تونس.. مقتل شرطي في احتجاجات مطالبة بالتشغيل
قتل شرطي تونسي، الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني، أثناء اشتباكات بين الشرطة ومحتجين يطالبون بالتشغيل في مدينة القصرين وسط غرب تونس.
وأحرقت حشود إطارات سيارات مرددين هتافات: “شغل.. حرية.. كرامة” في اليوم الثاني من المظاهرات التي اندلعت في القصرين بعد انتحار شاب فشل في الحصول على وظيفة.
وأعادت الوفاة والاحتجاجات ذكريات انتفاضة “الربيع العربي” التي أشعلت جذوتها تونس عام 2011، حين أقدم الشاب التونسي محمد البوعزيزي على حرق نفسه بائع، مما أثار موجة غضب أجبرت الرئيس السابق زين العابدين بن علي على الفرار وفجرت احتجاجات ونزاعات في أنحاء العالم العربي.
وأطلقت الشرطة سحبا من الغاز المسيل للدموع بعدما حاول محتجون اقتحام قسم للشرطة في القصرين، وسدت إطارات محترقة الشوارع فيما اشتبكت الشرطة مع مجموعات من المحتجين.
وشملت الاحتجاجات أيضا مدن تالة وفريانة والسبيبة وماجل بلعباس والقيروان وسليانة وسوسة والفحص والعاصمة تونس.
من جهته، قال متحدث باسم وزارة الداخلية إن شرطيا واحدا على الأقل قتل في فريانة بعدما هاجمه محتجون.
وأكد المتحدث باسم الحكومة خالد شوكات أن “الحكومة ليست لها عصا سحرية لتغير الأوضاع في القصرين ولكن ستبدأ فعلا هذا العام عدة مشاريع فيها سعيا لامتصاص معدلات البطالة المرتفعة”.
وسعيا لتهدئة الاحتجاجات أعلنت حكومة الرئيس الباجي قائد السبسي أنها ستشغل أكثر من 6 آلاف عاطل من القصرين وستبدأ في مشروعات إنشائية في المنطقة.