تحمّلوا المسؤولية أو ارحلوا.. أصبحتم أصغر من الوطن باستهتاركم

موقع إنباء الإخباري ـ
ميسم حمزة:
فقط في لبنان وحصريا، يتم الاعتداء على المواطن/ والقوى الأمنية تكتفي بالمشاهدة/ تطبيقا لسياسة النأي بالنفس، ولا ترى أي تحرك للمسؤولين من أجل وضع حد لما يجري…
فقط في لبنان، سياسة النأي بالنفس على حساب الوطن ومن فيه، لأن المصالح الخاصة والزواريب الضيقة أهم بكثير…
صدقاً هزُلت
هزُلت يا رئيس ويا مسؤول ويا رجل الدولة، فما عاد في بلدنا رجال قادرون على اتخاذ القرار، فالكرامات تداس والأعراض تنتهك، والدولة غائبة …..
هزلت يا دولتي الكريمة أن يُحمل السلاح بوجه بريء مار والدولة تراقب والرئيس ينأى بنفسه والقوى الأمنية عاجزة، فأين المفر يا مسؤولين من الحرب الاهلية التي تجرونا إليها باستهتاركم وتغافلكم وصمتكم من أجل مصالحكم ؟؟؟ ألا يمكنكم اتخاذ القرار الصائب وتأمين الغطاء السياسي للقوى الأمنية التي من المفترض أن تحمي أمن المواطن!!!!! أليس من المفترض بكم، يا من تعرقلون الحلول، أن تقفلوا أفواهكم عن الخطابات الفتنوية وتتوحدوا من أجل الوطن والمواطن؟؟؟!!!
صدقاً لقد اكتفينا منكم ومن كذبكم وخداعكم ونومكم العميق، اكتفينا من غيابكم واستهتاركم، لأن الضحية دائماً وبكل بساطة هو المواطن الأعزل البسيط…
أتدري يا فخامة الرئيس أن مؤسسات الوطن غارقة في ظلام الفساد الذي أوقع المواطن من الحافة وأصبح في الهاوية؟؟ أتدري فخامتك أننا نشاهد الاعتداء على المواطنين اأمام المكلفين بالدفاع عن أمنه الذين يكتفون بالمشاهدة ولا يمارسون دورهم، فقط لأن أحدهم يخشى على نفسه ويمارس سياسة النأي بالنفس؟؟
أتعلم أيها السياسي أنك في الوقت الذي تفكر فيه بتسميات وزواريب لا تهمنا ولا تمثلنا ولا تعبر عن وطنيتنا وتبث السموم عبر خطاباتك الطائفية المشحونة هناك مواطنون يُقتلون باسم التخلف الذي تنادون به؟
أتعلم أيها المسؤول أنك بتغافلك عن القيام بواجبك هناك مواطن يُقتل ومواطن يُغتصب حقه ومواطن تُنتهك أعراضه وكرامته.
أنا مع محاسبتكم باسم حقوق المواطن لأنكم لستم أهلا للثقة، ولا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقكم،  ومع تشكيل حكومة جديدة  تأخذ على عاتقها حماية المواطن، والدفاع عنه، ومع تكليف رئيس جديد يلغي سياسة النأي بالنفس ويعلم أننا جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، وأن كل ما يجري في لبنان مرتبط بهذا الوطن، وأن يضع حداً لهذه الجماعات المتطرفة التي تجتاح وطننا وتقتل أبناءه.
فيا أيها اللامسؤول، رأفة بالمواطن كن على قدر المسؤولية، واخرج البلد من فراغه وأبعد شبح الحرب الأهلية عنه…