تساؤلات عن الهوية المزدوجة للمملكة بعد هجوم الهيئة على “الزهراني” وإلغاء ندوته
قالت الانباء الواردة من معرض الكتاب بالعاصمة الرياض ان مجموعة من الموظفين الرسميين في المؤسسة الرسمية (هيئة الامر والنهي) قاموا بتخريب ندوة ثقافية للدكتور معجب الزهراني وانهائها بالقوة.
وكان الدكتور الزهراني الاستاذ في جامعة سعود قد أبدى اسفه لمصير الاثار في البلدان العربية والتي تتعرض للتهديم والسرقة كل يوم مما يهدد تاريخ الامة العربية ملمحا الى ما قامت وتقوم به حركة داعش كل يوم بتدمير الاثار في كل من سوريا والعراق والتي كان اخرها الاثار الاشورية والتهديد بتهديم الاهرام المصرية.
عندها تدخل مجموعة ممن يطلق عليهم المحتسبين وهم من موظفي الدولة الرسميين في الندوة وقاموا بالاعتراض على كلام الدكتور معجب الزهراني ورفع الاصوات مطالبين بانهاء الندوة وعندما لم يستجب لهم قاموا باجبار مدير الندوة على انهائها على وقع صيحات اعضاء الهيئة بالتكبير.
ويخضع معارض الكتاب التي تقام في المدن لسلطة الهيئة وقسم الرقابة في وزارة الاعلام ويقوم الاول بمصادرة أي كتاب او منتج ثقافي لا يعجبهم بحجة مخالفة الدين فيما تقوم وزارة الاعلام بمصادرة الكتب التي تختلف مع سياسة الدولة الرسمية مما يوسع الفجوة بين معارض الداخل ومعارض الخارج بما فيها معارض الكتاب في البحرين والكويت والامارات وهو ما يجعل اغلب المواطنين يتجهون لتلك المعارض والتي تتواجد فيها كتب لمؤلفين سعوديين منعت من الدخول الى البلاد بشكل رسمي ثم تهريبها عبر المنافد الحدودية او طرق اخرى.
الحادثة الاخيرة اثارت التساؤل عن الهوية المزدوجة للدولة السعودية ففي حين تصرف المليارات علىى وسائل الاعلام المختلفة والتي في مجمل برامجها تتعارض مع الدين الاسلامي تقوم في نفس الوقت بانفاق المليارات ايضا على تصرفات الهيئة التي تتعارض بشكا اساسي مع وزارة الاعلام , وفي حين يعين في الحكومة الجديدة وزير اعلامي علماني يعاد الى الهيئة رئيسها المتشدد الذي عزل قبل ثلاثة اشهر بناءا على طلبه ثم اعيد ايضا بناءا على طلبه.