بوتين يدعو لوقف تزويد “المعارضة السورية” بالسلاح والجلوس إلى طاولة الحوار لحل الأزمة
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة وقف تزويد “المعارضة السورية” بالسلاح إذ إن القانون الدولي يمنع توريد السلاح إلى فصائل تسعى إلى زعزعة الاستقرار في أي دولة داعياً إلى الوقف الفوري للقتال وجلوس كل الأطراف إلى طاولة الحوار لحل الأزمة في سورية.
وقال “بوتين” في حديث لتلفزيون “ايه ار دي” الألماني عشية زيارته المرتقبة إلى ألمانيا يومي 7 و8 نيسان الجاري: أعتقد أنه يجب التوصل إلى الوقف الفوري للقتال من الجانبين ووقف إمدادات الأسلحة.
وتعليقاً على ما يقال حول تزويد روسيا لسورية بالسلاح أوضح بوتين: “أولاً لا يوجد أي حظر على تزويد الحكومات الشرعية بالسلاح وثانياً فقط عن طريق المطارات المجاورة لسورية حصلت المعارضة في الآونة الأخيرة حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على ثلاثة أطنان ونصف الطن من الأسلحة والذخيرة وهذا ما يجب وقفه” مشدداً على “وجود القانون الدولي والأصول القانونية الدولية التي تمنع توريد السلاح إلى فصائل تسعى إلى زعزعة الاستقرار في بلد آخر باستخدام السلاح”.
وتابع بوتين: “عندما يقولون إن الرئيس السوري يقاتل شعبه فتعرفون أن ذلك قسم مسلح من المعارضة” وقال إن ما يحدث هو “مجزرة ومصيبة وكارثة ويجب وقف ذلك.. يجب جلوس كل أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات وأعتقد أنها الخطوة الأولى التي يجب القيام بها ووضع الخطوات القادمة في إطار النقاش”.
وأوضح بوتين أن جوهر الموقف الروسي “ليس في أن يغادر الرئيس السوري اليوم كما يقترح شركاء موسكو ثم نرى غداً ماذا نفعل بذلك وإلى أين نمضي” وقال: “فعلنا ذلك في دول كثيرة أو فعل شركاؤنا الغربيون بالأحرى.. ليس من الواضح إلى أين ستتوجه ليبيا.. إنها فعلياً تقسمت إلى ثلاثة أجزاء لذلك يتلخص موقفنا في أنه يجب جلوس الجميع إلى طاولة المفاوضات حتى تتفق كل الأطراف المتواجهة بعضها مع بعض على كيفية مشاركتها في الإدارة المستقبلية للبلاد ثم المضي قدماً لتحقيق هذه الخطة بضمانات من المجتمع الدولي”.
وذكر بوتين أن الاجتماع الأخير في جنيف شهد توصلاً إلى اتفاق بهذا الشأن ولكن “للأسف ابتعد شركاؤنا الغربيون عن هذه الاتفاقات من جديد” داعياً إلى “العمل بإصرار على وضع حلول ترضي الجانبين”.