امطار وسيول تجتاح العراق والسلطات عاجزة تماما
توقعت هيئة الانواء الجوية، الخميس، ان تشهد البلاد امطار غزيرة بدءا الاثنين المقبل في عموم البلاد، مبينة ان هذه الامطار ستكون مشابهة لامطار الاربعاء والخميس الماضيين. وقال رئيس المنبئين الجويين اقدم محمود عبد اللطيف في حديث صحفي ان “البلاد ستشهد خلال يومي الاثنين والثلاثاء من الاسبوع المقبل امطارا غزيرة”. وأضاف عبد اللطيف ان “الامطار التي ستسقط في هذين اليومين ستكون مشابهة للإمطار التي سقطت يومي الاربعاء والخميس من الاسبوع الماضي”. يذكر ان البلاد شهدت خلال الاسبوع الماضي سقوط امطار غزيرة وخاصة في مدينة بغداد مما ادى الى غرق الشوارع الرئيسية والفرعية ،اضافة الى كثير من الدور السكنية وخاصة في مناطق شرق بغداد.
رئيس المجلس البلدي في ناحية مندلي بمحافظة ديالى ازاد شفي اكد ، الخميس، أن حجم السيول القادمة من ايران تجاوزت ال200 مليون م/ مكعب، فيما اشار الى انها غطت اكثر من 30 الف دونم.
مضيفاً في حديث صحفي، إن “حجم السيول القادمة من ايران والتي ضربت ناحية مندلي، ( 90 كم شرق بعقوبة)، على مدار الايام الخمسة الماضية زادت عن 200 مليون م / مكعب”.
شفي قال ان “السيول غطت اكثر من 30 الف دونم وفق التقديرات الاولية المتوفرة لدينا”، متوقعا ان “تاتي موجات سيول قوية في الساعات المقبلة مع هطول الامطار الغزيرة”.
وجدد رئيس مجلس مندلي دعوته الى “اعتماد ستراتيجية حصاد الامطار للاستفادة منها في تامين خزين كافي لمواسم الجفاف تؤمن حاجة محطات الاسالة وسقي الاراضي الزراعية”.وكانت سيول كبيرة ضربت مناطق حدودية كبيرة قادمة من ايران خلال الايام الماضية بسبب غزارة الامطار.
امانة بغداد،من جانبها اعلنت الخميس، عن استنفار دوائرها البلدية لجميع آلياتها وملاكاتها البشرية لتصريف مياه الأمطار التي تهطل بغزارة منذ صباح اليوم .
وقالت الامانة في بيان صحفي ، إن “الدوائر البلدية الـ14 بجانبي الكرخ والرصافة استنفرت جميع آلياتها التخصصية وملاكاتها البشرية، مع التواجد الميداني لمديريها العامين ومعاونيهم لمتابعة عملية تصريف مياه الامطار التي تهطل بغزارة على بغداد منذ صباح اليوم ، ولضمان سرعة السيطرة عليها ونقلها بشكل آني عبر الشبكات والخطوط الناقلة”.مضيفة ان “الدوائر البلدية استنفرت ملاكاتها وآلياتها التخصصية لسحب المياه التي نزلت بغزارة والحد من تجمعها في الشوارع منعا لعرقلة حركة السير والمرور وتسهيل حركة المركبات والسابلة “، مبينة أن “جميع محطات المجاري تعمل بطاقاتها القصوى ويتم التنسيق مع وزارة الكهرباء لضمان استمرار التيار الكهربائي الوطني المجهز لهذه المحطات الى جانب تهيئة مولدات كهربائية احتياطية تحسباً لحدوث اي طارئ”.
وشهدت العاصمة بغداد، منذ صباح اليوم الخميس هطول امطار غزية، فيما توقعت هيئة الانواء الجوية، اليوم، ان تشهد البلاد امطار غزيرة بدءا الاثنين المقبل في عموم البلاد، مبينة ان هذه الامطار ستكون مشابهة لامطار الاربعاء والخميس الماضيين حيث شهدت البلاد خلال الاسبوع الماضي سقوط امطار غزيرة وخاصة في مدينة بغداد مما ادى الى غرق الشوارع الرئيسية والفرعية ،اضافة الى كثير من الدور السكنية وخاصة في مناطق شرق بغداد.
محافظة واسط، تعرضت اليوم الخميس، لهطول أمطار غزيرة في عموم مناطق المحافظة أدت إلى غرق مناطق من المحافظة، فيما أبدى سكان المناطق الحدودية خشيتهم من ازدياد السيول القادمة من الأراضي الإيرانية وغرق مناطقهم.
وذكر مراسل ( المدى برس) أن مدينة الكوت وباقي مدن محافظة واسط شهدت موجة جديدة من الأمطار بدأت منذ الساعة الرابعة فجراً وكانت مصحوبة بزوابع رعدية، مبينا أن هطول الأمطار مازال مستمرا في عموم مناطق المحافظة. مشرا الى ان دائرة المجاري استنفرت كامل جهودها لتصريف مياه الأمطار التي أغرقت بعض مناطق المحافظة غير المخدومة بشكات المجاري، فيما تمت الاستعانة بعدد من الحوضيات العائدة للدوائر الأخرى والأهالي.
من جانبه قال المواطن حسن مهدي عبد من قرية سيد صفر في قضاء بدرة (80 كم شرق واسط)، إن “القضاء شهد مجددا موجة من الأمطار الغزيرة رافقها سيول شديدة اجتاحت مجددا مساحات واسعة من الأراضي”. مؤكدا أن “مخاوف السكان ازدادت كثيراً في ظل استمرار تدفق السيول الإيرانية وهطول أمطار غزيرة جدا في الأراضي الإيرانية المحاذية للقضاء”.
وكان مصدر في محافظة واسط كشف، أمس الأربعاء، أن إيران تنوي إطلاق مليار متر مكعب من السيول التي خلفتها الأمطار الأخيرة باتجاه حدود محافظة واسط، فيما أكدت الموارد المائية إمكانية استيعابها في منخفض الشويجة وتمرير الفائض منها إلى نهر دجلة، نفت وجود أية مخاطر على مدينة الكوت من الغرق فيما اعلنت إدارة محافظة واسط في (27 تشرين الأول 2015) تشكيل خلية طوارئ تضم جميع الدوائر الخدمية والساندة تحسباً لهطول الأمطار التي يعتقد أن تكون غزيرة، وفيما حثت الخلية الدوائر لإحصاء مواردها التي يمكن الاستفادة منها، دعت المواطنين إلى الحذر والانتباه الشديدين وزج آليات القطاع الخاص التي يستفاد منها إلى جانب الجهد الحكومي.
وشهدت محافظة النجف الاشرف تساقط غزير للامطار بدأ مساء امس بصورة خفيفة الى متوسطة لتشتد صباحا وتغرق الكثير من الشوارع والاحياء غبر المخدومة بشبكات الصرف الصحي والامطار
ومازالت الامطار تتساقط الى حين كتابة هذا التقرير تتراوح بين المتوسطة والشديدة احيانا مع اصوات الرعد والبرق موضحا ان غزارة الامطار عطلت الدوام في الكثير من المدارس الابتدائية والمتوسطة.
وبعد مرور اكثر من ثمانية ايام لا زالت مياه الامطار المختلطة بمياه المجاري والصرف الصحي تغطي مساحات واسعة في مناطق الرصافة في بغداد وبعض مناطق الكرخ ومناطق اخرى في محافظات متعددة من وسط وجنوب العراق ، فيما شكلت الحكومة لجنة طوارئ بدأت عملها بعد مرور اربعة ايام على الكارثة حيث بدت وكأنها عاجزة عن القيام بعمل كبير وسريع لانقاذ المواطنين من هذه المأسات التي نتجت عنها وفاة اكثر من 20 مواطنا بالصعقات الكهربائية وتلف الاف الاطنان من المواد الغذائية والمحاصيل الزراعية اضافة الى الاثاث المنزلي .