بلا سياسة: ماتش كبير …
موقع إنباء الإخباري ـ
حسن ديب:
مش عم تزبط معي، عن جد مش عم تزبط، يا خيي بيصير معي كل شغلة بدا حلم الله، وكأنو في بيني وبين الرواء عداوة قديمة.
ما بعرف ليش، بس إنو ما عم تزبط معي هيك أقعد شي عشر دقايق بلا شي نهفة لا عالبال ولا عالخاطر.إيه، إيه هو ذاتو جاري يلي طافش متلي، يا خيي بحسو لاطيلي بس حتى طل من الباب لينقض عليي بكل خبرية أروع من التاني.
إنو ما شي مهم، بس شفت هيك الطقس برود وفي نسمة هوا حلوة قلت بقعد قدام البيت بشربلي فنجان قهوة عالرايق، وهالمرة للصراحة قبل ما حط المي عالنار تأكدت من وجود بن نجار كرمال ما اتعرض لصدمة، لإنو ضربتين عالراس بيوجعوا وبيني وبينك مبارح أكلتا ضربة عراسي طوشتني، بلا طول سيرة أول شفة قهوة وعم ولع سيكارة، وإذ بينط جاري من بيتو وما بلاقي إلا راكض صوبي وبيقلي لقطتك، العمى زمعني، تطلعت بحالي وحسيت كأني عم إسرق شي ضو سيارة وكمشني…
هو: لقطتك لقطتك…
أنا: خير جار شو في
هو: ما في شي بس يا زلمة وين ما عم نشوفك.
أنا: والله مشاغل بدك ما تواخذني.
هو: يا زلمة والله ناطرك من جمعة شو عم تهرب مني.
أنا: لا يا خيي ليش بدي أهرب منك عسلامتك ولو.
هو: طيب من الآخر شو رح يصير الأربعا.
أنا: عادي بالنهاية في حدا بدو يربح.
هو: يا زلمة ليش أجوبتك غامضة، أكيد في حدا بدو يربح بس إنت شو رأيك بالفريقين، مين حظوظو أقوى.
أنا: والله يا جار لا غامضة ولا حامضة بس متل ما شفتن الجمعة الماضية الفريقين كانوا عاطلين وما عجبتني اللعبة.
هو: هيدي هيي يلي بدي إسمعا منك ( اللعبة )
قلتلك عطول أجوبتك غامضة، بشرفك بتقول رح يصير في شي ولا بدن يمددوا.
أنا: أكيد إحتمال التمديد وارد إذا ضلوا متعادلين مع إنو تنيناتن ما رح يعتمدوا عالتعادل.
هو: يا خيي ليش إنت متشائم، ليش في أحسن من التعادل، بعدين الجمعة الماضية كانت واضحة القصة إنو في زكزكة.
أنا: يمكن بس هالأربعا الزكزكة ما بتفيد لإنو الخسران بيطلع برا.
هو: يا زلمة من أيمتن في برا وجوا ما طول عمرك بتقول إنو ضايعة الطاسة.
أنا: صحيح بس هالمرة حاسمة لإنو لا بد من رابح هيك بينص القانون، بعدين بكل الأحوال ما بيعنيني الموضوع لإنو نحن طلعنا برا.
هو: شو طلعتو برا ما طلعتو برا ليش إنتَ مع مين يا رجل شو بطلت مع المقاومة.
أنا: ( مع عشرة كيلو علامات دهشة ع وجي ) لا خيي بعدني مع المقاومة هيك خلقت وهيك رح ضل بس شو دخل المقاومة بالموضوع؟؟؟
هو: كيف شو دخل المقاومة شو إنت مستهون يربح فريق 14 آذار.
أنا: ( كمان مع الدهشة ) ليش 14 آذار مع مين.
هو: مع جعجع شو وين عايش إنت؟
أنا: يا خيي بعرف مع ستريدا بس كمان شو دخل هيدا بموضوعنا.
هو: ولك شو باك كيف شو دخل هيدا بموضوعنا ما صرلنا ساعة عم نحكي بقصة الأربعا ومين بدو يربح.
أنا: لحظة حبيبي لحظة، إنت عن شو كنت عم تحكي من الأساس؟
هو: عن جلسة الأربعا والإنتخابات الرئاسية ليش إنت عم شو عم تحكي؟؟؟
أنا: ما تواخذني ريس والله أنا عم إحكي عن شي أهم، عم إحكي عن ماتش أتليتيكو وتشيلسي يعني بدك ما تواخذني حقك عليي.
هو: إنو معقول راسك يا زلمة، البلد ع كف عفريت وإنت بتحكي فوتبول.
أنا: قلتلي البلد ع كف عفريت، ولك يا جار أيا عفريت بيسترجي يحط هيك بلد ع كفو،
وبالأصح، أيا عفريت بيسترجي يتدخل بهيك بلد، ليش نحن عنا بلد بالأساس، حاجي بقى ، ولك حاجي بقى ساعة عفريت وساعة شيطان وساعة مش عارف شو، ولك إنتَ أيمتن بدك تحسسني إنك مش حامل راسك كلفة، بعدك بتحكيني بالبلد وبمستقبل البلد وتاريخ البلد، وجغرافيا البلد، ولي حبيبي التاريخ يلي شايف حالك في هيدا تاريخ متفق عليه، والجغرافيا يلي طاوشني فيها هيدي جغرافيا صناعة خارجية والمستقبل يلي عم تحلم في صوّت للقتل، وبعدك بتقلي بلد، بعدين أنا شو خصني بهيدي القصة كلها من الأول للأخر، ولك لا تقوم مفكر إني مستعد أشغل بالي بدولة سمحت لمجرم يترشح عالرئاسة. يا حبيبي لا تقلي بيشوفا أو ما بيشوفا، إنشالله عمرو ما يشوف الهنا، بس أيا دولة هيدي يلي المجرم فيها عندو أمل يصير رئيس، والبطل فيها ما حدا سائل عنو، أيا بلد هيدي، بعدين لا تقوم مصدق هيدي خبرية الإنتخابات ومدري شو، يا حبيبي إذا ما إجت التعليمة من برا بحياتك ما تحلم يكون في رئيس، وحاجي تقلي رئيس من برا أحلا من الفراغ، ولي ما لبنان من لما خلق ووعي عالدني وهو بالفراغ ليش أيمتن كان مليان. مستحليك شي مرة تقلي لاقوا حل للأزمة الإقتصادية، أو عم يفكروا يواجهوا الفساد، أو مدري شو. أيا بلد هيدي.
ولك أيا بلد هيدي يلي ركبولها محكمة دولية لتنهبنا وممنوع تفتح تمك وإلا بتخسرك إمك يا بابا، أيا بلد هيدي يلي المسؤول فيها بدو يدعسك طول عمرك وإذا شي يوم قلتلو بدي إتنفس بتندك بالحبس وغير قدرة ربنا ما بتشيلك، ولك أيا بلد هيدي يلي السياسي فيها عم يزداد عهر والمواطن فيها عم يزداد فقر والشعب نايم ما ناوي يفيق. بيكفي بشرفك، حاجي تحكيني خبريات من أيام عصر البطيخة، بعدين إنت مدعوم شي، إنو في بضهرك حدا، طالما منك مش مدعوم ع شو نازل طق سوالف بالسياسة، لا تقوم معتمد إنك برات لبنان ولي يا بابا بكرا إذا فكرت تنزل شي مشوار علبنان بتلاقي الدولة كلها ناطريتك عالمطار وخود عسحاسيح رايحة جاية كرمال كرامة الوطن والسلم الأهلي، قال وشو بعدو بيقلي بلد وكف عفريت، ما تزعل مني بس إنت بدك كف أخو أختو يخلي دينتك ترن وينزلوا سنانك عالفرصة بلكي بيبطل عندك القدرة على إنتاج سمّات البدن.
قال بلد قال، عن جد مصيبة إنتَ، ساعة جعجع وساعة الجنرال وساعة البيك وساعة مدري مين، ولي عشو شاغل بالك فيهن، ما هودي أصلاً ما شايفينك ولا شايفين لبنان كلو، أوعى تكون بعدك بتاكل من كلام السياسة وراجع يتعمر لبنان وهالقصص هيدي، ولي لبنان ما بيتعمر إلا بإيد الشعب، والشعب النايم بعمروا ما بيعمر وطن، يا حبيبي الوطن إلنا ونحن ولادو وهوديك ولاد ألف … وطن تاني.
بتعرف شو، خود فنجان القهوة وخود معو سيكارة وفوت انضب ببيتك وما تخليني شوف صورة وجك من هون للخميس وإذا بدك نبقى أصحاب ولا بد، إبقى خلينا نشوفك، بس بلا سياسة …