الولايات المتحدة “غير قادرة” على التصدي للخطر الصيني
اعتبر تقرير نشرته مجلة “ديبلومات” عن القدرة الصاروخية الدفاعية الأميركية، أن الولايات المتحدة تُنفق بلايين الدولارات على نظام دفاع سيصبح مهملاً قبل أن يُنشر.
وأكدّت المجلة أنه في ظلّ الإتجاه العالمي نحو الصواريخ المتطورة التي تُعد أسرع من الصوت، ستواجه الولايات المتحدة ضعفاً في مواجهتها، خصوصاً أن منظومة الحماية الذي تُنفق عليها بلايين الدولارات ليست قادرة على ردع هذا النوع من الصواريخ.
وأضافت أن الصين وإيران تسعيان جاهدتان، إبان سباق التسلح، إلى امتلاك هذه التقنية، إن كان عبر شرائها من مصادر أجنبية أو عبر تصنيعها محلياً.
وأكد التقرير أن منظومة الدفاع الصاروخية الأميركية ضعيفة أمام هذا النوع من الصواريخ لأسباب عدة، منها أن سرعة صواريخ بهذه التقنية تبلغ 14230 كيلومتراً في الساعة، اي بمعدل يفوق 12 مرة سرعة الصواريخ العادية. والمنظومة الدفاعية الأميركية غير مؤهّلة للتصدي لهذه السرعة أو مجاراتها، فضلاً عن الارتفاع المنخفض الذي يمنحها القدرة على المناورة، ما يجعلها عصيّة على الإيقاف.
وأكد ريشارد فيشر، وهو محلل في المركز الدولي للاستراتجيات الدولية، أن “خلال التجربة الثانية التي أجرتها الصين على هذه الصواريخ، أكّدت أنها تستطيع أن تضرب أهدافاً دقيقة مع المحافظة على الارتفاع المنخفض والمسار المسطح، ما يجعلها اكثر فعالية ويبيّن عجز المنظومة الدفاعية الأميركية في مواجهتها”.
ويضيف فيشر أن هذه الافعال “لم تقلل من عزيمة الولايات المتحدة لتطوير القدرة الصاروخية الدفاعية. ولكنها جعلتها أكثر عزماً وقدرة على التطوير، خصوصاً بعد أن اقتنع الحزبان، الجمهوري والديموقراطي على ضرورة تطوير هذه المنظومة لمواجهة الأخطار المحدقة بالولايات المتحدة والبلدان التي تؤيدها”.
وأكد أن “المنظمة الدفاع الوطنية الأميركية طلبت من وزارة الدفاع لزيادة مالية قيمتها 4.5 بليون دولار، وذلك لزيادة القدرة على مواجهة هذا الخطر المحدق بأمن الولايات المتحدة”.
واعتبر التقرير أنه مع انفاق الولايات المتحدة نحو 8 بلايين دولار سنوياً (اي بمعدل 2 في المئة من موازنة وزارة الدفاع) على هذه التكنولوجيا الضعيفة، إضافة إلى التقشف المالي الذي نعيشه، ستصبح الولايات المتحدة ضعيفة أمام تحديات كهذه، خصوصاً أن الدول التي تُكِنّ العداء للولايات المتحدة، بحسب المجلة ايران والصين، تسعى جاهدة إلى امتلاك هذه التقنية.
وأكد التقرير أنه عدم تمكّن إيران من امتلاك هذه التقنية المتطورة، لا ينكر أنها تسعى جاهدة الى امتلاكها.