الوفاء للمقاومة: الحكومة الجامعة تقتضي حرصا زائدا وديناميكية أفعل لتذليل العقبات
عقدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها. تناولت خلاله “التفجيرات الانتحارية التخريبية التي ضربت مؤخرا مدينتي الهرمل والشويفات”.
وناقشت الكتلة “إستهدافات الموجة التكفيرية الإرهابية التي تتمادى في تهديد الوطن ووحدة اللبنانيين وسلامتهم وتنشط في ضرب الاستقرار وتعطيل الحياة الاقتصادية ومحاولة فرض مسارات سياسية تتناغم مع المشروع الغربي – الاسرائيلي لإنهاك شعوب المنطقة ودولها واسقاط مواقع القوة لديها تمهيدا لإحكام السيطرة الأجنبية على قرارها والتحكم بمصالحها”.
وأجرت “تقييما عمليا للمنهجية التي تعتمدها الدولة اللبنانية من خلال سلطاتها المعنية والمؤسسات في التعاطي مع هذا النمط الارهابي ومفاعيله الخطيرة على البلاد والمواطنين”.
وتابعت الكتلة “المساعي والاتصالات الجارية لإنجاز تشكيل الحكومة السياسية الجامعة باعتبارها ضرورة وطنية ملحة خاصة في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد”.
واستحضرت الكتلة بمناسبة “السادس من شهر شباط خلاصة ما انتجه التفاهم التاريخي بين حزب الله والتيار الوطني الحر من حصانة وضمانات وتفاعل وطني بين مكونين اساسيين للمجتمع اللبناني عززا عبر تلاقيهما الواضح والصادق والفاعل، أهمية العيش الواحد بين تنوعات أهلية تحت سقف الوحدة الوطنية الملتزمة بالحفاظ على الاستقلال والسيادة الحقيقيين، وبمواجهة التحديات المصيرية برؤية استراتيجية مشتركة تصوب الاداء السياسي العام في البلاد بعيدا عن سياسات الزواريب والمصالح الشخصية والفئوية المتعارضة مع منطق بناء الدولة والنصوص الدستورية”.
وتوجهت “بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران، بأحر التهاني والتبريكات للشعب الإيراني العظيم وللإمام القائد السيد علي الخامنئي وللمسؤولين كافة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية معربة عن افتخارها واعتزازها بالتجربة الرائدة وبالإنجازات الكبرى التي حققتها إيران الثورة على مختلف الصعد والمستويات وبالتضحيات الجسام التي قدمتها من أجل حماية استقلالها وسيادتها ونموذجها الحضاري المميز، الذي يحمل بصمات وروح الإمام الخميني المؤسس”.
كما أعربت عن “بالغ امتنانها للجمهورية الاسلامية قيادة وشعبا، على المساندة الدائمة لاستقرار لبنان ولحقه المشروع في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وتهديداته المتواصلة، وعلى الدعم الكبير لإعادة إعماره”.
وفي نهاية الاجتماع أصدرت الكتلة ما يلي:
1 – إزاء تمادي الارهاب التكفيري في ارتكاب الجرائم والتفجيرات المتنقلة التي تستهدف اللبنانيين ومناطقهم، تشدد الكتلة على أهمية تنفيذ خطة استباقية وطنية شاملة وردعية تتولى مسؤوليتها السلطة الرسمية وأجهزتها كافة بمشاركة ودعم كل المكونات اللبنانية بهدف ضبط الأمن وتأمين الاستقرار وحماية المواطنين. وإن مصلحة اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، تستوجب محاصرة هذا الإرهاب وعدم التهاون في مواجهته والتصدي لجرائمه التي تشكل تهديدا وخطرا يطال الجميع.
2- إن تشكيل الحكومة السياسية الجامعة، يقتضي من كل المعنيين حرصا زائدا وديناميكية أفعل لتذليل العقبات والموانع التي تحول دون مشاركة المكونات السياسية كافة بأحجامها وأوزانها الفعلية. وإن الفرصة الراهنة لا تسمح لأي تشاطر من شأنه أن يوفر مادة طعن في ميثاقية الحكومة أو دستوريتها أو ينتقص من الشراكة الوطنية الحقيقية في تركيبتها. وترى الكتلة أن الجهود والمساعي الجارية يجب أن تنصب في الاتجاه الذي يفتح آفاق التعاون المطلوب بين جميع المكونات السياسية ويوفر على البلاد مزيدا من التعقيدات على أعتاب استحقاق رئاسي وشيك تحرص الكتلة على انجازه في موعده المحدد”.
3- ان التفاهم التاريخي الذي جرى توقيعه في السادس من شهر شباط للعام 2006، بين حزب الله والتيار الوطني الحر قد تجاوز بنجاح العديد من الاختبارات في مراحل دقيقة وصعبة بفعل الصدقية التي التزمها الطرفان على المستوى القيادي والتنظيمي، وبفعل التفهم القائم على الثقة المتبادلة. ان الكتلة ترى أن تعميم هذا التفاهم وتعزيزه سيؤديان إلى تحقيق ما يصبو اليه الطرفان من وفاق وطني حقيقي قائم على تصور موحد لتقدير مصلحة لبنان عند كل استحقاق أو منعطف”.
4- تابعت الكتلة باهتمام وقائع مؤتمر جنيف-2 لتسوية الأزمة السورية التي تطال بتداعياتها الأوضاع اللبنانية. وتأمل أن تسفر جولات الحوار عن حل سياسي واقعي يضع حدا لاستنزاف سوريا وقدراتها ويلبي تطلعات الشعب السوري نحو استئناف الحياة السياسية التي تحمي الاستقرار وتحفظ السيادة والوحدة وتتحقق فيها الاصلاحات وتضمن تعزيز القدرة على الصمود والممانعة بوجه المخاطر العدوانية الاسرائيلية وأطماع قوى التسلط والهيمنة”.