جنبلاط لـ “العهد”: أرفض التمديد لرئيس الجمهورية أو لمجلس النواب
موقع العهد الإخباري ـ
فاطمة سلامة:
أيّد رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط مشروع الانتخابات القائم على مزيج بين النسبية والأكثري، قائلاً ” كنت رافضاً للنسبية ولكن يبدو ان الفرقاء حتى “تيار” المستقبل تطور المفهوم عنده ووافق على النسبية مع الأكثري. ويبدو اننا نتجه الى حل قائم على الخلط بين النسبية والأكثري وهذا جيد. يبقى التقسيمات الجغرافية التي تناسب هذا ولا تناسب ذلك”، معرباً عن تفاؤله بالتوصل الى حل فيما يخص قانون الإنتخابات”.
ولفت جنبلاط الى ان “التشاور في مشروع قانون الانتخابات المختلط جار مع الجميع باستثناء “التيار الوطني الحر” لان ليس هناك علاقة معهم”، مضيفاً رداً على سؤال حول إمكانية تجاوز التيار الوطني الحر في هكذا نقاش، قال ” نتكل على حزب الله والله”.
وفي حديث خاص لموقع “العهد” الإخباري سينشر كاملا لاحقا، أضاف “يظن البعض انه اذا ما نجح في الانتخابات يستطيع ان يتحكم بمصير البلاد. لا بد من توافق حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات كي ندير الازمة الاجتماعية والاقتصادية وخاصة الأمنية”، معتبراً ان هاجس المسيحيين فيما يخص التمثيل الصحيح ليس حقيقياً، متمنياً على بعض قادة المسيحيين اليوم ان يخرجوا من هذا الهاجس وان يتذكروا دور المسيحيين التاريخي بالعالم العربي في ريادة القومية العربية وحركات التحرر والتحرير”.
وفيما رأى ان تاريخ المسيحيين اوسع بكثير من التقوقع بين هضبة وتلة، لفت الى ان “افضل ضمانة للمسيحيين كان اتفاق الطائف حيث أرسى خارج القاعدة العديدة المناصفة”، وسأل “لماذا العودة الى الماضي ومشروع يفتت البلد اربا ارباً؟”.
وعوّل جنبلاط على حكمة رئيس مجلس النواب نبيه بري في حل أزمة قانون الإنتخاب، مشيراً الى ان المشروع الذي يتشاور فيه مع الأفرقاء هو ذاته النظام المختلط الذي طرحه بري ولكن البحث يجري حول كيفية تدوير الزوايا فقط كي لا يكون هناك صدام”، وتابع ” قلنا لا للارثوذكسي وهناك اجماعا وطنيا برفضه. اذاً لا بد من تسوية يقوم بها الرئيس بري وسنساعده لان عدم حصول انتخابات مؤشرا سلبيا قد ينعكس امنياً وسياسياً واقتصادياً على البلاد”.
أرفض التمديد
وحول حديث البعض عن التمديد للمجلس النيابي، قال جنبلاط ” هذا الموضوع يجرنا الى المجهول خاصة اننا لا نعلم ما هو مصير سوريا وهو مؤشر خطير عربياً ودولياً واقتصاديا والذين يراهنون على التمديد يدخلون البلاد في المجهول والعبث”، مشدداً على ضرورة تحصين خاصرة لبنان من تداعيات الازمة السزورية بالتوافق حول قانون انتخابي والخروج من القتال في سوريا”، وحزم بالقول ” انا ارفض اي مشروع تمديد سواء لمجلس النواب او لرئاسة الجمهورية وأشدد على اجراء الانتخابات في موعدها “.
ورداً على سؤال حول حديثه سابقاً بانه والرئيسان ميشال سليمان ونجيب ميقاتي في نفس المركب، قال جنبلاط ” المهم ان نكون في مركب واحد للخروج بمشروع توافقي يرضي الجميع بالانتخابات. لا زال المركب صالحا للابحار وانا متفائل بالمشروع الذي أدرسه مع الجميع”، مكرراً الدعوة بان تكون الانتخابات في موعدها لتجنيب البلاد ارتدادات الحرب الأهلية في سوريا”.
ورأى جنبلاط ان اوروبا والغرب لا يباليان بالتفاصيل اللبنانية سواء بإجرا ءالانتخابات في موعدها ام لا خاصة في ظل الأزمة الإقتصادية الطاحنة التي تتعرض لها أوروبا، مضيفاً “علينا تحمل المسؤولية وعدم الإتكال دائما على الخارج”.
إقرار السلسلة “دعسة ناقصة”
وحول عدم إحالة سلسلة الرتب والرواتب الى مجلس النواب، قال جنبلاط “موارد السلسة غير موجودة. جرت الوعود ولم تكن مبنية على وقائع. وجرت وعود بان هناك موارد قد تؤمن للسلسلة ثم تبين ان ليس هناك حيثية”، معتبراً ان إقرار السلسلة بدون تأمين الموارد كان بمثابة دعسة ناقصة للحكومة حيث تورطنا في هذا الموضوع ولا بد من معالجته واعطاء اصحاب الحق حقهم لكن يجب تأمين الموارد.
وفيما يتعلق بالاضرابات التي تخوضها هيئة التنسيق النقابية، قال جنبلاط ” من حقهم ان يخوضوا ويزحفوا الى السراي وهذا حق طبيعي ولكن ادعو لحوار مع الهيئات الاقتصادية والنقابات وهذه النقابات التي أضربت ربما من أميز النقابات فهيئة التنسيق النقابية من اميز النقابات. في المقابل أدعو الى حوار اقتصادي اجتماعي وهكذا يحدث في كل دول العالم”.
العلاقة مع حزب الله
وأكّد جنبلاط ان علاقته مع حزب الله جيدة مبنية على النقاش وهناك إجتماعات دورية دائمة، قائلاً ” دائماً هناك تواصل حتى ولو اختلفنا حول موضوع الازمة في سوريا لكن نظمنا هذا الخلاف وانصح الحزب بان يتمتع بمرونة اكثر في ما يتعلق بالنظام السوري”، لافتاً الى ان حزب الله تراثه نضالي في الدفاع عن الحق في فلسطين ضد الباطل وضد الظلم ولا يمكن ان” يبقى مع الظالم في سوريا ضد الشعب”.
أرفض أي طعن بالجيش
وفي الملف الأمني، دعا جنبلاط الى معالجة اسباب ما يجري من فلتان امني وخطف، رافضاً اي طعن بالمؤسسة العسكرية، موضحاً ان هناك أصواتا عبثية تاريخها عبثي في الاساس حرضت على الجيش، مضيفاً ” اذا حرضنا على الجيش والقوى الأمنية ماذا يبقى لنا. بالطبع لا شيء”.
لعدم استيراد الأزمة السورية
وحول سوريا، توجه جنبلاط الى الذين يقاتلون مع الشعب او النظام في سوريا بالقول” آن الاوان لنخرج وننتبه بان لا نستورد الاتون السوري الى لبنان. نحن لا يجب ان نستخدم كادوات صغرى في معادلة اكبر بكثير وهذه لعبة امم تهدف الى تفجير وتدمير سوريا”، قائلاً “النظام في سوريا لن يبق”.
وتابع “يظن بعض الفرقاء في لبنان انهم يستطيعون تغيير المعادلة في سوريا. هناك صراع دولي على سوريا نتيجته تدمير سوريا وربما تفتيتها بالتزامن مع حرب استنزاف يقودها الغرب يستنزف فيها الجمهورية الاسلامية وروسيا وكل هذا على حساب الشعب السوري او التراث السوري وربما وحدة سوريا، هنا في لبنان الفرقاء منهم حزب الله من جهة وغيره يقاتل في سوريا هذا مع النظام وهذا مع الشعب، يظنون انهم يستطيعون تغيير المعادلة ولكن لا يستطيعون ان يفعلوا شيئا لماذا لا نؤكد على الخروج من هذا المأزق ونحص الدولة”.
وختم بالقول ” باوج الحرب الأهلية كان هناك بعض من الروابط وفوق هدير المدافع والرصاص كان هناك حواراً في لبنان. اليوم المرحلة اخطر من قبل لا بد من العودة الى الحوار”.
المشهد العربي محزن
كما عرج جنبلاط على العالم العربي، قائلاً ” المشهد العربي محزن ونرى كيف ربما خارطة المنطقة التي سميت آنذاك بـ”سايكس بيكو” قد تتغير لكن هناك ثابت لن يتغير وهو وعد بلفور وها هي اسرائيل تتوسع على الأرض العربية في فلسطين كل يوم تتوسع بمستوطنات جديدة، وهذا مؤسف جداً”.