جاك سترو: بريطانيا تريد تعزيز علاقاتها مع ايران
قال وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو ان بريطانيا تعتزم تمتين علاقاتها مع ايران مضيفا بأن لندن تزيد الان عدد ممثلياتها في طهران خطوة بخطوة.
وصرح سترو في مقابلة اجرتها معه وكالة مهر للأنباء ان توقيع الاتفاق النووي قد ادى الى حدوث تغيير كبير في سياسة الحكومة البريطانية التي تقول الان انها تريد انفراجة في العلاقات وتعزيزها مع ايران وانا قد كلفت بهذه المهام.
وتابع : انني اريد مشاهدة فتح العلاقات من جديد وقطف الثمار واعتقد ان التعاون السياسي والثقافي يمكن ان يشكل مقدمة لهذا الطريق.
واضاف : اما فيما يتعلق بالتجارة مع ايران فإن رئيس الوزراء البريطاني اختار في خطوة ذكية نورمن لامونت كممثل تجاري لبريطانيا وهذا الانتخاب كان مهما جدا لأن لامونت كان داعما لايران منذ سنوات طويلة وانا ايضا كذلك وان لامونت كان يتحدث عن ايران حتى في الزمن الذي كان التحدث عن ايران يعد امرا غير مرغوبا فيه.
واعتبر سترو ان التجارة بين ايران وبريطانيا في مجال النفط والغاز يعد امرا جيدا جدا مثل القطاع الانتاجي وقطاع الخدمات والاستثمارات وتقديم الخدمات القانونية وغيرها، واضاف : يهمنا كثيرا عدم تدخل الامريكيين في هذا المجال وابعادهم عن هذا الطريق كما يجب على الامريكيين ان يزيلوا العقبات ايضا.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي المبرم بين ايران والدول الست والمواقف الامريكية بعد بدء تنفيذ الافاق قال سترو : اعتقد جازما ان ادارة اوباما تدعم الاتفاق النووي بشكل كامل وان اوباما وجون كيري قد راهنا على هذا الاتفاق بشكل كبير وكما تعلمون ان اوباما اضطر ان يواجه معارضة الكونغرس المباشرة للاتفاق بتحريض من بنيامين نتنياهو.
وتابع : ان بريطانيا وامريكا لديهما مصالح في ايران وانهما تستخدمان كافة قدراتهما لحل الخلافات.
وردا على سؤال حول الحرب الجارية على اليمن والصمت الدولي ازاء المآسي الجارية في هذا البلد قال : عندما اتحدث مع اي شخص اجد بانه يعتبر هذه الحرب كارثة وهناك حل سياسي لها، ان بعض دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي يؤيدون هذه الحرب لكن هناك بالتأكيد بعض الدول الاخرى التي تعارض الاوضاع السائدة في اليمن.
وبخصوص دور الوهابية في تفشي الارهاب والتطرف في الشرق الاوسط اشار جاك استرو ان الوهابية من فرق اهل السنة وهدفها الغاء المذاهب الاخرى تحت عنوان تطهير الاسلام معتبرا ان هذه الظاهرة توجد في جميع الاديان.
واوضح انه “علينا ان نكافح هذا المرض المستشري عسكرياً وفكرياً كما ودعا الى مواجهة عقائد الوهابية بشكل مباشر لان اتباع هذه العقيدة يعتقدون ان التطرف والتشدد يقربهم الى ربهم ومن يرفض منهجهم فهو ملحد.
وتابع ان اتباع الوهابية يدافعون عن ممارسة العنف ويفتخرون بقمع النساء وانتهاك حقوقهن لافتا الى غياب التفكير والحركات الاصلاحية في المشهد الاسلامي السني.