تظاهرات غرب #المنامة … والصنقور: الكراهية لاتعالج بخطابات معلبة
موقع قناة المنار ـ
أحمد اسماعيل – البحرين:
ندّد البحرينيون بسياسات النظام البحريني القمعية، في تظاهرة ضخمة غرب العاصمة المنامة خرجت يوم أمس الجمعة.
آلاف المتظاهرين خرجوا، بعد أكبر صلاة جمعة تقام في البلاد بمنطقة الدراز، وحملوا صوراً لأمين عام كبرى الأحزاب المعارضة الشيخ علي سلمان، كما حملوا صوراً للرموز وللقيادات المعتقلة.
وردد البحرينيون شعارات طالبت بالاستجابة فوراً لمطالب شعب البحرين، والتوقف عن الاضرار بالمصالح الوطنية العليا، و”النزول عند ما تقرره سيادة الشعب التي لا يُعلى عليها”.
الحراك الشعبي، الذي يستمر لعامه الخامس، لا يزال يواصل طريقه دون تعب أو ملل، في ظل استمرار التجاهل الدولي والاعلام العربي.
الصنقور: الكراهية لا تعالج بخطابات معلبة
من جهته، أكد الشيخ محمد صنقور، في صلاة الجمعة بجامع الامام الصدق في الدراز، أن المولعين بخطاب الكراهية والإقصاء ليس علاجهم الخطب المعلبة، التي أعلن النظام أنه سيوزعها بشكل مسبق على أئمة المساجد، معتبراً أن الحل يكمن في التغيير الجذري للبنية الثقافية التي نشأ عليها هؤلاء.
وقال الصنقور: “فإذا كان ثمة من جدّية في معالجة مشكلة الخطاب الطائفي والخطاب الاقصائي فاللازم هو الإعادة لتأهيل هؤلاء الخطباء أو استبدالهم بخطباء يحترمون الناس ويتفهّمون الاختلاف، ويُضمرون بصدقٍ المحبّة والخير لكلّ أبناء الوطن.”
ونبّه الصنقور إلى الخشية من توظيف القرار الرسمي البحريني للتضييق على الخطاب الديني المعتدل، وأضاف سماحته وإن كان “القرار يستهدف الحجر على الخطاب المتصدّي للنقد والتصحيحِ والمطالبة بتحسين الحكومة لأدائها، فالقرار حينئذ يكون سياسيا ويقع في سياقِ التضيقِ على الحريّات العامّة والحريّة الدينية على وجه الخصوص. ودعوى أّنّ الخطاب الديني لا شأن له بالنقد والتصحيحِ والمطالبة بالحقوق هذه الدعوى منافية للثابت من الدين لدى الفريقين، ويؤيِّد ذلك ما ورد في السنّة الشريفة من طرق الفريقين.”