جبهة النصرة والجبهة الاسلامية تستعدان لشن هجوم كبير على سجن حلب المركزي
علم موقع المنار من مصادر في المعارضة السورية أنَّ الكتائب المسلحة التابعة للجماعات السلفية المتواجدة في حلب ومنطقتها اتفقت على تشكيل غرفة عمليات موحدة لبدء هجوم كبير على سجن حلب المركزي الذي تسعى المعارضة للسيطرة عليه بعد ان سيطرت منذ أسبوعين على مستشفى الكندي القريب من السجن المركزي ، والذي يساهم سقوطه في تضييق الخناق على سجن حلب والجنود السوريين المتمركزين به.
سجن حلبوعلم موقع المنار أنَّ الفصائل التكفيرية المحاربة اتفقت على شن معركة واحدة ضد سجن حلب المركزي المحاصر منذ نيسان/ابريل ألماضي ، وهي تخشى أن يتقدم الجيش السوري واللجان الشعبية نحوه لفك الحصار عنه ، بعدما وصلوا الى منطقة الزرزور شمال شرقي حلب والتي تبعد عن مستشفى الكندي 7 كلم تقريبا ، وعن السجن المركزي حوالي 10 كلم.
وحسب المصادر السورية المعارضة ، اتفقت جبهة النصرة والجبهة الاسلامية المكونة من لواء التوحيد ولواء أحرار الشام على تشكيل الغرفة العسكرية الموحدة لخوض معركة سجن حلب المركزي ، واستقدمت هذه الفصائل دعما كبيرا من منطقة دير الزور تمثل برشاشات مضادة للطائرات وسيارات عسكرية رباعية الدفع وحوالي 400 مسلح.
المصادر تقول ان الجيش لسوري قطع على المسلحين طريق الشمال عند نبل بعدما سيطر على ضهرة عبده في شمال حلب، كما ان قوات الجيش والدفاع الشعبي وصلت الاسبوع الماضي الى تلة الرزور وقرية الخيارة الاستراتيجية القريبة من السجن ومن منطقة الباب ومن تلة الزرزور يمكن للجيش التقدم نحو دوار الليرمون ومنطقة الباب ومستشفى الكندي لقطع طرق الامداد عن المسلحين نحو اعزاز في الشمال ، وهذا ما عجَّل في عملية الاتفاق بين الجماعات المسلحة على اولوية معركة سجن حلب في أقرب وقت ممكن نظرا لوجود مئات السجناء من المحكومين بجنايات والذين يمكن للجماعات المسلحة أن تستعين بهم وتضمهم الى صفوفها في الحرب الدائرة في سوريا.
وأوردت المصادر المعارضة أنَّ المسلحين يريدون تعطيل السعي الذي يقوم به الجيش السوري لإعادة تشغيل مطار حلب الدولي ، حيث يتقدم الجيش منذ فترة في محيط المطار من الشمال والشرق والغرب ، وهو على وشك تأمين مساحة واسعة حول المطار تجعل عملية إعادة تشغيله للإمداد والنقل آمنة.
وتسعى الجماعات المسلحة في معركتها القادمة ضد سجن حلب المركزي الى إحكام السيطرة على طرق المواصلات حيث يؤمن لها احتلال مستشفى الكندي الإشراف على الاوتستراد الى تركيا التي تؤمن لهم الامداد بالسلاح والمتطوعين فضلا عن لعب تركيا دور القاعدة الخلفية لهذه الجماعات.
وتفيد المصادر نفسها أنَّ الاتفاق بين الفصائل يتضمن أن يقود العملية القادمة قائد المنطقة الشرقية في جبهة النصرة المدعو “ابو ماريا” وهو عراقي الجنسية حسب قولها، وأبو ماريا هو الذي قاد معركة مستشفى الكندي خلال الفترة الماضية.
وتعتقد المصادر أنَّ ساعة الصفر لبدء الهجوم على السجن المركزي في حلب قد حددت قريبا ، وهي سوف تعتمد نفس الأسلوب الذي اعتمد في معركة مستشفى الكندي، حيث سيقوم انتحاريون يقودون سيارات مليئة بالمتفجرات بتدمير تحصينات السجن ألخارجية ، ومن ثم يقوم عشرات الانغماسيون بهجوم واسع على السجن لتمهيد أرض المعركة لمن خلفهم للدخول والسيطرة على الموقع.
وكلمة الانغماسيين يُطلقها المسلحون السلفيون على المقاتلين الذين يشنون هجمات عبر أمواج بشرية تسقط غالبا في أرض المعركة، لكنها تؤمن لمن خلفها الارض ليتقدم ويسيطر.