بري:الإتفاق مع ايران لمصلحة المنطقة ونأمل ان يكون منطلقا لتسوية بسوريا
أمل رئيس مجلس النواب نبيه بري ان “تتوج زيارته إلى طهران بما هو مصلحة تعزيز العلاقات بين إيران ولبنان، خصوصا وان هذه الزيارة تأتي في لحظة دقيقة للغاية”، سائلا: “من قال ان ليس في السياسة ولادات؟، الآن تولد السياسة من ايران ومن طهران بالذات بعد الإتفاق الذي تم في جنيف حول برنامج إيران النووي، وقد كنت صرحت قبل ان يحصل انه في حال حصوله فانه يشكل قنبلة نووية سياسية، وهي فرصة ليست للشعب الايراني فقط الذي جاهد قيادة ورئاسة ومجلسا وشعبا طيلة عقود للوصول الى مثل هذا الاتفاق الحق اصلا، وانما يعود لمصلحة السلم في المنطقة العربية وفي المنطقة الاسلامية عموما”.
وفي تصريح له في صالون الشرف لدى وصوله إيران، أمل ان “يكون هذا الاتفاق منطلقا لتسوية ايضا في سوريا، وبعد ذلك يفتح باب اعادة الثقة بين العرب وإيران، هذه الثقة التي هي من الضرورة الآن بمكان كبير بدلا من حصان طراودة الذي يعتمد الآن، اي الفتنة السنية ـ الشيعية”، معتبراً ان “تصحيح البوصلة لا يكون بمثل هذه الفتنة وانما بالعودة الى القضية المركزية، اي قضية فلسطين”، مشدداً على ان “إسرائيل هي المتضرر من مثل هذا الاتفاق لانه يخفف من دورها ومن اعتماد الغرب عليها في المنطقة، وتاليا عليها ان تبحث وتفتش عن مدار آخر، وهذه مشكلتها الاستراتيجية”، متسائلاً: “هل نستفيد نحن العرب والمسلمين من هكذا اتفاق وهكذا ولادة كما قلت؟، التاريخ سيسجل ذلك، وان شاء الله سيسجله على خير”.
وبدوره، اعرب نائب رئيس مجلس الشورى الايراني محمد رضا باهونار، عن تفاؤله “بزيارة بري في هذا الظرف الحساس”، آملاً ان “تؤدي الى ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين كما الزيارة السابقة”، مضيفاً: “نعلم بان المؤامرات تحاك من قبل الاستكبار الغربي لاثارة المشاكل والفتن الطائفية في المنطقة، لكن هناك تفاهمات ومشتركات كثيرة نعمل عليهاز لكن التكفيريين الذين يعملون بالامكانات الغربية يريدون ايذاءنا والمنطقة، ولكن المقاومة ستعمل على تلاشي احلام الدول الغربية في هذا الصدد”.