حزب الله والمستقبل وخراب لبنان
موقع إنباء الإخباري ـ
غسان هاشم:
لم يرد حزب الله بعد على واضعي المتفجرتين في بئر العبد والرويس في الضاحية الجنوبية. على الأقل وفق ما تشير إليه ظواهر الأمور. ربما تتمهل قيادته لأجل دراسة موضوع الرد من جهاته المختلفة، خاصة وأن هذه الجهة لديها ارتباطات بالداخل اللبناني ما يؤدي إلى إثارة ردود أفعال إعلامية لطالما حاول الحزب تجنب أمثالها في السابق درءاً لفتنة شيعية سنية يعمل الكثيرون على إيقاد نارها.
في المقابل، لا يتوانى الإرهابيون عن توجيه التهديدات لحزب الله والضاحية الجنوبية لبيروت، ولا يتوقفون عن العمل على إرسال سياراتهم المفخخة، وآخرها ما تحدثت عنه وسائل الإعلام من إدخال “جبهة النصرة” أربع سيارات مفخخة الى لبنان.
يتأنى حزب الله في الرد، لا يريد، في ممارسته لحقه الطبيعي في معاقبة المجرمين، أن يتنطح من هنا وهناك حاقدون وموتورون وعاملون لأجل الفتنة مستغلين ما سوف يقوم به عقاباً لمنفذي تفجيري الضاحية. وليس ببعيد عنا ما قيل بعد إذاعة خبر مقتل عمر الأطرش ودوره في متفجرة بئر العبد، هذا الدور الذي نفاه أشرف ريفي مبعداً التهمة عن الأطرش.
ريفي نفى علاقة الأطرش بتفجير بئر العبد، لكن لم ينفِ، إلى الآن، إرساله لمجموعات من السلفيين إلى سوريا، من الذين كانوا في سجن رومية وعمل على إطلاق سراحهم وتسفيرهم للجهاد ضد النظام السوري. ولقد تجاوز عدد المرسلين عبر تيار المستقبل إلى سوريا الألفي مسلح، قُتل منهم هناك ثلاثمائة وفُقد مائة، بالإضافة إلى مقتل بعض هؤلاء في عمليات انتحارية قاموا بها.
يؤدي تيار المستقبل قسطه للعلا في تخريب سوريا، ومن يدري، ربما يؤدي دوره أيضاً في تخريب لبنان حين يعود بعض الذين أرسلهم إلى سوريا لنشر الإرهاب في الضاحية وغيرها من مناطق لبنان!