تركيـا.. أردوغان يحتفل بجمهوريته الرئاسية.. والمعارضة تشكّك.. وحزب الشعوب يتخطى 10
أخيراً نجح رجب طيب أردوغان في دفع تركيا إلى تطبيق النظامِ الرئاسيِّ بشكلٍ فعلي، بعد الانتخاباتِ ولكن وسْط التحدياتِ المحليةِ والإقليميةِ والدولية، فكيف سيمارس أردوغان صلاحياته الجديدة؟ وكيف سيواجه خصومه في الداخل هذا الفوز؟ وكيف ستتعامل تركيا الجديدة مع الملفات الإقليمية الساخنة؟
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ الجماهير اختارته رئيساً بناء على النتائج غير الرسمية، مشيراً إلى أنّ نسبة المشاركة في الانتخابات قاربت من 90 في المئة. ولكن متحدث باسم حزب المعارضة الرئيسي قال، من السابق لأوانه إعلان فوز أردوغان بمنصب الرئاسة.
وأشار أردوغان في كلمة إلى أنه لن يكون هناك تراجع عما حققه للاقتصاد مع حزب العدالة والتنمية، مضيفاً «شعبنا منحنا وظيفة الرئاسة والمناصب التنفيذية»، وأمل ألا يحاول أحد التشكيك في النتائج.
وفي وقت سابق، أعلنت لجنة الانتخابات فوز رجب طيب أردوغان بمنصب الرئاسة التركية بنسبة تتجاوز الـ 55 في المئة.
وأشار مصدر إلى أنّه بعد فرز أكثر من 94 في المئة من أصوات الناخبين، حصل أردوغان على 52 في المئة من الأصوات، يليه مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم انجه بحصوله على 30 في المئة من الأصوات.
في المقابل، قال متحدّث باسم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا إنّ الانتخابات الرئاسية تتجه لجولة ثانية بناء على بيانات الحزب.
حزب الشعب الجمهوري المعارض اعترض أيضاً على النتائج الأولية التي نشرتها وكالة الأناضول التركية للانتخابات، قائلاًً إنّ «الوكالة تنشر أرقاماً مغلوطة لتصدّر أردوغان بعد الفرز الجزئي».
وكان الأتراك بدأوا صباح أمس التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، حيث يدلي 50 مليون ناخب تركي بأصواتهم في انتخابات هي الأولى بعد التعديلات الدستورية والانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي.
وتنافس في هذه الانتخابات 6 مرشحين على منصب الرئاسة، في حين تجمّعت أحزاب الموالاة في تحالف الجمهوري لمواجهة تحالف المعارضة في الانتخابات البرلمانية المسمّى بتحالف الأمة، بينما بقي حزب الشعوب الديمقراطي الكردي خارج التحالفات ويخوض الانتخابات بمفرده.
من جهته، تخطّى حزب الشعوب الديموقراطي عتبة 10 بعد فرز 70 من أصوات الناخبين في تركيا.