اليوم الوطني للصمود اليمني.. من دمشق
موقع العهد الإخباري-
محمد عيد:
أحيت جمعية الأخوة الفلسطينية – اليمنية فعاليات اليوم الوطني للصمود في اليمن بحضور السفير اليمني وقادة الفصائل الفلسطينية المتواجدة في سوريا إلى جانب شخصيات سياسية وفكرية سورية وفلسطينية وعراقية. المشاركون في الفعالية أكدوا أن اليمن يقطف اليوم ثمار صبره الاستراتيجي على مدى ثماني سنوات الأمر الذي أربك حسابات قوى العدوان ودفعها للتفكير في تغيير أسلوبها والحديث عن التسويات بعد مكابرة.
السفير اليمني في دمشق عبد الله علي صبري: تحرير فلسطين ليست مسؤولية الفلسطينيين وحدهم
السفير اليمني في دمشق عبد الله علي صبري تقدم في حديث خاص بموقع “العهد” الإخباري بالشكر من كل “الأخوة الفلسطينيين الذين أحيوا هذا اليوم وأعلنوا عن جمعية الأخوة الفلسطينية اليمنية التي تعتبر جسرًا لترسيخ العلاقات اليمنية الفلسطينية”، مشيراً إلى أنها “تحمل رسالة تضامن وهي رسالة من داخل سوريا المقاومة أن التلاحم القائم بين محور المقاومة هو مستمر وفي تقدم وهو إلى انتصار بإذن الله تعالى”.
وأضاف السفير اليمني بدمشق في حديثه لموقعنا “في اليوم اليمني للصمود نحن من ناحيتنا كشعب يمني وكقيادة سياسية في اليمن نؤكد على دعم القضية الفلسطينية وأن فلسطين هي في قلب اليمن وأن تحريرها ليس مسؤولية الفلسطينيين وحدهم ولكنها مسؤولية العرب والأمة الإسلامية، وهي مسؤولية إنسانية ودولية، وهذا التلاحم وهذه المشاعر المتبادلة في الوفاء بين الشعبين اليمني والفلسطيني هي أيضًا أساس لعلاقات عربية – عربية متينة وعلاقات في إطار الانتصار للقضايا العادلة للأمة”.
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة طلال ناجي: الشعب اليمني وقف إلى جانب كل القضايا المحقة
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة طلال ناجي أعرب من جهته في حديث لموقع “العهد” الإخباري عن اعتقاده بأنه لولا صمود الشعب اليمني العظيم العزيز جدًا على قلوبنا لما تغيرت الأمور في الذكرى الثامنة للعدوان غير المبرر والظالم على الشعب اليمني الشقيق، مشيراً إلى أنه بفضل وبسبب صمود هذا الشعب والجيش اليمني ولجان المقاومة الشعبية وحركة أنصار الله الاحرار في اليمن بقيادة سماحة الأخ العزيز القائد السيد عبد الملك الحوثي تحققت الانجازات.
وأضاف ناجي إنه عندما نتحدث عن صمود الشعب اليمني بالتأكيد فإن هذا الشعب له قيادة تقوده باتجاه مواجهة العدوان والمؤامرة وباتجاه تحقيق النصر وهذه القيادة العزيزة لولا صلابة موقفها ورباطة جأشها وقوة عزيمتها ممثلة بالسيد عبد الملك الحوثي وإخوانه في قيادة حركة الأنصار لما استطاع الشعب اليمني الشقيق أن يحقق ما حققه على مدى ثماني سنوات من عدوان ظالم فيه قوى عاتية وعديدة، مشيراً إلى أن هذه القوى المعتدية ليست فقط دول جوار، وانما قوى عاتية على رأسها أمريكا وبريطانيا والغرب عمومًا ممن يقفون وراء هذا العدوان غير المبرر ولو كانوا يريدون وقف هذا العدوان لأوقفوه منذ الأيام الأولى والأشهر الأولى والسنوات الأولى ولكنهم يريدون تدمير اليمن والشعب اليمني نتيجة موقف الشعب اليمني الشقيق من قضايا الأمة العربية والإسلامية.
وتابع “يكفي أن نشير هنا إلى الحشود الهائلة للشعب اليمني الشقيق في كل المناسبات الخاصة بنصرة فلسطين والشعب الفلسطيني والتضامن معه والوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية وهذا الأمر يؤذي هؤلاء المتآمرين، والجميع كذلك لاحظ موقف الشعب اليمني الشقيق مما جرى في سوريا والعدوان عليها ووقوف الشعب اليمني بقيادة حركة أنصار الله إلى جانب سوريا، كذلك وقوف الشعب اليمني إلى جانب حزب الله وجانب الجمهورية الإسلامية في إيران، وهذا كله محور واحد”.
عباس الزيدي عضو المكتب السياسي لكتائب سيد الشهداء في العراق: اليمن منبع للصمود
في سياق متصل، أشار عباس الزيدي عضو المكتب السياسي لكتائب سيد الشهداء في العراق في تصريح خاص بموقع “العهد” الإخباري الى أن أحدًا لا يجب أن يتفاجأ بحجم الانتصار والصمود اليمني، فاليمن ذو العراقة والأصالة أثبت تاريخياً أنه منبع للصمود والتصدي لكل المؤامرات والعدوان الذي واجهه أبناء اليمن لم يكن طبيعياً على اعتبار أن المعتدين كانوا يمتلكون القدرات والتقنيات العالية ولكن بفضل هذا الصمود والتصدي والصبر والروح المقاتلة وروح المقاومة تمكن من النصر.
وأضاف الزيدي في حديثه لموقعنا أن “محور العدوان يدرك جيدًا أن اليمن ليس وحده وأن لديه عمقًا استراتيجيًا متمثلًا بأبناء محور المقاومة من العراق مروراً بلبنان وسوريا الصمود وفلسطين والجمهورية الإسلامية الإيرانية” مشيراً إلى أن “العالم على أعتاب تشكيل نظام عالمي جديد متعدد الشراكة بعدما انهار العالم أحادي القطب الذي تمثل بالهيمنة والغطرسة الأمريكية بينما الكيان الصهيوني في تراجع، ولا شك ولا ريب أن أبناء محور المقاومة كانوا من المشاركين في هذا النظام العالمي الجديد وفي رسم السياسات ليس في المنطقة وحسب وانما على مستوى العالم ولعل صمود سوريا ومواجهة لبنان وصمود رجال الله في حزب الله وفي العراق المقاوم وما يحدث الآن في فلسطين أيضا هي إشارات ودلائل واضحة على أن أبناء محور المقاومة متفاعلون مع ما يحدث في العالم بقوة ولا شك ولا ريب أن الإخوة في اليمن ركن أساسي من أبناء المقاومة”.