انهيار العصابات الارهابية في سوريا وأمريكا تستجدي وقفا للنار من موسكو
صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
يواصل الجيش السوري انتصاراته على العصابات الارهابية المدعومة تركيا وخليجيا وأمريكيا واسرائيليا، والتي استخدمت أدوات مأجورة لسفك دماء أبناء سوريا العروبة، واستنادا الى تقارير ميدانية تتكبد هذه العصابات خسائر فادحة، دفعتها الى الطلب من أجهزة الاستخبارات الداعمة لها بالعمل على وقف اطلاق النار حيث لم تعد قادرة على مواجهة الجيش السوري، وهذا المطلب بوقف اطلاق النار نقلته ما تسمى بـ “المعارضة السورية” الى الجهات الداعمة لها، وطرحته خلال لقاء مع نائب رئيس الاستخبارات الأمريكية عقد في أحد المعسكرات التركية القريب من الحدود التركية السورية، بحضور مساعدين لرئيس جهاز الاستخبارات التركي.
وذكرت مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) نقلا عن تقارير خاصة بأن العصابات الارهابية اشتكت من أوضاع خطيرة تعيشها وهي تتعرض للملاحقة من مكان الى آخر على ايدي جنود الجيش السوري، وأن “سقوط” مدينة القصير مسألة أيام فقط، حيث أغلق الجيش السوري جميع طرق الامدادات للافراد والسلاح المؤدية الى المدينة، والتي باتت تحت سيطرة الجيش، ومحصنة بصورة تجعل محاولات الوصول اليها لانقاذ العصابات الارهابية هي محاولات انتحارية، حيث استهدف الجيش العديد من القوافل التي حاولت الوصول لمساندة الارهابيين المحاصرين داخل المدينة، وأفادت التقارير بأن قوافل الامداد تعرضت للقصف الجوي، كما وقع العديد من الارهابيين في كمائن نصبها الجيش السوري، مما ادى الى مقتل وجرح معظم أفراد هذه المجموعات، واعتقال عدد منهم، وتعترف التقارير بأن الجيش السوري يستخدم في عملياته ضد العصابات الارهابية أساليب لم تستحدم من قبل، وأن قوة النيران وكثافتها في المواجهات مع الجبش أدت الى انهيار سريع لخطوط الدفاع التي أقامها الارهابيون.
وكشفت التقارير أن قيادات الارهابيين طالبت بمحاولة انتزاع وقف لاطلاق النار يسمح للعصابات الاجرامية باعادة تمركزها وترتيب وتنظيم صفوفها، وتؤكد التقارير أن التنافس بين العصابات الارهابية على السرقة والنهب ساهم في هزيمة الارهابيين، كما أن ما يسمى بـ “الجيش الحر” بدأ بالانهيار.
وقالت المصادر ذاتها لـ (المنــار) أن المسؤول الاستخباري الامريكي نقل الى ما يسمى بـ “المعارضة” والعصابات الارهابية، وعودا أمريكية بتزويدهم بالسلاح خلال الاسابيع القليلة القادمة، عبر الدول المحيطة بسوريا، وأشارت المصادر الى أن كميات من هذه الاسلحة وصلت الى الاراضي التركية.
وأضافت المصادر أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري، حاول في موسكو الحديث مطولا عن الحلول السياسية للازمة السورية، محاولا ايضا اقناع المسؤولين الروسيين بفكرة التوصل الى وقف لاطلاق النار تسهيلا لمهمة الجهات الباحثة عن حل سياسي للأزمة، الا أن القيادة السورية رفضت ذلك بشدة، مع اصرار كامل على تصفية الارهابيين الذين عاثوا قتلا وفسادا واجراما في الساحة السورية.