تنظيم “داعس” الفلسطيني يشعل مواقع التواصل
وكالة أنباء الأناضول:
أعلن المئات من الناشطين الفلسطينيين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مبايعتهم لتنظيم “داعس”، وهو تنظيم الكتروني تم إنشاؤه في ساعة متأخرة من مساء أمس، ونجح في إثارة حماسة الشبان الذين استخدموه كوسيلة للتعبير عن تأييدهم لعمليات دهس الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في القدس والضفة الغربية المحتلتين.
وتسبب تشابه إسم تنظيم “داعس”، مع اسم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ “داعش”، بإكسابه شهرة كبيرة على نطاق شبكات التواصل الاجتماعي، إذ يستخدم الفلسطينيون في لهجتهم المحكية لفظ “دَعْس”، بديلاً عن كلمة “دَهْس”. وامتزجت السخرية برسائل الدعم لعمليات دهس الإسرائيليين، في مداخلات وتعليقات الأعضاء الافتراضيين في التنظيم الالكتروني.
وعلى خلفية سوداء، كما هو الحال مع راية “داعش”، غيّر الناشطون صورهم الشخصية، مع شعار “كتائب داعس باقية وتتمدد”. وبدأت التغريدات تحتل مواقع التواصل الاجتماعي، بـ”هاشتاغ” وعبارة “انضموا إلى #داعس”، وسط إعلان الآلاف “بيعتهم” للتنظيم الجديد.
وكتب الناشط محمود أبو قمر، في صفحته على موقع “فايسبوك”، “ستنضم إلى داعس، لأنك باختصار تحب فلسطين، وتشعر بالأسى أمام ما يجري للقدس من انتهاكات، ولأن الصمت العربي والإسلامي والخذلان والتآمر بلغ أقصى مداه”. وأضاف أبو قمر بسخرية: “تنظمينا ليس سني، ولا شيعي، ولا شيوعي، ولا سلفي، ولا متطرف… تنظيم للكل من دون لون… وهدفنا العمل على دعس كل متطرف يعتدي على المقدسات والفلسطينيين”.
وقال الناشط يونس أبو جراد، في صفحته على موقع “فايسبوك”، “ما أقرب داعس من القدس، وما أبعد داعش عنها”.
واعتبر ناشط آخر أنه “لا يحتاج التنظيم الجديد سوى أن يمتلك العضو سيارة بمواصفات جيّدة، وليس بالضرورة، أن يكون لديّه رخصة قيّادة، فما هو مهم كثرة المدعوسين عليهم”.
أما أحمد محمد عبد العال، فقال:” إذا رأيتم مستوطنا طائرا، فاعلموا أن داعس في المنطقة”.
ولم يقتصر التغريد على الكلمات، بل تم إرفاقها بصور ومقاطع فيديو ساخر، حمل أحدها اسم :”ادعس بنزين، نرجع فلسطين”.
ويرى أستاذ علم النفس في جامعة الأقصى في غزة الدكتور دِرْداح الشاعر أن “داعش يحتل مساحة قوية وكبيرة من الاهتمام العالمي، واليوم كلمة داعس)المستوحاة من نفس النغمة، ستشهد انتشاراً واسعاً وكبيراً على صفحات التواصل الاجتماعي، والهدف هنا ليس السخرية فقط، بل توجيه رسالة إلى العالم الصامت”.
وتقول فصائل فلسطينية إن عمليات دهس المستوطنين الإسرائيليين تأتي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية شبه اليومية على المسجد الأقصى والقدس المحتلة.