توتر غير مسبوق ما بين روسيا والكيان المؤقت!!
موقع الخنادق:
في توتر غير مسبوق، على صعيد العلاقات ما بين روسيا والكيان المؤقت، استدعت روسيا بالأمس الأحد سفير الكيان لديها “ألكسندر بن تسفي”، لتوبيخ حكومة الكيان على دعمها تعليق عضوية موسكو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا.
وتعدّ هذه الخطوة هي الثانية من نوعها على هذا الموضوع خلال أسبوع، بعد بيان لوزارة الخارجية الروسية، الذي جاء لافتاً في عباراته. حيث اتهمت فيه وزير خارجية الكيان “يائير لبيد” بارتكاب “هجوم ضد روسيا”، من خلال تصريحاته بعد تصويت الجمعية العامة الأسبوع الماضي. مضيفةً بأن “هناك جهد للاستفادة من الوضع حول أوكرانيا، لصرف انتباه المجتمع الدولي، عن أحد أطول النزاعات التي لم يتم حلها – الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”. موجهةً الانتقادات اللاذعة للكيان، بسبب “الاحتلال غير الشرعي والضم الزاحف للأراضي الفلسطينية عبر مواصلة انتهاكها لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وضم الأراضي الفلسطينية الى أراضي 48″، لافتةً أن هناك أكثر من 2.5 مليون فلسطيني في مختلف مناطق الضفة الغربية يعيشون معزولين عن بقية العالم نتيجة للإجراءات الكيان التعسفية. شاجبةً الحصار المفروض على قطاع غزة الذي برأيها تحول الى سجن مفتوح، يواجه سكانه حصارًا بريًا وبحريًا وجويًا منذ حوالي 14 عامًا. مذكرةً بأن أطول احتلال في تاريخ العالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، يتم بتواطؤ ضمني من الدول الغربية وبدعم فعلي من الولايات المتحدة الأمريكية.
الخوف والقلق الإسرائيلي
وبالرغم من إصرار بعض المسؤولين الإسرائيليين، على عدم تدهور علاقات الكيان مع موسكو، إلا أن الكثير منهم قلقون من بدء تآكل العلاقات، التي ستؤثر على اعتداءات الكيان في سوريا، وبالتالي إحباط جهودهم ضد ما يصفونه بأنشطة القوات الإيرانية والقوات الموالية لها هناك، بحسب ما أوردته القناة 13. وقد فوجئ المسؤولون الإسرائيليون باستدعاء السفير “بن تسفي”، بعد اعتقادهم أن قضية مجلس حقوق الإنسان قد انتهت.
لكن على ما يبدو فإن روسيا لم تغفر الموقف الإسرائيلي، الذي جعلها ثاني دولة تطرد من هذا المجلس منذ تاريخ إنشاءه. بالإضافة الى تصريحات “لابيد” عقب الجلسة، والتي اتهم فيها روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. إضافة لبيان وزارة خارجية الكيان، الذي ندّد بما وصفه “بالغزو غير المبرر” لأوكرانيا، متهماً القوات الروسية “بقتل المدنيين الأبرياء”.
وبالرغم من أن حكومة الكيان، تجنبت منذ انطلاق العملية الاصطفاف مع أي طرف. إلا أنها بعد إغضابها لإدارة بايدن، بعد رفضها المشاركة في رعاية قرار مجلس الأمن الدولي الأول لإدانة موسكو، انضمت منذ ذلك الحين إلى معسكر الغرب في إدانة روسيا بالعديد من قرارات الأمم المتحدة.
وعليه، وفي ظل استمرار العملية وتداعياتها، فإنه من غير المستبعد أن تتفاقم الإشكالات ما بين الجانبين، وربما يؤدي ذلك الى تغييرات سنشهدها بالتحديد في الساحة السورية، حيث خوف الكيان الأكبر.