بريطانيا تلبي رغبات الصائمين بعروض مذهلة
أصبح شهر رمضان الفضيل يحتل المرتبة الثالثة من حيث الأهمية للأسواق العامة والهامة في بريطاينا، بعد موسمي أعياد الميلاد وعيد الفصح في فصل الربيع من كل سنة. ورصدت «البيان» التغيير الحاصل في المتاجر الكبرى بالمدن البريطانية ومنها لندن وبيرمنغهام، التي كانت في السابق تخلو من لحوم الحلال، لتتحول هذا العام سلسلة متاجر تيسكو..
وهي الامبراطورية الأكبر في قطاع التجزئة بالمملكة المتحدة، لبيع المواد الغذائية «الحلال» إلى الميدان، مباركة بذلك قدوم الشهر المبارك، ومستغلة في الوقت نفسه حاجة الصائمين المسلمين وتحديدا العرب لشراء التموين الخاص بوجبتي الفطور والسحور.
وزينت أغلب المتاجر الرئيسية الكبرى مثل ماريسون وآزدا بعبارة «رمضان مبارك» بالإنجليزية. ووضعت التمور والمواد الغذائية واللحوم الحلال في مساحات اعتبرت كبيرة قياساً بسابقتها للاستهلاك المباشر من جانب المشتري المسلم البريطاني والمهاجر والمقيم والزائر أيضاً.
وذكرت تقارير اقتصادية محلية أن الثلاثة ملايين مسلم الذين يعيشون في بريطانيا أسهموا في إنعاش الأسواق ومحلات السوبرماركت بفضل مشترياتهم التي يتوقع أن تستمر بالارتفاع لحين الاحتفال بعيد الفطر المبارك.
وتحدث تقرير حديث أن رمضان المبارك ضخ على محال السوبر ماركت الكبرى نحو 125 مليون جنيه استرليني، وذلك بسبب الارتفاع في الطلب على المواد الغذائية التي يشتريها المسلمون خلال الشهر الكريم. وللعروض المذهلة التي قدمتها محلات السوبر ماركت والمتاجر المختلفة، وبفضل حملات الترويج والتخفيضات المتنوعة والمتخصصة.
أرباح الأرز
وقال البرت نايت أحد مسؤولي المتاجر الكبرى في بريطانيا «إننا نتوقع خلال هذا الشهر، الربح من مبيعات الأرز التي ترتفع بنسبة 100%، وقد نبيع أكثر من مليوني طن من الأرز». وأضاف: «هذا العام وضعنا لأول مرة بعض أنواع الشاي العربي والتمور والسمبوسة والحلويات اللبنانية، وجاء ذلك بعد دراستنا لارتفاع إقبال المستهلكين المسلمين على شراء تلك المنتجات التي تدخل في إعداد مائدة الإفطار والسحور معا».
ويقول صاحب أحد المحلات في إدجوار رود، ويدعى عبد الرحمن الجزائري، “رمضان شهر خير وبركة ويَدرُّ علينا نعمة كبيرة، وفيه يتضاعف بيع المواد الغذائية من لحوم وخضروات وحلويات عربية”.
وعززت الفنادق والمطاعم في لندن والمدن المجاورة أطقم العمل وساعات الدوام ووفرت المنتجات، تأكيدا على تقديم خدمات متميزة في رمضان. وقامت إدارات الفنادق المختلفة باستغلال الظرف الديني بتجهيز الغرف وإكسابها الأجواء الروحانية بوضع نسخ من القرآن الكريم وسجادات الصلاة ومؤشر اتجاه القبلة نحو مكة المكرمة، وباتت مطاعم الفنادق خالية من المشروبات الكحولية وتمتنع عن توفير كل ما يفسد أو يعكر صفو الصائمين في الشهر الفضيل.