توتر جديد بين الفصائل المسلحة في الشمال السوري
وكالة أنباء آسيا-
سامر الخطيب:
شهدت قريتي كفرجنة وقطمة في ناحية شران بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب، استنفارا عسكريا من قبل فصيل “الجبهة الشامية” و”هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” الارهابية، على خلفية إعادة نشر الجبهة الشامية قواتها في تلك القريتين.
وجاء ذلك، بعد الاتفاق بين وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة التابعة لـ”الائتلاف السوري”، ويقضي الاتفاق بعودة الجبهة الشامية إلى النقاط التي انسحبت منها في الاشتباكات مع هيئة تحـ ـرير الـ ـشام والفصائل المساندة إبان الاشتباكات الأخيرة في المنطقة.
وكشفت تقارير صحفية معارضة أن عناصر من هيئة تحـ ـرير الشـ ـام توجهوا إلى قرية كفرجنة، وانتشروا على أطراف الحاجز الرباعي في قرية كفرجنة وأنشأت هيئة تحـ ـرير الـ ـشام حاجز طيار على طريق كفرجنة، فيما استنفرت الجبهة الشامية قواتها في قريتي كفرجنة وقطمة تحسبا لأي طارئ.
ونجحت الجبهة الشامية في ريف حلب بتشكيل حلف منافس لهيئة تحـ ـرير الشـ ـام في إدلب ومحطيها شمال غربي سوريا. وتسعى الشامية، التي تعتبر أكبر فصائل الجيش الوطني، إلى احتضان معظم مؤسسات المعارضة السياسية في مناطق نفوذها في ريف حلب، وتنسق مع القوى المحلية لتطوير العمل في الإدارتين المدنية والعسكرية بشكل يشبه الإدارة في إدلب.
وتوسع نفوذ الشامية بشكل كبير منذ بداية العام 2021 بعدما أصبحت مقارها قرب معبر باب السلامة مقصداً لرئاسة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وأعضائه..
وفي تموز/يوليو 2021، نجحت الشامية في تشكيل تحالف عسكري جديد بزعامتها وذلك خارج إطار الجيش الوطني ووزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة، وتحت مسمى غرفة عمليات “عزم”. انضمت غالبية الفصائل العاملة في ريف حلب إلى التحالف الجديد، والذي بدا منافساً قوياً لتحـ ـرير الشـ ـام في إدلب.
يذكر انه في 20 تشرين الثاني الفائت، عاد “الفيلق الثالث” المنضوي تحت “الجيش الوطني” نشر قواته بالقرب من مبنى “وزارة الدفاع”، في الحكومة السورية المؤقتة، وعلى مدخل قرية كفرجنة بناحية شران بريف عفرين شمالي حلب، إضافة لانتشار عناصر الفصيل في النقاط العسكرية على أطراف قريتي كفرجنة وقطمة بعد تسلمها من قبل “الفيلق الثاني”. إلا أن فصيل الجبهة الشامية عاود الإنسحاب من القريتين بعد يوم واحد دون توضيح أسباب الانسحاب السريع لها.