تفاصيل الدور التركي القذر في الغزو البري للاراضي السورية
صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
يتجه التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة وبتمويل سعودي قطري الى “تعميق” عملياته العسكرية والانتقال الى الفصل البري، من المؤامرة على الشعب السوري، و “المنطقة التركية الآمنة” داخل الاراضي السورية ستكون أولى محطات هذا الغزو والتوسع.
وتقول دوائر دبلوماسية عليمة لـ (المنــار) أن تركيا لها أهداف خارجية وداخلية من وراء مواقفها وسياساتها، عندما أخذت على عاتقها أن تخطو الخطوة الاولى البرية في “الحرب على داعش”، من بينها، التطلع لأن تكون طرفا اساسا يحدد مستقبل المناطق الكردية داخل سوريا بشكل يتلاءم مع مصلحة العثمانيين الجدد في أنقرة.
وتضيف هذه الدوائر أن الجيش التركي سيعمل جنبا الى جنب مع العصابات الارهابية المسلحة وهي خليط من سوريين تم تجنيدهم ومنشقين هاربين من بلادهم وارهابيين آخرين من جنسيات مختلفة جندتهم الأجهزة الاستخبارية المعادية للشعب السوري في الاقليم وفي الساحة الدولية، وهؤلاء الارهابيين تستضيفهم وترعاهم السلطات التركية في العديد من معسكراتهم المقامة في المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا.
وتؤكد الدوائر أن بداية هذا التحرك قد يحول شتاء الشرق الاوسط الى شتاء ساخن جدا، مشكلا بداية لخطوات متتالية ، مستواها ودرجتها سيحدد طبيعة الرد السوري ورد حلفاء دمشق على هذا التوسع والتحرك المشبوه، الذي يؤكد حقيقة اتهامات ايران وروسيا لهذا الحلف الذي شكلته أمريكا ويسعى الى تحقيق ما لم تستطع العصابات الارهابية تحقيقه خلال ثلاثة أعوام ونصف داخل الساحة السورية.
وكشفت الدوائر عن أن تركيا التي تحاول الظهور بمظهر المتردد في المشاركة في الحرب والانخراط في التحالف الدولي تعمل بدقة على تنفيذ وترجمة الدور الذي أنيط بها من قبل الولايات المتحدة، كعضو في هذا التحالف، وكأقرب غضو مشارك بفاعلية في المنطقة بصفته عضو في حلف الناتو الداعم لاسرائيل وموافقة تركيا على عملية جس النبض للرد السوري ورد حلفائها هي من أكبر المخاطر، وحسب قوة الرد والمستوى سيتم تحديد طبيعة التحركات اللاحقة فيما يتعلق بالغزو البري.