جيش الاحتلال يطوِّر جهازًا لكشف العبوات
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت ” أن الصناعة الجوية أنهت مؤخراً تطوير جهاز متحرك يُدعى “سيمز”، وهو يدمج بين أجهزة استشعار بصرية ورادارات، ويكشف عبوات جانبية قبل عشرات الأمتار من وصول القوة العسكرية إلى نقطة الإصابة.
وأضافت الصحيفة أن هذا الجهاز مخصص بشكل أساس للقوات الدورية في مهام الأمن الجاري على الحدود، والتي تنفذ مهمات روتينية من فتح طرقات وفحص أجسام مشبوهة حول السياج الحدودي، مشيرة الى أن هذا الجهاز يفيد في التوغل البري لقوات المشاة والمدرعات.
وبحسب الصحيفة، فإن “سيمز” يمكن تركيبه على مختلف الآليات، من “الهامرات والجرافات ” المخصصة لمهام الدوريات الروتينية، مروراً بالآليات المدرعة مثل الدبابات وناقلات الجند.
ووفق “يديعوت”، يتألف الجهاز من رادارات يمكنها تفتيش منطقة بقطر 270 درجة وكاميرات تمشِّط المنطقة بشكل أوتوماتيكي. والدمج بين الأمرين (كاميرات ورادارات)، يسمح بتشغيل ناجع ومديد للجهاز في مختلف الظروف المناخية، وفي الليل، وفي الضباب والغبار.
وحول أسلوب عمله، أوضحت الصحيفة أن الجهاز يشخِّص في المرحلة الأولى مكان زرع العبوة الجانبية ومن ثم يقوم بإطلاق تحذير للجنود لكي يوقفوا تحركهم.
وفي المرحلة الثانية، يقوم الجهاز بتفتيش المنطقة بهدف العثور على عبوات إضافية وبعدها ينتقل إلى المرحلة الثالثة، ألا وهي تصوير العبوات التي تم تشخيصها وإجراء عملية محَوْسَبة وإعطاء البيانات المختلفة للجنود.
ويمكن تركيب وسائل قتالية على الجهاز مثل رشاشات تسمح بإطلاق النار من مسافات بعيدة على حقل ألغام، من دون أن يخرج الجنود من الآلية.
وأوضح المسؤولون في شركة “ألتا” التابعة للصناعة الجوية أن “هذا الجهاز قادر على تشخيص العبوات المموهة التي تبدو عن بعد وكأنها صخور أو أشجار، وأيضاً إذا كان الأمر يتعلق بعبوة ناسفة شديدة الإنفجار تحوي عشرات الكيلوغرامات من المواد الناسفة والشظايا وتعمل بتأثيرات مختلفة للغم ضد الأفراد أو صاروخ مضاد للدروع.