باحث سوري: السعودية تحاول التعويض في سوريا بعد فشلها في اليمن
قال مدير مركز الشرق الجديد للدراسات الإستراتجية والإعلام الدكتور خالد المطرود في سوريا “إن ما تشهده سوريا ومحور المقاومة الآن هو حرب مفتوحة وساحة الاشتباك هي سوريا ثم جاءت اليمن ثانية، بعدما عجزوا عن تنفيذ أهدافهم في سوريا”.
وأضاف: إن التصعيد الذي يجري في سوريا الآن هو استمرار للحرب التي بدأت منذ عام 2011 ولكن التصعيد اللافت الآن هو الفشل الكبير الذي منيت به ما يسمى عاصفة الحزم والسعودية في عدوانها على اليمن الشقيق. لذلك أرادوا التعويض بفتح جبهة جديدة ليضعوا محور المقاومة أمام مواجهة مفتوحة في اليمن وسوريا.وعن العلاقة الروسية العسكرية – الاقتصادية مع سوريا وإيران والعلاقة بين روسيا وأميركا، رأى المطرود أنه “قد تكون هناك حرب نصف باردة ونصف ساخنة وهناك الآن مخاض لولادة نظام عالمي جديد. هذا النظام سيسقط النظام الآحادي الأميركي الذي كان مهيمناً ليولد عنه نظام متعدد الأقطاب يكون فيه الروسي والصيني والإيراني وخاصة بعد أن أصبحت إيران دولة إقليمية لها مصالحها ونفوذها وبرنامجها النووي حيث أصبحت عضوا في النادي النووي العالمي باعتراف العالم”.
وأضاف: لذلك لم يعد هناك مجال للعودة إلى الوراء. هذا المخاض الذي يعيشه العالم اليوم سيكون بداية لولادة نظام عالمي جديد ينطلق من موازين قوى فرضتها ساحة الاشتباك مع محور المقاومة إن كان في سوريا أو في العراق أو اليمن.