حزب الله: كل الخطأ هو عدم دخولنا الى سوريا
لفت نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الى ان “المقاومة خيار في مواجهة اسرائيل والخيار الاخر هو الخيار الاميركي-الاسرائيلي”، مشيرا الى ان “حزب الله اكبر واهم تنظيم جهادي سياسي في لبنان والمنطقة”.
واعتبر قاسم في حديث لقناة الميادين، ان “دخولنا الى سوريا ليس خطأ وهو قرار سياسي مدروس بعمق، بل كل الخطأ هو عدم دخولنا الى سوريا”، مشيرا الى ان “هناك من يحاول عرقلة عمل المقاومة، ومحاولة سحب سلاحها هو بديل الفشل الاسرائيلي”.
في سياق اخر، لفت قاسم الى ان “العلاقة بين “حزب الله” والتيار الوطني الحر متينة جدا وهي علاقة تحالف، وفي محطات كثيرة مرت كنا دائما معا لانها مبنية على خيارات سياسية”، مشيرا الى “اننا بأجواء الاتصالات بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، ومنذ البداية شجعنا عليها قبل ان تحصل ونؤيد جميع التفاهمات الداخلية”.
واعتبر قاسم ان “زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الاراضي المقدسة هي مشكلة وهذا له علاقة بمقام البطريركية”، لافتا الى “اننا سنقيم نتيجة زيارة وفد “حزب الله” للراعي والابحاث التي جرت وعلى اساسها ان كان هناك ما نقوله سنعلنه لاحقا”.
واكد قاسم “اننا متمسكون بانتخاب رئيس للجمهورية باسرع وقت، ومقتنعون انه لا يمكن انتخاب رئيس من دون اتفاق لان مستوى الحدية بين 8 و14 اذار كبيرة لذلك لا بد من الاتفاق”، لافتا الى “اننا لم نعلن حتى الان الاسم الذي نطرحه لرئاسة الجمهورية والسبب لاعطاء فرصة للاتفاقات العملية”، موضحا انه “اذا تم الاتفاق مع رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون على اسم الرئيس فعندها سنسير بهذا الاتفاق واذا لم يتم فعندها لكل حادث حديث”.
وشدد قاسم على ان “التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان اصبح من الماضي ولا محل له لا ظاهرا ولا مستورا”، متمنيا ان يحصل الانتخاب في المهلة الدستورية، معربا بالمقابل عن “استبعاده هذا الامر”.
واضاف قاسم ان “الفراغ ان حصل سيكون نتيجة وليس دعوة اليه”، لافتا الى ان “الظروف السياسية الايجابية التي انجزت الحكومة هي نفسها تساعدنا على اختيار رئيس”، معتبرا ان “البعض يجب ان يعرف جيداً ان طول الزمن لن يغير بالنتائج”.
ورأى قاسم ان “تيار المستقبل يحتاج بعض الوقت قبل إطلاق تواصل جدي مع حزب الله”، معتبرا ان “العلاقة بين حزب الله وتيار المستقبل ستؤدي إلى أجواء إيجابية في البلاد”، مؤكدا انه “لا يوجد قطيعة بين “حزب الله” وتيار المستقبل لكن حتى الآن لا حوار جديا بيننا”، لافتا الى ان “موضوع سلاح “حزب الله” غير مطروح الان والحزب اليوم مرتاح وقوي ويحظى بالاحترام”.
ولفت قاسم الى ان “تدخل “حزب الله” في سوريا أكسبه تجارب إضافية في الحرب ضد إسرائيل”، مشيرا الى ان “الأفق في سوريا غير واضح لكن الغلبة ستكون لمصلحة النظام السوري”، معتبرا ان “النظام في سوريا قطع مرحلة الخطر وما تستطيع المعارضة فعله هو إطالة أمد الأزمة”.
ورأى قاسم ان “تحسن العلاقات الإيرانية ـ السعودية خير للفريقين وللمنطقة”، معربا عن “ترحيب الحزب بها”، معتبرا انه “لا بد من اللقاء بين إيران ـ والسعودية ونتائجه على الوضع في لبنان لن تكون فورية”.
واكد قاسم ان “تدخلنا في سوريا هو دفاع عن المقاومة وخطها وليس عن نظام أو شخص معين”، لافتا الى انه “لا موعد لعودتنا من سوريا والأمر مرتبط بمجرى التطورات فيها”، معتبرا ان “تكلفة تدخلنا في سوريا أقل بكثير مما كنا نتوقع”، مشيرا الى ان “مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان قال للإيرانيين إن الرئيس السوري بشار الأسد إذا ترشح للرئاسة في سوريا سينجح”.