ترامب يزور بيت لحم ويجتمع مع عباس لـ 45 دقيقة فقط
وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، لإجراء محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، حيث hستغرق الاجتماع 45 دقيقة فقط.و شارك عباس في مراسم استقبال ترامب حيث تمّ فيها عزف النشيدين الوطنيين الأميركي والفلسطيني.
وقد جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التزامه بالحل السلمي وبالعملية التفاوضية مع إسرائيل.
وطالب عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء في بيت لحم الحكومة الإسرائيلية “بالاستجابة للمطالب المشروعة للأسرى المضربين عن الطعام”، مشيراً إلى أن “الأساس لأي حل للقضية الفلسطينية هو مبادرة السلام العربية”.
كذلك جدد عباس أمام ترامب تمسكه بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وتمنّى أن يسجل التاريخ بأن الرئيس ترامب استطاع تحقيق السلام في المنطقة، مجدداً تمنّيه “التوصل إلى اتفاق سلام شامل”.
الرئيس الفلسطيني أكد أن “مشكلة الفلسطينيين هي مع الاحتلال والاستيطان وعدم احترام إسرائيل لدولة فلسطين”، موضحاً أن “الصراع مع إسرائيل ليس دينياً”.
بدوره أبدى ترامب التزامه بمحاولة تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال “سأبذل كل جهد لمساعدة الطرفين في تحقيق ذلك”. ورأى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو “حجر الزاوية للسلام في المنطقة”.
ولفت ترامب إلى أنّه تمّ الاتفاق على “اتخاذ تدابير حثيثة لمكافحة الإرهاب” دون إيضاح ما إذا كان يقصد بذلك العمليات التي ينفّذها الفلسطينيون ضد الاحتلال الإسرائيلي.
الرئيس الأميركي قال “جئنا إلى بيت لحم بحثاً عن عالم أكثر تسامحاً وسلاماً”، معرباً عن أمله الكبير في “التمكن من المساعدة في تحقيق السلام”.
وتأتي زيارة ترامب لبيت لحم بعد زيارته تل أبيب والقدس المحتلة الإثنين ولقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين.
وقام ترامب في وقت لاحق الإثنين بجولة في كنيسة القيامة بمدينة القدس القديمة وأصبح أول رئيس أميركي يزور حائط البراق أثناء وجوده في المنصب.
ووصف ترامب عملية إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بأنها “الصفقة الكبرى” من دون أن يذكر الطريقة التي قد يستأنف بها المفاوضات التي انهارت في 2014. كذلك ركّز ترامب من القدس المحتلة على تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة ما وصفه بتدخل إيران في الصراع في المنطقة.
وشهدت كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وغزة والشتات الفلسطيني إضراباً شاملاً الإثنين دعماً للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، ومسيرات غضب حاشدة عمت المدن الفلسطينية ضد زيارة ترامب.
وكانت صحيفة “إسرائيل اليوم” كشفت في وقت سابق أن ترامب هدد الرئيس الفلسطيني أثناء زيارته الأخيرة لواشنطن مطلع الشهر الجاري أنّ “وضع شروط مسبقة من جانب رام الله على المبادرة السياسية التي تبلورها إدارة ترامب لاستئنافف المفاوضات، ستؤدي بواشنطن إلى دعم الشروع بعملية إقليمية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية حتى من دون حل القضية الفلسطينية”.