بلا سياسة: من وحي المناسبة
موقع إنباء الإخباري ـ
حسن ديب:
ليك حبيبي، إنو إنتَ في شي براسك؟
للصراحة ما عم نقدر نفهمك، هلأ صحيح السياسة صعبة تنفهم، بس إنو عالقليلة نقدر نلقط شي كلمة منك تخلينا نعرف شو بدك.
يعني هي جلسة ثقة، وبغض النظر إنو ما عنا ثقة فيك، بس الدستور بيقول لازم يكون في جلسة ثقة، وصحيح إنو الحكومة نالت الثقة من قبل الجلسة، بس بنشكر الدستور يلي حطنا بالزاوية، وفرض علينا إنو نسمعك، بس إنك تعربش عالمنبر وتقعدلك نص ساعة ترندح على حزب الله وعالجيش وتعمل فيها عم المظلوم وترشرش علينا كل حقدك وآخر شي تعطي الثقة للحكومة، هيدا شي غريب، صحيح إنو بالأساس إنتَ كائن غريب، بس ما فينا ما نسمعك إحتراماً للدستور ولمنامات الرحوم المقدسة، بعدين هيدا صاحبك التاني شو جايبو من بشرّي ونازل فينا إستظهار (سقف بيتي حديد ركن بيتي حجر )، وعشوي رح يرجعنا لأيام فخر الدين، إنتَ منتبهلوا لصاحبك، ولي يا صاروخ عصرك هيدا ما طالع يحكي كرمال الثقة، هيدا طالع يكسر الرقم القياسي تبع غينيس بتكرار كلمة حزب الله، والله يصطفل فيه أد ما لعن حريم اللغة العربية، إنو ليش ما حكي عبري مثلاً ما هيك هيك ما رح نفهم عليه بس عالقليلة هو بيكون مرتاح بالتعبير، ونحن بنكون مرتاحين بالتحديد، بس للصراحة الشيخ سامي كان متميز عنكن، الزلمة مشتغل عحالو، وللصراحة أنا بهني حالي أولاً وبهني الشعب اللبناني ثانياً عهالظاهرة السياسية العظيمة، بتعرف للوهلة التانية حسيتو من كوكب تاني ، يعني بتحسو كاين واقف عمفرق زُحل وطلع بالأوتبيس وشكّ علبنان، ولك إيه للوهلة التانية مش غلطة لفظية، لإن للوهلة الأولى حسيتو الجزء التاني لدعاية نيدو، ومع نيدو كبروا الولاد الزغار تغذوا وصاروا كبار، يعني لو ما النيدو ما كنا شفنا هالتحفة الميمونة واقفة تحت قوس الدولة، وعَ سيرة الدولة، تذكرت عيد الأم، ما هو المفروض إنو الدولة أم المواطن ويحرق حريش هالمواطن شو إنو يتيم الأم، والمهم إنو، بما إنو وصّل عيد الأم، حملنا التلفون وألوووو كيفك يا أُمي(بالبعلبكي حفاظاً عالتراث) وما لحقت قول كل عيد أم وإنتِ بخير إلا سبقتني وقالتلي عم تسأل كيفني، ليش كيف بدي كون يمي إذا البلد خربان، لا أمن ولا أمان، لا كهربا ولا مي ، يمي ما عم فينا نطلع من بيوتنا لإنو الموت واقف عالطرقات، وزعران السياسيين معبيين الشوراع، المشاكل معباية البلد وكل واحد ناطر التاني عدقرة، كيف بدنا نكون يمي ونحن ما عنا دولة تحمينا ولا تفكر فينا، يمي خيك عسكري كل يوم بدعيلوا ألف دعوة تيرجع عالبيت صاغ سليم، يمي الجنوب محروم وبعلبك جريحة والشمال عم تبكي وبيروت بطلت إلنا وبعبدا الله لا يورجيك…
وأخر شي سألتني: شو مش ناوي تنزل هالسنة علبنان، والله اشتقنالك…
هون أنا وعيت من الصدمة، إنو يا غالية والله أنا اشتقتلك خيرات الله، والغربة هدتني، وختيريت يمي عبكير، بس ليش إنتي بعد هالحكي خليتي باب إرجع منو؟؟؟
يمي صرت عم إتخايل المشهد إنو بتوصل الطيارة عالمطار بننزل بنختم الباسبور وبوجنا دغري عالمقبرة، يمي الله كريم وانشالله بنرجع، ما هو أول عأخر رح نرجع، بس الحسرة يمي عالوطن، لإني خايف إنو الوطن يروح، والوطن يمي إذا راح ما بيرجع…
بس يمي بلا طول سيرة بدي عايدك بعيد الأم، ومن عندك عايدي كل أم شهيد وقوليلها نحن ولادها، ونحن ولاد هالوطن…
إنشالله يمي رح نرجع، وانشالله هودي يلي شفتيهن بجلسة الثقة بيروحوا وما بيرجعوا…
بس دخل اجريكي يمي لما نرجع خلينا نحكي عن لبنان يلي نحن بنعرفو ونحن بنحبو، خلينا نحكي عم لبنان العز والكرامة، وعن أيام قبل لما كان الجار يخاف ع جارو والخي يحن ع خيو، انشالله يمي بنرجع بس خلي رجعتنا تكون حلوة.
وحلوة تكون بلا سياسة…