تل ابيب: نطمح للتعاون مع كل دول "المحور السني" باستثناء قطر
ذكر وزير الحرب الإسرائيلي موشي يعلون أن حكومة بلاده تراهن على تعاون مستقبلي مثمر مع “المحور السني” في المنطقة العربية، ماعدا قطر، للقيام بعمل مشترك يسهم في درء الأخطار المحدقة بالمنطقة.
وأفاد موقع صحيفة “القدس العربي” ان يعلون قال في حوار خاص ورد ضمن برنامج بلا قيود “لابد أن أقول إن ما يحدث اليوم في الشرق الأوسط هو زلزال جيوسياسي سيهز استقرار المنطقة لفترة طويلة في تقديرنا، نحن لم نسمه أبدا ربيعا عربيا أو زمهريرا إسلاميا، فالوضع أكثر تعقيدا ولا يرتبط فقط بتهديدات داعش أو جبهة النصرة أو أنصار بيت المقدس في سيناء بل ينطوي على فرص كبيرة أيضا، فعندما ننظر إلى التقسيم الجيوسياسي الجديد في المنطقة نلاحظ أمامنا المحور الشيعي وهناك أيضا الإخوان المسلمون هو معسكر محدود تمثله بشكل عملي إمارة حماستان في غزة وتدعمهم تركيا وقطر، ولدينا أيضا التنظيمات “الجهادية” العالمية التي ذكرنا بعضا منها، لكن الأهم بالنسبة لنا هو المعسكر السنّي العربي الذي يضم مصر والأردن والسعودية أو عمليا دول الخليج (الفارسي)، ما عدا قطر، والذي تربطه بالغرب وبـ”إسرائيل” مصالح مشتركة أو أعداء مشتركون لذلك أتمنى أن نستغل نحن والدول العربية المذكورة الفرصة للعمل معا لدرء هذه الأخطار”.
وبالرغم من أن “اسرائيل” اعترفت سابقا بحيازتها السلاح النووي وأيضا الكيميائي، الا ان وزير الحرب الصهيوني نفى أن يكون البرنامج النووي الإسرائيلي يشكل أي تهديد لدول المنطقة، وقال “أعلم بهذه الشائعات التي تقول بأن لدى “إسرائيل” قدرات نووية، فإذا كان الأمر غير حقيقي علينا أن لا نضيع الوقت في الحديث عنه، وإذا كان حقيقيا فلماذا لم تشر مصر والسعودية حتى الآن إلى أن هذا خطر يهدد استقرار المنطقة رغم إشارتهما لتهديد القدرات النووية الإيرانية لاستقرارهما (على حد زعمه).
وزعم يعلون “لا أعتقد أن “إسرائيل” هي الوحيدة التي تواجه الخطر النووي الإيراني بل تواجهه كثير من دول المنطقة ويمكنك سؤال الكثيرين في القاهرة أو الرياض أو المنامة وغيرها عن هذا الخطر الذي يهدد استقرار العالم أجمع، لذلك كان لزاما علينا أن نثير بقوة هذا الموضوع، فهو تهديد حقيقي ولا أريد تخيل دول أخرى تتحدث عن امتلاك نفس القدرات في الشرق الأوسط، فقد قالت مصر والسعودية وتركيا إنها ستسعى أيضا للحصول على قنبلة نووية طالما أن إيران ستحصل عليها”.
يذكر انه في عام 2013 اعترف رئيس الكنيست الأسبق أبراهام بورغ بامتلاك الكيان الاسرائيلي أسلحة نووية وكيماوية، حيث نقلت عنه صحيفة “معاريف” وقتها قوله: “يوجد لدى (إسرائيل) أسلحة نووية وكيماوية وينبغي إجراء نقاش مفتوح وشجاع حوله.. كفى للتعتيم”.