توتر في العلاقات السعودية الأردنية
صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
نقلت مصادر عن دوائر رسمية في العاصمة الاردنية، أن هناك تذمرا أردنيا من محاولات تقوم بها السعودية للسيطرة على القرار الاردني والتدخل في السياسة الاردنية، وقالت المصادر لـ (المنــار) أن النظام السعودي يدفع الى توريط الاردن في مسائل هي في غنى عنها، وتتبع الرياض في ذلك سياسة التهديد والترغيب، وأن الرياض تتصرف في الساحة الاردنية كأنها تابعة تخدم مخططات العائلة السعودية ضد دول في المنطقة ومنها سوريا حيث يدفع النظام السعودي بعناصر من قواته، وعناصر ارهابية، وسلاحا متطورا الى العصابات الارهابية وذلك عبر الحدود السورية الجنوبية.
وأضافت المصادر أن هناك تيارا داخل نظام الحكم الاردني يرفض التدخل السعودي في الشأن الاردني، ويرفض الاساليب التي يستخدمها النظام السعودي لتطويع الساحة الاردنية والسيطرة على قرارها، ويرى هذا التيار أن السعودية تريد من الأردن الاصطفاف العلني داخل الخندق السعودي، ومشاركته تآمر النظام السعودي على سوريا وغيرها، ودعم الاردن لرعاية الرياض الارهاب والاجرام في المنطقة.
ويتحدث هذا التيار عن وجود وحدات سعودية وطواقم استخبارية في الساحة الاردنية وهي تقوم بتجنيد الارهابيين وتمويلهم وزجهم في اتون الحرب بسوريا، كما تدعم المجموعات الوهابية التكفيرية في منطقة درعا على حدود الأردن، وضخ آلاف الارهابيين باتجاه العاصمة السورية دمشق.