تركتم الأقصى والقدس وتفرغتم لتدمير سوريا؟؟
الأقصى يصرخ وا إسلاماه فهل من مجيب؟؟
موقع إنباء الإخباري ـ
فلسطين المحتلة ـ عاطف أبو الرب:
في القدس، عمليات هدم اليوت الفلسطينية من قبل الاحتلال مستمرة.
في القدس تغيير معالم المدينة الإسلامية وتهويدها واضح للعيان.
في القدس كل موبقات الاحتلال أمام كاميرات التلفزة.
في القدس خطط لتقسيم الأقصى وتخصيص جزء للصهاينة.
في القدس نساء يعتدى عليها من قبل جنود الاحتلال داخل باحات الأقصى.
في القدس أحد جنود الاحتلال يركل برجله كتاب الله.
في القدس عدد من المستوطنين يكشفون شعر امرأة من المرابطات في الأقصى ويزيلون عنها الحجاب.
في القدس أحد أعضاء الكنيست الصهاينة يحاول دخول الأقصى في تحدٍّ سافر للأمة.
في القدس مجموعة من المتطرفين الصهاينة تعتدي على امرأة في موقف القطار، وفي القدس كل أصناف وأشكال الاعتداءات.
على الجانب الآخر أمة عربية تجتمع في الجامعة، وتعقد مؤتمراً على جناح السرعة، وتستنفر كل طاقاتها. يعتقد المرء أن القدس على جدول أعمالهم، فيكتشف أن القمة والمؤتمر جاء لأمر وحيد: دعم وتمويل الإرهاب في سوريا، وفتح المجال أمام الدول العربية لتقديم السلاح لعصابات الإجرام في سوريا، وذلك بحجة أنها قوى معارضة، والأمة العربية تجتمع لتسليح هذه المعارضة، مع العلم أن ما لديها من سلاح كفيل بتحرير فلسطين كل فلسطين، ومع هذا عقد مؤتمر لوزراء الخارجية العرب لتشجيع الدول العربية على تقديم المزيد من السلاح، وإعطاء صفقات السلاح للعصابات في سوريا شرعية عربية، مع العلم أن هذه الجامعة المسخ فقدت شرعيتها منذ زمن.
هذه الأمة التي كثيراً ما تتغنى بعروبة القدس، والتي تصر على أن القدس وقف إسلامي عربي، هي الأمة التي وقفت تمعن النظر فيما يجري من اعتداءات طالت كل مكونات القدس.
في الماضي قال الشاعر مظفر النواب “ووقفتم تسترقون السمع”، ولكن اليوم تمعنون النظر، وتطربون آذانكم بصرخات القدس، دون أن تتحرك مشاعركم. أي قوم أنتم المجتمعون في فنادق الرذيلة، وعمّا تبحثون أيها النعاج، كما وصفكم كبيركم؟ ألا تستحون؟ تجتمعون للتآمر على سوريا، كما تآمرتم على فلسطين، وتصرون على دعم حق السوريين للخلاص من نظام بشار الأسد. أليس من أوجب الواجبات أن تتحدثوا ولو من باب رفع الملامة عنكم عن فلسطين، وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.
أيها العرب، أيها المسلمون، علمتمونا في كتبكم أن العربي المسلم صاخب نخوة، وتعملنا في كتب التاريخ المزور، أن صلاح الدين الأيوبي علم بمظلمة امرأة مسلمة في القدس، فأقسم على نصرتها، وخرج بجيش كبير حرر القدس والبلاد من الصليبيين، وذلك استجابة لاستغاثة امرأة.
ترى ألم تصلكم صرخات النساء والأطفال والرجال في القدس؟ ألا تسمعون ولا ترون ما يجري بحق القدس، فماذا أنتم فاعلون؟ ماذا تنتظرون حتى تتحركوا؟ حتى ما كنا نسمعه قبل سنوات من استنكار وشجب قد تراجع، أم علينا أن نفهم أن الصمت علامة الرضا؟ هل يعني أننا سنسمع قريباً من بعضكم مباركة لما يجري من قبل الاحتلال؟