حزب الله يستعد للحرب: تدريبات مكثفة على قتال الشوارع
ذكرت صحيفة “الجمهورية “، ان الإتفاق الأميركي – الإيراني حول “النووي لم يؤدِ ” الى تهدئة ساحات المواجهة السرّية والعلنيّة في منطقة الشرق الأوسط، ولا الى تهدئة النفوس الغاضبة على انتقال الولايات المتحدة الأميركية من ضفة العداء لطهران الى ضفة “الإحتواء المزدوج” لها ولخصومها من العرب والإسرائيليين.
فساحات العراق وسوريا ولبنان إرتفع منسوب التفجيرات والعمليات العسكرية والأمنية في النقاط الملتهبة فيها، فيما نفّذت المخابرات الإسرائيلية عملية اغتيال “العقل اللامع” في “حزب الله” حسان اللقيس، بأسلوب تقني شبيه إلى حدٍ ما بعملية اغتيال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح في دبي في شباط 2010.
وانشغل المحلّلون في تقصّي المعلومات عن أهداف اغتيال اللقيس في هذا التوقيت، وهل يمهّد أو يؤدي الى نشوب “حرب بديلة” بين إسرائيل” وحزب الله” في المرحلة المقبلة؟
وقد كشفت معلومات إستخبارية أجنبية لـ”الجمهورية”، أن “الحزب” يستعدّ فعلاً للحرب من خلال مخيمات تدريب أقامها في الجنوب والبقاع، حيث يدرّب آلاف الشباب الجدد على قتال الشوارع، فيما يواصل مشاركته في الحرب السورية.
ولاحظت وكالات الإستخبارات من خلال طائرات التجسس والأقمار الصناعية، أن مخيمات التدريب التابعة للحزب أصبحت علنية، بعدما كانت سرّية طوال سنوات، لكي لا تكتشفها الطائرات الإسرائيلية.
وخلص المحلّلون إلى أن لا نية لدى الطرفين في توسيع العمليات الأمنية المضادة بينهما، لأن إسرائيل يهمّها ان تُستنزف قوات حزب الله في سوريا، فيما اهتمام “الحزب” أن يُبقي على تركيزه هناك، وألاّ يُشتّت قواه في معركة أخرى.
من هنا، فإن الإعتداءات الإسرائيلية لا تستهدف مخيمات “الحزب” بل قياداته، وفي المقابل سيسعى “الحزب” الى الردّ في حدود العمليات الأمنية – الإستخباراتية المدروسة، تجنّباً للإنجرار الى مواجهة عسكرية مفتوحة .