جولة في وسائل الإعلام الصينية ليوم الاثنين 24-9-2012
صحيفة غلوبال تايمز الصينية ـ ترجمة خاصة بـ “موقع الصين بعيون عربية”:
تسليم أول حاملة طائرات صينية إلى البحرية
تم تسليم حاملة الطائرات الصينية الأولى، Varyag الأوكرانية السابقة، للبحرية الصينية في مدينة داليان بمقاطعة لياونينغ بشمال شرق الصين، في 23 سبتمبر، وفقا لوكالة أنباء شينخوا.
تسليم السفينة، التي أخذت الرقم “16” والتي يمكنها حمل نحو 30 من مقاتلات الجناح الثابت وطائرات الهليكوبتر، تسبب بضجة في وسائل الإعلام حول الدور الذي يمكن أن تقوم به السفينة في قضية جزر دياويو والتوتر المتصاعد في بحر الصين الجنوبي.
يعتبر تلفزيون فينيكس TV الاثنين أن بناء قوة الصين البحرية يستهدف فقط حراسة المناطق الساحلية للبلاد والبحار الإقليمية، وذلك نقلاً عن الباحث في جامعة بكين العسكرية لي شياو نينغ.
وقال لي: على عكس الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية، التي تستهدف تنفيذ مهام “الشرطة” في العالم كله، عن طريق الحفاظ على الاستعداد وضمان قدرة مجموعتها الهجومية على الوصول إلى كل أمة، فالصين لا تحتاج إلى الاسلحة العسكرية المطلوبة من قبل دولة تسعى إلى الهيمنة.
“نحن يمكن أن يكون لدينا القدرة على الوصول إلى أهداف بعيدة لكننا لن نفعل ذلك”، قال لى، مضيفا أن حاملة الطائرات العسكرية ليست سوى وسيلة دفاعية للأمة تهدف لحمايتها من هجوم محتمل من دول أخرى.
بوابة الأخبار caixun.com ، ومقرها بكين، ترى أن وصول حاملة الطائرات الصينية الأولى سوف يسهّل معالجة النزاعات بين الصين ودول أخرى في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي.
على الرغم من أن الصين قد ركّزت على المواجهة مع اليابان حول جزر دياويو مؤخرا، فهذا لا يعني أن الصين غير مبالية تجاه مصالحها في بحر الصين الجنوبي، حيث أن بعض الدول، مثل الفلبين وفيتنام، تقوم ببعض “الحيل الصغيرة” حول قضايا إقليمية، حسبما ذكر التقرير.
ورأى التقرير أن منطقة جزر دياويو هي الطريق الوحيد للصين لاختراق الحصار والانطلاق إلى المياه الدولية بعدما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ باستثناء منطقة الخليج. ونتيجة لذلك، هناك إمكانية للصين لنشر حاملة طائرات لمواجهة اليابان حول جزر دياويو.
تايوان لإرسال سفن الصيد إلى جزر دياويو
تستعد تايوان لإرسال 63 من قوارب الصيد في 24 سبتمبر إلى جزر دياويو لإظهار سيادة الصين على الجزر.
اعتبر تلفزيون فينيكس TV أن هذا الحدث هو أحدث خطوة منذ قرر البر الرئيسى الصينى أرسال قوى إنفاذ القانون ومراقبة السفن إلى هناك. وأفيد أن خفر السواحل الياباني يخطط لإرسال سفن دوريات الشرطة كرد فعل على هذه الخطوة من تايوان.
لفتت صحيفة جلوبال تايمزإلى أنه يجب أن يكون واضحاً لدينا أن هذا سيكون صراعاً طويل الأمد، مما قد يؤدي إلى تضحيات. ونحن يمكننا أن نتحد بسهولة في مواجهة الرأي العام الياباني، ولكن إذا كان بعض الصينيين سيعانون من خسائر اقتصادية ستنجم عن إنهاء التعاون مع اليابان، فقد نواجه نزاعات داخلية.
واحتمال نشوب حرب واسعة النطاق بين الصين واليابان بسبب المواجهة هو أصغر بكثير من انطلاق حل وسط من جانب واحد بسبب الصراعات الداخلية الناجمة عن الخسائر الاقتصادية. الذي يحدد من الذي سيفوز في صراع طويل الأمد هو وحدة المجتمع.
إلا أنه من المهم أن يتجهّز كل جزء من المجتمع للقيام بواجباته. وزارة الخارجية الصينية وسلطات إنفاذ القانون تقود هذا الصراع، والقوات العسكرية يجب أن تكون داعمة لها. حتى لو حصل صدام عسكري، فإن الأمر الأساس لدى المجتمع الصيني هو الحفاظ على النظام والحفاظ على الاستمرار بالسير بقوة.
صحيفة الشعب اليومية (الطبعة الخارجية) رأت في 24 سبتمبر أن “شراء” اليابان غير الشرعي لجزر دياويو هو تعدٍّ على سيادة الصين الإقليمية، الأمر الذي أغضب الشعب الصيني. الشركات الصينية والناس، الذين هم أكثر ازدهاراً من ذي قبل، لديهم أرضية الواقع لتغيير خيارات الاستثمار والاستهلاك بما يتفق مع أذواقهم الخاصة في ظل المنافسة العالمية الشرسة في الوقت الراهن.
وقالت الصحيفة إن ذلك سيكون ضربة قوية لاقتصاد اليابان، الذي يعاني بالفعل، والتي يعتمد أكثر فأكثر على الصين.