بري أرجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 23 الحالي.. والسنيورة اطلق مبادرة 14 اذار
أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الى ظهر الثلثاء 23 ايلول الحالي، بسبب عدم اكتمال النصاب.
في هذا الوقت اطلق الرئيس فؤاد السنيورة في خلال مؤتمر صحافي عقدته قوى “14 آذار” مبادرة لإتمام الإستحقاق الرئاسي، جاء فيها:
“إزاء الازمة السياسية الحادة التي نتجت عن تعطيل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية والتي تترافق مع اندلاع المزيد من الحرائق والفتن في دول المنطقة وتتفاقم في الفترة الاخيرة من خلال ما يرتكب من جرائم التهجير والتنكيل والقتل والارهاب، ومن اجل تعزيز موقع رئاسة الجمهورية في لبنان الذي يعتبر رمزا للعيش المشترك في لبنان والمنطقة، وتأكيدا على اولوية انجاز هذا الاستحقاق الرئاسي على أي أمر آخر، تطرح قوى “14 آذار” المبادرة الآتية:
أولا: التأكيد على احترام المهل الدستورية كافة ومبدأ تداول السلطات.
ثانيا: تتمسك قوى “14 آذار” بترشيح الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، وتعلن في الوقت ذاته استعدادها التام للتشاور مع كل الاطراف حول إسم يتوافق عليه اللبنانيون ويلتزم بالثوابت الوطنية كما أكد على ذلك الدكتور جعجع في حزيران الماضي.
ثالثا: تقوم “14 آذار” بالاتصالات اللازمة مع كل القوى السياسية من اجل السعي للتوافق على تسوية وطنية، وذلك انطلاقا والتزاما بإتفاق الطائف، وتأسيسا عليه تبدأ بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية فورا.
رابعا: البقاء على الموقف الحالي في حال فشل مساعي هذه التسوية الوطنية.
هذه هي المبادرة التي تتقدم بها قوى “14 آذار””.
أسئلة
وردا على سؤال عن اقتراح انتخاب النائب ميشال عون رئيسا للجمهورية لمدة سنتين ثم الإتيان بآخر، أجاب: “عون هو الذي يوضح وجهة نظره في هذا الموضوع، ونحن ننتظر ردة الفعل، كما نتمنى ان تصب ردود الفعل كلها لمصلحة التوصل الى تسوية نستطيع بموجبها انتخاب رئيسا للجمهورية”.
وقال: “بالنسبة لموضوع الرئيس الانتقالي اعتقد ان الوزير بطرس حرب كان معبرا بشكل واضح عن هذا الامر، إذ أكد ان رئيس الجمهورية يجب ان يتمتع بالصفات الاساسية، فعندما نتكلم عن رئيس قوي للجمهورية نعني بذلك ضرورة ان يتمتع بالصفات القيادية والقدرة على ان يستقطب كل الفئات اللبنانية نحو مواقع مشتركة”.
وإذ جزم بأن “الكلام عن انتخاب رئيس لسنة ونصف او سنتين غير وارد على الاطلاق”، أوضح ان “الاتصالات التي سنقوم بها مفتوحة على أشخاص يتحلون بكل هذه الصفات وقادرين على الحصول على تأييد واسع من قبل اللبنانيين”.
أضاف: “إنتخاب رئيس الجمهورية مثل master key وهناك قضايا ومسائل أخرى تحتاج الى مفاتيح ولكن يسهل ايجادها”.
وعن فتح باب التسوية مع الفرقاء، اجاب: “علينا ان نعلم من يعطل ويمنعنا من الانتخاب، ومع ذلك نحن نقول ان الهم الاساسي والاولوية لانتخاب رئيس جمهورية”.
أما عن احتمال وجود تدخل خارجي يتم درسه او ان هذه المبادرة بمثابة لبننة للاستحقاق، فلفت الى اننا “في هذه الايام لسنا في بال الآخرين، لان لديهم هموما كثيرة وبالتالي يهمهم ان يتمكن اللبنانيون من حلحلة أمورهم في ما بينهم”، معتبرا ان الفرصة ما زالت متاحة للتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية داخليا”.