تحذير: حَلب في مرمى كيماوي تركيا و”إسرائيل”
موقع إنباء الإخباري ـ
مروان سوداح*:
في الحرب الدائرة الآن في حَلب ومناطقها، تحضيرات تقوم بها تركيا والكيان الصهيوني لشن هجمات بالأسلحة الكيماوية على القوات السورية وحلفائها، في محاولة لاستعادة الارض والمربعات السكانية الكثيرة التي خسرتها الأطراف المعتدية على سوريا ومن عرب وفرنجة.
الصحافة الروسية لم توفّر بالإعلان عن أسماء الدول الضالعة في الحرب على سوريا وإدارتها المباشرة للإرهابيين على الارض السورية. وتحذّر هذه الصحافة بحسب المعلومات المتوافرة لديها، من استخدام قريب للاسلحة الكيماوية على نطاق واسع من جانب عملاء تل أبيب وأنقرة في الداخل السوري، ومنهم الارهابيون الذين يتم حشدهم بأعداد كبيرة عبر حدود فتحتها تركيا ، وتجهيزهم بكل أسباب الحرب المتقدمة والشاملة التي تسعى تلك الجهات من خلالها لوقف تقدم القوات السورية والإبقاء على حلب بأيدي الإرهاب الموالي لتلك القوى الخارجية. لذا، تؤكد الصحافة الروسية، ان هذه بالذات هي الاسباب التي تؤدي الى وقوع شهداء في هذه الحرب من مدنيين عُزّل وعسكريين من الجيش العربي السوري الذين يقاتلون الارهاب الدولي.
عَين تركيا كانت وستبقى على حلب الشهباء كما تؤكد صحافة موسكو ومدن الروسيا. فهذه المدينة الصناعية والاسترتيجية وما يُجاورها من أراضي، هي هدف تاريخي واستراتيجي للاتراك العثمانيين، بالضم والقضم والنهب.. والسحل.
وتحمّل صحيفة “الربيع الروسي” الالكترونية تركيا والكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الأعداد الكبيرة من المدنيين والعسكريين السوريين الذي يُقتلون في حرب الارهاب الدولي في حلب، بل تذهب الصحيفة وغيرها من صحف روسيا للقول، بأن المخابرات التركية و “الإسرائيلية” وغيرها من أجهزة حليفة لهما، تقترف “الارهاب الدموي” على أرض حلب وسوريا منذ نحو شهر، بالذات حين تحقق سياسة المصالحة تقدماً، وحين أعلن سكان 51 نقطة سكانية بتوصّلهم الى إتفاق سلام ومصالحة، بينما 31 نقطة سكانية تشهد عودة سكانها إليها بعد هربهم منها جرّاء وحشية الارهاب الدولي.. وتتهم صحف روسية الجهات أنفة الذكر بعرقلة المصالحة وعودة السكان الى بيوتهم ومحاولة وقف نشر السلام في سوريا.
وتستطرد الصحافة الروسية وصحيفة “الربيع الروسي”، وفي هذا الإطار يمكن ان نفهم لماذا عادت جبهة النصرة وجيش الاسلام، وعدد من منظمات قُطّاع الطرق التي ترى فيهم واشنطن “قوى معارضة معتدلة!”، الى تكثيف عملياتهم الارهابية ومضاعفتها، فالهدف لدى تلك القوى يبقى واحداً، وهو احتكار تركيا وتل أبيب للهيمنة على حلب ومناطقها، وتتبع تلك القوى ومَن يقف خلفها في تنفيذ هذا الهدف، تكتيك المناطق الفارغة من السكان، من خلال إرغام سكانها على مغادرتها، جرّاء استهدافها المتواصل بمختلف أنواع الاسلحة والتهديد بالكيماوي وبتلك الصاروخية أيضاً التي تفتح أبواب “نار جهنم” على كل مسالم وأعزل، فيحملون السكان على الهرب.
*صحفي وكاتب متخصص بالشأنين الروسي والصيني.