بغداد: موسكو ستشارك بمدّ أنبوب نفط كركوك ـ جيهان و«غازبروم نفط» تدشّن مشروعاً مهمّاً في العراق
أعلن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أنّ بغداد اقترحت مشاركة الشركات الروسيّة في بناء خط لأنابيب النفط «كركوك جيهان».
وقال نوفاك للصحافيين أمس: «سيتمّ بناء خط أنابيب النفط من كركوك العراقية إلى ميناء جيهان التركي. وهم يريدون أن تشارك شركات روسية أيضاً في بناء خط أنابيب النفط هذا، شركاتنا الروسيّة العاملة في مجال بناء خطوط أنابيب النفط».
وكانت وزارة النفط العراقية أعلنت، الأحد الماضي، أنّ بغداد تعتزم بناء خط أنابيب جديد لنقل النفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان في تركيا.
وبحسب الوزارة، سيحلّ خط الأنابيب الجديد محلّ جزء من آخر قديم متضرّر بشدّة هو خط كركوك جيهان.
وجاء في بيان للوزارة، أنّ الخط سيبدأ بالقرب من مدينتَي بيجي وسبان التركيّتين، وحتى معبر الخابور الحدودي مع تركيا.
وكانت الأراضي التي يعبرها خط الأنابيب كركوك – جيهان قد خضعت لسيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي في 2014، ثمّ استعادتها القوّات العراقية بدعم أميركي خلال العامين الأخيرين.
من جهتها، أطلقت شركة «غازبروم نفط» الروسية للطاقة أمس، محطة غاز جديدة قدرتها 1.6 مليار متر مكعب في حقل «بدرة» النفطي بالعراق، حسبما أفاد مراسل «تاس» الذي حضر مراسم التدشين.
وتمّ التدشين بحضور الوزيرَين الروسي ألكسندر نوفاك، والعراقي جبار اللعيبي.
وسيسمح المشروع بإنتاج الغاز السائل والجاف في إمدادات الكهرباء لسكّان عدّة محافظات في العراق، إذ ستبلغ قدرة مجمع معالجة الغاز في المشروع نحو 1.6 مليار متر مكعب سنوياً، علماً أنّ احتياطيات حقل «بدرة» تُقدّر بنحو 3 مليارات برميل من النفط الخام.
كما بنت «غازبروم نفط» مع شركائها خط أنابيب لنقل الغاز بطول 100 كم.
وقال اللعيبي خلال مؤتمر صحافي: «حقل بدرة بدأ بالمرحلة الأولى لإنتاج الغاز السائل بعد معالجته في حقل بدرة النفطي ضمن مشروع متكامل وبمعدّل 140 طنّ يومياً، إضافةً إلى إنتاج 40 متر مكعب قياسي من الغاز الجاف».
بدوره، قال ألكسندر ديوكوف، الرئيس التنفيذي لـ«غازبروم نفط»، إنّ الشركة الروسية وشركائها في تطوير حقل «بدرة» النفطي العراقي يعتزمون استثمار 2.5 مليار دولار أخرى في المشروع حتى عام 2030.
وتقوم شركة «غازبروم نفط» الذراع النفطي لعملاق الغاز الروسي «غازبروم» بأعمال التنقيب والاستخراج في حقل بدرة مع شركاء من ائتلاف دولي «كونسورتيوم»، وتبلغ حصة الشركة الروسية فيه 30 ، فيما تبلغ حصة شركة «كوغاز» الكورية 22.5 ، في حين تملك الشركة الماليزية «بتروناس» 15 ، والشركة التركية «تباو» 7.5 ، وتشكّل حصة الشركة الإيرانية «Oil Exploration Company» نسبة 25 ، وتمتدّ فترة استثمار المشروع عشرين عاماً مع إمكانيّة التمديد لخمس سنوات أخرى.
على صعيدٍ آخر، حدّدت الحكومة العراقية أمس، موعداً جديداً لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في البلاد.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة حيدر العبادي، في بيان، إنّ مجلس الوزراء عقد جلسة اعتياديّة له تمّ خلاله «التصويت على تعديل قرار مجلس الوزراء رقم 347 لسنة 2017 بخصوص تحديد موعد الانتخابات، وجعله في 12 أيار 2018 بدلاً من 15 أيار 2018».
وأضاف البيان، أنّ «المجلس صوّت أيضاً على توصيات اللجنة العليا لتنفيذ المادة 15 من قانون الموازنة العامّة الاتحادية لسنة 2016 بشأن التوسّع في فتح باب الاستثمار الخاص».
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت يوم 30 تشرين الأول، تولّيها «توفير البيئة الآمنة لإجراء الانتخابات»، مشيرةً إلى أنّ التصويت فيها سيكون إلكترونيّاً، لكي لا تكون للأحزاب التي تخوض الانتخابات أجنحة مسلّحة.
ويُذكر أنّ آخر انتخابات برلمانية في العراق جرت عام 2014، وكانت الأولى منذ الانسحاب الأميركي من البلاد عام 2011، وثالث انتخابات منذ غزوها من قِبل الولايات المتحدة عام 2003.