“حساب الذات” عنوان المرحلة القادمة في اسرائيل!!
يتزايد الحديث عن “حساب للذات” سوف تشهده اسرائيل بعد أن يتوقف عدوانها البربري على قطاع غزة، فهذا العدوان كشف العديد من الثغرات في جدران الأجهزة الأمنية التي أوقعت المستوى السياسي في أخطاء مردودها السلبي، حيث باتت اسرائيل ـ في ظل المعلومات الاستخبارية غير الدقيقة ـ تحت النار من شمالها الى جنوبها.
دوائر سياسية واسعة الاطلاع ذكرت لـصحيفة المنــار أن حسابا مؤلما للذات سوف تشهده اسرائيل قريبا، حساب للذات يلف أعناق قادة الاجهزة الاستخبارية والعسكرية التي أكدت للمستوى السياسي عشية العدوان على غزة بأن كتائب القسام وفصائل المقاومة لا تمتلك قدرات صاروخية يمكنها أن تتجاوز المشارف الجنوبية لتل أبيب، وأن الغارات المكثفة للطيران الاسرائيلي قادرة على الحد من قدرات الفصائل الفلسطينية المقاومة.
وتضيف هذه الدوائر أن جميع هذه التقديرات التي أقنعت الاجهزة الاستخبارية بها المستوى السياسي، هي من بين الأسباب التي شجعت المستوى السياسي في تل أبيب لاتخاذ قرار شن العدوان على قطاع غزة، وقد ثبت خطأ هذه التقديرات، واتضح أنها كانت غير صائبة وغير دقيقة.
وترى الدوائر أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تتقدم على اسرائيل في القدرة على المبادرة ومفاجأة الطرف الاخر، كذلك فان الاوضاع في العمق الاسرائيلي سيئة للغاية، وصفارات الانذار تنشر الرعب وتعطيل حياة الاسرائيليين بكل مرافقها وجوانبها، وبشكل خاص الجانب الاقتصادي، وهذا ما يشتكي منه الاسرائيليون، وتحاول الجهات الرسمية التعتيم عليه، ومنع نشره بشكل موسع في وسائل الاعلام.