بان يبلغ بن سلمان تأييده لتقرير الأمم المتحدة بشأن اتهام السعودية بقتل أطفال اليمن
اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي يوم الأربعاء وبحثا سبل تحسين الحماية للمدنيين في اليمن بعد تقرير للأمم المتحدة أدرج التحالف بقيادة السعودية على قائمة سوداء بسبب قتل أطفال اليمن.
ورفع بان كي مون تحالف العدوان السعودي على اليمن من القائمة السوداء في وقت سابق هذا الشهر انتظارا لإجراء مراجعة وذلك بعد أن هددت الرياض وهي من كبار المانحين للأمم المتحدة بقطع تمويل برامج المنظمة الدولية للمساعدات الفلسطينية وغيرها من البرامج. ونفت السعودية توجيه أي تهديدات رغم أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقد علناً الرياض بممارسة ضغط “غير مقبول”.
وفي طريقه للاجتماع سُئل محمد بن سلمان إن كان لا يزال غاضبا من بان بسبب القائمة السوداء فقال “لست غاضبا”. ويزور الأمير محمد نيويورك هذا الأسبوع لعقد اجتماعات تجارية بعد زيارة لواشنطن والساحل الغربي الأمريكي.
وقال مصدر دبلوماسي إن بن سلمان الذي تأخر 45 دقيقة عن الاجتماع لم تصدر عنه سوى ابتسامة عندما أبلغه بان بأنه يؤيد تقرير الأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة.
وقال تقرير الأمم المتحدة إن التحالف بقيادة السعودية الذي بدأ عدوانه على اليمن من الجو والبر والبحر في مارس/ آذار 2015 مسؤول عن قتل 510 أطفال وإصابة 667 أو ستين في المئة من هذه الوفيات والإصابات في الحرب على اليمن العام الماضي.
وجاء في بيان رسمي للأمم المتحدة أن بان والأمير محمد بحثا “اتخاذ إجراءات محددة لتحسين الوضع على الأرض” لتوفير حماية أفضل للأطفال والمدنيين في اليمن.
وقال البيان “عبر الأمين العام عن الأمل في أن يتمكن من الإشارة إلى إحراز تقدم بشأن حماية الأطفال والمدنيين في اليمن عندما يقدم التقرير الخاص بالأطفال والصراعات المسلحة لمجلس الأمن في أغسطس.”
ولم يرد محمد بن سلمان نجل الملك السعودي ولي ولي العهد ووزير الدفاع على أسئلة الصحفيين لدى مغادرته الاجتماع.
وذكرت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن ليلى زروقي ممثلة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة عارضت قرار بان رفع التحالف من القائمة السوداء رغم تهديدات سعودية بأن المنظمة الدولية قد تواجه فتوى تعلنها معادية للمسلمين.