنباء”: هذه هي الخطة التي اعتمدها الجيش السوري في مواجهة المسلحين
موقع إنباء الإخباري ـ
مصعب قشمر:
فرض الجيش العربي السوري إيقاعه في المعركة التي يخوضها ضد المجموعات المسلحة المعارضة للنظام، وحقق الجيش السوري إنجازات مهمة على الأرض استطاع خلالها الامساك بزمام المبادرة واستعادة عدد من المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين في أرياف دمشق، حلب، حمص وأدلب.
الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني أمين حطيط يشرح لـ “موقع إنباء الاخباري” الخطة التي اعتمدها الجيش السوري في مواجهة المسلحين، ويقول: لفهم ما قام به الجيش العربي السوري في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، ينبغي أن يوضع الحدث والسلوك في بيئته الاستراتيجة، هذا الامر يُعطف على جولة الرئيس الاميركي باراك أوباما في الشرق الأوسط التي تقرر بموجبها شن حرب حاسمة على سوريا خلال ثلاثة أشهر يعوّل عليها الغرب لتحقيق الإنجاز الأساسي في إرغام النظام السوري على التنحي من أجل تحقيق المطالب الغربية والاميركية.
يرى حطيط أنه في هذه المواجهة، بعد أن استطاعت سوريا فهم الخطة الجديدة، وضعت خطة مضادة، وهذه الخطة تقوم على ثلاثة أركان أساسية:
الخطة الأولى: استهداف المسلحين في أماكن وجودهم حول المدن الكبرى، وإلحاق القدر الأكبر من الخسائر بهم، حتى لا يتمكنوا من شن هجوم جديد.
ثانياً: قطع طرق الإمداد والتواصل بين المسلحين ، وتجفيف مصادر القوة لهم من خلال استهدافهم في مراكزهم.
ثالثاً: فتح طرق الإمداد بين المدن السورية الكبرى.
ضمن هذه الخطة تمكن الجيش العربي السوري من تحقيق انجازات في محيط دمشق، شرقاً وجنوباً، وغرباً. إضافة إلى الانجاز الذي حققه في حمص وريفها من خلال تقليص أماكن بؤر المسلحين بشكل كبير.
إنجاز آخر حققه الجيش السوري في أدلب عبر فك الحصار عن منطقتي وادي الضيف والحامدية.
وبرأي العميد حطيط فان هذا الامر أدى إلى تحقيق أمرين: الأول فتح الطريق الدولي إلى حلب، وثانيا تفكيك جبهة الإرهابيين في كامل منطقة ريف ادلب، الامر الذي دفع ببعض المسلحين إلى تسليم أنفسهم ودفع البعض الآخر إلى الهرب، وهذا أدى إلى انخفاض قدرة المسلحين القتالية، ما أفسح في المجال أمام الجيش السوري في تسريع العمل الهجومي ومراكمة الانجازات ضد المسلحين.
يؤكد العميد حطيط أن هذا الانجاز فتح الطريق لانهيار شامل للمسلحين في سوريا، دون أن يحددَ موعداً نهائياً للحسم أو بتراجع المسلحين من الميدان.