تفاصيل المرحلة الثانية من العملية الأمنية في مخيم الهول
وكالة أنباء آسيا:
أطلقت قوى الأمن الداخلي “أسايش” المرحلة الثانية من عملية “الإنسانية والأمن”، في مخيم الهول وذلك بعد أن صار المخيم مصدر “خطورة دائمة” يستغله تنظيم “داعش” الارهابي في عمليات التجنيد ونشر “أفكاره التحريضية”.
في أحدث إحصائية زعمت “قسد”، إنه تم تمشيط أكثر من 50% من المخيم، وألقي القبض على 121 شخصًا ضالعًا بالانتماء للتنظيم الارهابي، بينهم 15 امرأة.
و أزالت القوات الكردية أكثر من 100 خيمة، بحجة أنها “تُستخدم أماكن تدريب ومحاكم شرعية للتعذيب والقتل”، كما زعمت عثورها على 16 نفقًا وخندقًا، كان “يستخدمها عناصر خلايا للتخفي أو الفرار من المخيم”.
وشهد مخيم الهول في الآونة الأخيرة اتباع طرق جديدة في القتل، كالنحر والقتل بعد الأسر لعدة أيام، ثم إلقاء الجثث في الصرف الصحي، والقتل في وضح النهار.
وكانت قد بدأت المرحلة الأولى من عملية “الإنسانية والأمن”، في آذار 2021، وشارك فيها ما يقارب ستة آلاف من “أسايش” و”قسد”، وانتهت باعتقال 117 شخصًا، أُطلق سراح بعضهم بعد فترة، بينما لا يزال بعضهم الآخر مغيبًا حتى الآن.
وكشف عاملون في منظمات انسانية داخل المخيم أن القوات الكردية نقلت قسمًا من الأشخاص الذين أوقفتهم في مخيم “الهول” إلى مراكز احتجاز في مدينة الشدادي، جنوبي الحسكة، وقسمًا آخرًا إلى سجن في حي غويران جنوبي مدينة الحسكة.
وأشاروا إلى أن أكثر من 50 خيمة من تلك التي أزيلت، كانت تُستخدم لتعليم الأطفال القراءة والكتابة، بمبادرات فردية من أبناء المخيم. وان مافعلته قسد الهدف منه تقطيع أوصال المخيم، وفتح فراغات فيه، لتسهل عليها السيطرة على المخيم وعمليات المراقبة داخله.
وكشفت تقارير صحفية سابقة ان الادارة الكردية تعمل على عزل قطاعات المخيم التسعة وفصلها على غرار القطاع الذي يؤوي عائلات عناصر التنظيم الارهابي ويخضع لرقابة صارمة.
وبحسب التقارير تعمل قسد على عزل المخيم جغرافيا والفصل بين أجزائه بعد معلومات عن سعي تنظيم “داعش” الارهابي للسيطرة على كامل المخيم.
وزار وفدان من التحالف الدولي والولايات المتحدة المخيم، خلال الأيام الأولى من الحملة الأمنية . وترأس الوفدان نائب القيادة العامة لقوات المهام المشتركة في عملية “العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي، كارل هاريسن، ومبعوث الخارجية الأمريكية الخاص إلى شمال شرقي سوريا، نيكولاس جرينجر.
وخلال الشهرين الماضيين، شهد مخيم “الهول” تصاعدًا في أعمال العنف والجرائم وعمليات الاغتيال، وبحسب ما قالته “أسايش” في بيانها، شهد المخيم مقتل 44 شخصًا خلال العام الحالي.
ويضم مخيم “الهول” 54 ألفًا و390 شخصًا، بينهم 27 ألفًا و816 من الجنسية العراقية، و18 ألفًا و483 من الجنسية السورية، وثمانية آلاف و91 من أسر عناصر تنظيم “داعش”.