انتخابات بيروت: تراجع وهج ’المستقبل’
واصلت بيروت اعتكافها عن ممارسة حقّها في الانتخابات البلدية، حيث لم تتعد نسبة المشاركة في التصويت 18 بالمئة من عدد الناخبين المسجلين البالغ 470 الفاً.
ورغم فوز لائحة “البيارتة” على لائحتي “بيروت مدينتي” و”مواطنون ومواطنات”، الا أن ذلك لا يحجب، وفقاً لصحيفة “السفير”، الحقائق الآتية:
– تراجع وهج “تيار المستقبل” على مستوى العاصمة، بفعل الغياب الطويل لرئيسه عن لبنان وتقلص قدرة شعاراته التقليدية على التأثير في البيارتة الذين اختار قرابة 80 في المئة منهم الامتناع عن التصويت.
– افتقار تركيبة “لائحة البيارتة” الى الانسجام، بعدما ضمت تناقضات نافرة وفاقعة، من قبيل الجمع بين “التيار الوطني الحر” و “المستقبل” في وعاء واحد.
– قرف المواطنين من الاحزاب ونقمتهم عليها، بعد تراكم الفضائح والارتكابات طيلة الفترة الماضية وصولا الى جريمة النفايات، فكانت النتيجة انكفاءً احتجاجياً للناس، وبالتالي عجز ائتلاف السلطة الذي ضم مروحة واسعة من القوى المسيحية والاسلامية عن استقطاب الناخبين.
– إخفاق القوى المعارضة لـ “لائحة البيارتة” في توحيد صفوفها وتقديم بديل متكامل، ما أدى الى تبعثرها وتوزعها على لائحة “بيروت مدينتي” ولائحة الوزير شربل نحاس غير المكتملة “مواطنون ومواطنات”.
– شعور شريحة واسعة من الناخبين بأن أصواتهم لن يكون لها وزن أو تأثير نتيجة عدم اعتماد النسبية في الانتخابات.