بري لـ”النشرة”: حزب الله ليس بحاجة لمن يتصدق عليه بل يتصدق على الآخرين
جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري تمسكه بالمبادرة الحوارية التي طرحها خلال ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه في 31 اب، موضحا أنّ أحدا لم يطرح بديلا للخروج من المأزق الراهن.
وفي حديث لـ”النشرة”، شدد بري على الفرق بين شكل الحكومة وتشكيلها، قائلا ان “شكل الحكومة شيء وتشكيلها شيء آخر، إلا إذا كان المطلوب دورة لغة عربية للبعض”، مبديا الحرص على عدم المساس بصلاحيات السلطتين التشريعية والتنفيذية، وركز على ان اقتراحه هو مناقشة الشكل في هيئة الحوار، أما التشكيل فهو من اختصاص رئيس الحكومة المكلف.
وأشار بري الى ما يجب ان تبحثه المشاورات للتوافق حول هوية الحكومة، “هل تكون سياسية جامعة ام حيادية ام تكنوقراط؟ وهل تتألف على اساس 8-8-8 أم لا؟” وأشار إلى أنه، من هنا، اقترح ان يحصل حوار مباشر حول هذه النقاط بحضور الجميع، بغية كسب الوقت، ومن هنا جاء جوهر طرحه بتحديد مهلة الحوار بخمسة أيام قد تمدد ليوم او يومين، حتى يكون الحوار جديا ومجديا، “فإذا حصل الاتفاق كان به وإذا لم يحصل ننظم الخلاف”.
وفي شأن البيان الوزاري للحكومة، شدّد بري على أنّ “عصب البيان يتصل بحسم خيار جوهري يتأرجح بين معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وإعلان بعبدا”، لافتا إلى أنّ البت بهذا الخيار ليس محصورا برئيس الحكومة المكلف، بل هو يتعلق بصميم الاستراتيجية الدفاعية، ولذلك اقترح البحث في الامر على طاولة الحوار باعتباره يهم كل المكونات اللبنانية.
وحول الهجوم وما يطرح عن فيتو على مشاركة “حزب الله” في الحكومة، قال بري: “لا أحد يربحنا جميلة بإشراك “حزب الله” في الحكومة. الحزب ليس بحاجة الى من يتصدق عليه، بل هو من يتصدق على الآخرين. ليكفوا عن هذه المناورات، ولا يبيعوننا من كيسنا. لا حكومة من دون “حزب الله” كما لا حكومة من دون “المستقبل” و”الحزب التقدمي” والكتائب والآخرين”.
وأبدى بري قلقه من رهانات البعض على التطورات الخارجية، مؤكدا على موقفه الرافض لاي رهان على الخارج، مشددا على ان ما يحصن الساحة الداخلية هو التكاتف بين اللبنانيين، الى درجة ان هذا التكاتف لا يعالج أزمة اللبنانيين فقط بل يساهم في مساعدة سوريا أيضا، على حدّ تعبيره.