بري لـ”الجمهورية”: حرصاً على انتظام عمل كل المؤسسات ينبغي انتخاب رئيس الجمهورية
لم تغيّر خريطة الطريق التي اقترحها الرئيس سعد الحريري في مسار الاوضاع السياسية، علماً انّ تيار “المستقبل” سينطلق منها في مشاورات مع حلفائه والآخرين ابتداء من اليوم.
وتعليقاً على “خريطة” الحريري، نوّه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالشقّ المتعلق منها بمواجهة الارهاب، وقال لـ”الجمهورية” إنه “يتطابق مع وجهة نظرنا في التصدي للاعمال الارهابية”. امّا في ما يتعلق بكلامه حول ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية قبل النيابية، فقال: “إننا من المتمسكين اساساً بانتخاب رئيس الجمهورية قبل إجراء الانتخابات النيابية وأيّ استحقاق آخر”.
ورداً على قول الحريري انه لا يمكن انتخاب رئيس مجلس نواب قبل انتخاب رئيس جمهورية، قال بري: “انا اوافق الحريري حرصه على رئاسة المجلس النيابي، ولكن لا يمكن انتخاب رئيس حكومة ايضاً قبل انتخاب رئيس الجمهورية الملزم بالتشاور مع رئيس المجلس النيابي والنوّاب لتسمية رئيس الحكومة التي هي عملية انتخابية. وبالتالي، فإنه في حال استمرار الشغور الرئاسي لا يمكن تسمية رئيس حكومة، علماً انّ المجلس النيابي يستطيع ان يجتمع وينتخب رئيسه”.
واضاف: “اذا كان انتخاب رئيس مجلس النواب صعباً بدرجة في ظل الشغور في سدة رئاسة الجمهورية فإنّ انتخاب رئيس الحكومة أصعب بدرجات. ولذلك، حرصاً على انتظام عمل كل المؤسسات وانجاز كل الاستحقاقات ينبغي انتخاب رئيس الجمهورية لأنّ انتخاب الرئيس هو “إفتح يا سمسم”.
وعن أزمة رواتب موظفي القطاع العام والخوف من مضاعفاتها على المواطنين مع اقتراب نهاية الشهر وحلول عيد الفطر، قال بري: “مَن يتحمّل مسؤولية الّا يقبض الموظفون رواتبهم، هو من يوقّع ثم يتنصّل من توقيعه.
وللعِلم، فإنّ مجلس الوزراء أقرّ مشروع قانون بتسريع صرف مبلغ مليار و450 مليون ليرة المتبقية من مشروع سابق أقرّ أيام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وقد أحيل هذا المشروع الى المجلس النيابي فأقرّته لجنة المال والموازنة النيابية ليتحوّل تلقائياً الى الهيئة العامة للمجلس، فإذا ببعض الذين وقّعوه يرفضون المشاركة في الجلسة النيابية وينقلبون على التزامهم”.
واكّد بري انه “لن تكون هناك رواتب للموظفين الّا وفق القانون وبعيداً من ايّ مخالفة، وأنا سأذهب في هذا الامر حتى النهاية ومهما كان الثمن”. واشار الى انّ المسألة تتخطى موضوع الرواتب والسلسلة الى وجود رغبة بمقاطعة المجلس وتعطيل التشريع فيه، مع اننا نقول لهم: انزلوا وصَوّتوا “مع أو ضد”، المهم أن تحسم هذه الملفات”.
الى ذلك، اكّد بري “انّ الحوار بين حركة “امل” وتيار “المستقبل” مستمر”، وقال انّ اجتماعاً جديداً سيُعقد اليوم بين الجانبين، مشيراً الى انّ “اللقاء السابق حقّق ايجابيات، لكنّ المواقف السلبية التي عبّر عنها البيان الاخير لكتلة المستقبل برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة هَدّد بتبديد هذه الايجابيات”.