الوفاء للمقاومة: تبذل مساعيَ لخلق تفاهم ايجابي بشأن الجلسة
وقالت الكتلة في بيان صدر عنها: “إن كتلة الوفاء للمقاومة تعتبر يوم شهيد حزب الله يوماً مفصلياً مميزاً في تاريخ لبنان الحديث بل وفي تاريخ الصراع ضد الكيان الاسرائيلي الغاصب لفلسطين.. وإن من اهم مقتضيات الوفاء والاعتزاز بهذا مواصلة الالتزام بدعم ومساندة خيار المقاومة والتمسك بمعادلة الردع الوطني المرتكزة الى قدرات الجيش والمقاومة والشعب، وأن تكون الدولة أمينة على حقوق ومصالح اللبنانيين وعلى حماية سيادة الوطن واستقلاله بوجه غزوات الصهاينة والتكفيريين وسياسات الدول الراعية للإرهاب بكل وجوهه وأدواته.
وإذ تعاهد الكتلة شهداء المقاومة على التمسك بنهجهم دفاعاً عن لبنان وشعبه، ونصرةِ كل قضايا الحق والعدل والتحرر.. تنحني أمام تضحياتهم الجسام وتشد على أيدي عوائلهم المجاهدة اليوم لمواصلة النهج المقاوم وحفظ الوطن وبناء الدولة القوية والقادرة وترسيخ قيم الحق والحرية والعدالة والعزة والكرامة الوطنية والانسانية”.
بعد ذلك ناقشت الكتلة البنود الواردة في جدول أعمال الجلسة وخلصت الى ما يلي:
– إن سقوط الطائرة المدنية الروسية في مصر، ومقتل 224 راكباً على متنها، يشكل حدثاً مأساوياً مروّعاً، يزيد من تداعياته، احتمال أن يكون ناجماً عن عمل ارهابي إجرامي.
لقد لاحظت الكتلة أن موجة المواقف الامريكية والاجراءات الغربية بدت وكأنها توظيف سياسي انتهازي ضد مصالح مصر وروسيا معاً، بعيداً عن أي مظهرٍ للتعاطف الانساني والتضامن الجدي لجلاء الملابسات والتعاطي المسؤول مع التداعيات وفق الاحتمالات كافة.
ان كتلة الوفاء للمقاومة تعرب عن أسفها البالغ لوقوع هذه الكارثة، وتعبر عن تعاطفها مع الشعب الروسي الصديق وعائلات الضحايا ومع الشعب المصري الشقيق أيضاً، وتبدي ارتياحها للتعاون الواضح بين دولتي مصر وروسيا الاتحادية في مجال التحقيق والاجراءات.
– تستمر الاتصالات بين مختلف الكتل النيابية بشأن الجلسة التشريعية المقررة يومي الخميس والجمعة القادمين، فإن الكتلة التي لا تزال حتى الآن تبذل مساعيَ للوصول إلى تفاهم ايجابي.. تهيب بجميع الكتل النيابية والقوى السياسية مقاربة الجلسة التشريعية بكل مسؤولية وطنية لتقرير ما يلزم من مصلحة عليا ينبغي ملاقاتها من قبل كل الاطراف وسط الازمة الراهنة في البلاد.
-ترى الكتلة أن العدو الاسرائيلي، يجد في تنامي ظاهرة الارهاب التكفيري، فرصة لتغطية خروقاته وتحريك عملائه للعبث باستقرار لبنان الداخلي وتنفيذ اعتداءاته. وليست الشبكة الارهابية الاسرائيلية التي كشف عنها الأمن العام اللبناني مؤخراً، إلا مؤشراً واضحاً على ذلك.
لذلك تدعو الكتلة جميع اللبنانيين وقواهم السياسية إلى اليقظة والحذر من مخاطر الارهاب بوجهيه الاسرائيلي والتكفيري وتحيي الجهود المتواصلة التي تبذلها الأجهزة الامنية والعسكرية كافة في التصدي لتلك المخاطر وملاحقة شبكات الارهابيين.
-تأسف الكتلة للمآل الغامض الذي انتهت اليه الجهود لمعالجة أزمة النفايات، وترى فيه انعكاساً بشعاً لتردّي أوضاع الدولة وللمناخ الانقسامي الذي يهدد تفاقمه حاضر البلاد ومستقبلها.
إن الكتلة التي حرصت على معالجة هذه الازمة بمعايير وطنية وعلمية وبيئية ترى أن ارتكاس البعض في النزعة الطائفية أو المذهبية أو المناطقية عطل امكانية تنفيذ الحلول.. ودفع الأزمة الى مزيد من الارباك والتعقيد وربما الى مزيد من الانفاق الذي لا يمكن وصفه بالمعايير الوطنية إلا على أنه نوع من انواع الهدر للمال العام، وهو ما دأب عليه هذا البعض على مدى كل السنوات الماضية وتسبب بإرهاق الدولة بمديونية ثقيلة قاربت حتى الآن السبعين مليار دولار.