بري لزواره: المقاومة بمثابة اعراضنا وليراجع الجميع تاريخ الجنوب

 

نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة “النهار” اشارته الى انه “لا يحبذ أن يسجل اي فريق انه انتصر على آخر في موضوع البيان الوزاري، وانه لا يمانع ان تردد اي جهة في الحكومة ان لها النصيب الاكبر في هذا البيان الذي استهلك كل هذا الوقت من المناقشات والاتصالات”، لافتاً الى ان “المقاومة بمثابة اعراضنا، وليراجع الجميع تاريخ الجنوب”، مضيفاً “اذا تخليت عنها فكيف سأقف وماذا اقول امام الله والتاريخ، أمام آباء الشهداء وامهاتهم؟، نحن في حركة امل قدمنا الف شهيد في مواجهة اسرائيل، صور هؤلاء ونداءاتهم لا تفارقني، نحن لا ننتقص من تضحيات احد، اعتمدنا نحن وحزب الله على مسيرة دم الامام الحسين ووضعنا الطائفة الشيعية وما زلنا في خدمة الوطن وليس العكس”.

ولفت بري الى ان “الراحل كمال جنبلاط لم ينطلق في مشروعه من اجل الدروز بل امتد على طول مساحة الوطن، وسار عدد كبير من الشيعة وفق سياسته للوقوف في وجه اسرائيل وصد اعتداءاتها اليومية ضد ارضهم وديارهم”، داعياً “كل من يعترض على المقاومة ان يمضي ليلة واحدة في ضيافة ربوع البلدات الحدودية ليدرك مدى خطورة العدو وجدوى المقاومة وتعاونها مع الجيش”.

وعبر بري عن “ارتياحه للمخرج الذي جرى التوصل اليه في البيان الوزاري، وخصوصاً حيال موضوع المقاومة وتأكيد حقها في جبه الاعتداءات الاسرائيلية والدفاع عنها، ولكون شعار هذه الحكومة “المصلحة الوطنية”. وأشاد بري بقدرة سلام على التحمل، مشيراً الى انه “صبور جداً”، وان تلويحه بالاستقالة لم يكن من باب المناورة”، متوقعاً ان “تمر جلسة عرض البيان الوزاري الاربعاء والخميس المقبلين في اجواء هادئة”.

وعند السؤال عن بعض الاعتراضات عند وجوه في “تيار المستقبل” وافرقاء 14 آذار يستبدل بري الموضوع، داعياً السائل الى “مراجعة رئيس الحكومة السابق النائب سعد الحريري في هذا الشأن”.

وبعد اتمام البيان الوزاري الذي شكل جسر عبور لحكومة سلام واستمرارها اخذت كل الانظار تتجه الى الاستحقاق الرئاسي وارتفاع درجة الحرارة في ميزان انتخابات رئاسة الجمهورية، ولا سيما بعد مشارفة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على اعلان ترشحه لهذا المنصب في الذكرى التاسعة لـ14 آذار مع وجود كثر من المرشحين الموارنة من هذا الفريق الذين يصوبون النظر ملياً نحو قصر بعبدا كلما اقترب موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان.

واعتبر بري ان ” تأليف الحكومة وانجاز بيانها الوزاري هما القاطرة التي تقود نحو الانتخابات الرئاسية” في ضوء البدء بالتركيز على هذا الاستحقاق والبحث عن اسم المرشح لرئاسة الجمهورية”.

واسف بري “للخسارة الشاب هادي قصب ابن بلدة كفرشوبا الجنوبية الذي توفي في ظروف غامضة في الولايات المتحدة الاميركية”، مضيفاً “بدل الغوص في البحث العلمي ومواكبة العصر والنهوض باللبنانيين او المواطنين لمن يشاء لا فرق، نغرق في اللغة العربية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.