الوفاء للمقاومة: تأليف الحكومة يشكّل المدخل الطبيعي لتفعيل المسؤوليات وإدراة شؤون البلاد.
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة إجتماعها الدوري بمقرّها في حارة حريك, وذلك بعد ظهر اليوم الخميس تاريخ 11/10/2018 برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
ولفتت الكتلة في بيانها انه فيما بلغت الجهود الرامية لتشكيل الحكومة المرتقبة, حدّ اعلان مهلة أيام معدودة لنجاحها, لا يزال اللبنانيون يترقبون العمل الجدي والمسؤول للتخفيف من معاناتهم المعيشية, ومباشرة سياسات تعالج أوضاعهم الاقتصادية والادارية المتردية, وتستجيب لحقوقهم ومصالحهم وتضع الحلول العملية الناجعة للازمات المتفاقمة في البلاد بدءاً من تنامي نسبة البطالة وتفاقم التضخم والعجز مروراً بالفساد الذي يكاد يتفشى في معظم المرافق والادارات وتراكم الدين العام مع بلوغ أزمة الكهرباء والنفايات مستوى لم يعد يطاق وصولاً الى أزمة النازحين الضاغطة في كل الاتجاهات.. اضافة الى الواجبات البديهية المطلوبة دائماً لتعزيز الأمن والاستقرار وحماية البلاد وصون سيادتها الوطنية.
ولقد تدارست الكتلة شؤوناً محلية اضافة الى بعض التطورات والأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخراً وخلصت الى ما يأتي :
إن كتلة الوفاء للمقاومة وبغض النظر عن المهلة التي أُعْلِنت, ترى أن النجاح في تأليف الحكومة يشكل المدخل الطبيعي والضروري لتفعيل المَسؤوليات والمهام التي تتصل بادراة شؤون البلاد والمواطنين, وتؤكد ان بنية الحكومة وبرنامجها سيحددان حجم التوقعات منها ونوعيّة اتجاهاتها.
واعربت الكتلة عن ارتياحها للنشاط الملحوظ الذي تسجله اللجان النيابية المختصة والمشتركة, وتثني على المشاركة الفاعلة للزملاء النواب من مختلف الكتل, وتأمل ان يتكامل الدور المطلوب من الحكومة المرتقبة, مع دور المجلس النيابي التشريعي والرقابي ضمن اطار مبدأ التوازن والتعاون بين السلطات.
واكدت الكتلة على أهمية الحفاظ على قيم المجتمع اللبناني وعلى المباديء الاخلاقية والانسانية التي أرستها الديانات السماوية الاسلامية والمسيحية, وعلى ضرورة حماية العائلة والاحداث من كل ما يمس بهم تربوياً وسلوكياً وفي هذا المجال تدعو وسائل الاعلام كافة للقيام بدورها الايجابي وعدم التعرض لهذه القيم والالتزام بالقوانين المرعية الاجراء خاصة ما يمس الاداب العامة, وتدعو المعنيين جميعاً للتعاون لما فيه مصلحة المجتمع والاعلام على حدٍ سواء.
وحيت الكتلة اصرار الشعب الفلسطيني وشجاعته في تحدّي الاحتلال الصهيوني ومواصلة التحرك المتعدد الاوجه ضدّه, وتعتبر ان اجراءات العدو والقمع المتمادي الذي يتوسله, لن يستطيعا كسر ارادة الفلسطينيين في تحرير أرضهم المحتلة, كما ان تلويح الصهاينة بالحرب على غزة يكشف في الحقيقة عمق مأزق الكيان الغاصب لفلسطين, ويؤكد فعالية نهج الصمود والمقاومة الذي لن تزيده الحروب العدوانية الا قوةً وتجذراً.
ورات الكتلة ان التمادي في العدوان الامريكي – السعودي على اليمن وشعبه العزيز والمضحّي, لن يجدي لا في تغيير مسارات ولا في اخضاع ارادة اليمنيين المدافعين عن حقهم المشروع في الحياة الكريمة وتحقيق سيادتهم الكاملة وصون كرامتهم الانسانية والوطنية. إننا نجدد ادانتنا لهذا العدوان الظالم والوقح, وندعو شعوب العالم لوقفة واحدة صارخة بوجه المعتدين وداعميهم الدوليين الذين يمتصون الدم والمال ليبيعوا السلاح ويدمّروا الأوطان على حساب قضايا الحق والعدل والحرية.
وعن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي لفتت الكتلة ان الحادثة التي شهدتها مؤخراً القنصلية السعودية في اسطنبول, كشفت عن فضيحة كبرى على المستوى القانوي والاخلاقي فضلاً عن المستوى السلوكي والدبلوماسي, ووضعت دول الغرب وعلى رأسها أمريكا أمام مسؤولياتها عن دعم أنظمةٍ تنتهك حقوق البشر ولا تحتكم للقوانين، مضيفة ان ما حصل يؤكد النزعة الاجرامية للنظام السعودي الذي طالما ضلل الشعوب والدول وروّج لدوره الانساني ولأهليته ولسلوكه الناعم وتم اعتماده والرهان عليه من قبل الغرب ودوله لتمرير مشاريعهم ومخططاتهم التآمرية ضد منطقتنا لنهب ثرواتها وفرض سياساتهم الماكرة ضد مصالحها وسيادتها.